اقتصاد
مؤتمر "تصحيح مسار التجارة الخارجية" يختبر فرص التعاون المصرى-السعودى

قررت إدارة مؤتمر " تصحيح مسار التجارة الخارجية..نحو نقل نوعية للإقتصاد الوطنى " الذى يبدأ اعمال دورته الثانية الإثنين المقبل الموافق 30 أكتوبر تخصيص جلسة خامسة وأخيرة إضافة إلى جلساته الأربع المعلن عنها والتى تناقش سبل تنمية التجارة المصرية الخارجية ، وإحلال الصناعة الوطنية محل الواردات ، وصياغة استراتيجية قومية للتصدير، وعدد من القضايا الأخرى المرتبطة بميزان التبادل التجارى ، تتناول الجلسة أيضا سبل دعم العلاقات التجارية والمالية بين مصر والمملكة العربية السعودية ، بعد طرح سمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيزلمبادرة إقامة المدينة المالية العالمية التى تربط بين الدولتين بالإضافة إلى المملكة الأردنية ، بما تنطوى عليه من فرص تعاون واعدة بين البلدان الثلاث فى ظل الإستثمارات الضخمة المنتظر ان يتم طرحها بها ، والتى قدرت بنحو 500 مليار دولار .
وقالت شركة " كريتيف بابليشينج " المنظمة للمؤتمر ، ان تخصيص هذه
الجلسة جرى بالتنسيق مع الملحقية التجارية لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ،
والتى ساندت هذا التوجه فى وقت سابق، وتولت الترتيب مع كبار الشخصيات بالقطاع الخاص
السعودى لحضور هذه الجلسة، وضمان عرض الرؤية الخاصة به لدفع علاقات التعاون قدماً بين
البلدين ، سواءاً على الصعيد التجارى أو الإستثمارى، العمل مع الجانب على تذليل كافة
الصعوبات والعوائق التى تعترض هذه العلاقات .
ومن جانبه قال محمد بركة المنسق العام للمؤتمر ، ان العلاقات المصرية السعودية
تمثل نموذج قاعدى لعلاقات التعاون الإقتصادى العربى، بما يعنى أن احراز أى تقدم على
هذا الصعيد هو رصيد للعلاقات التجارية والإستثمارية العربية بصفة عامة ، تستفيد منه
كافة الدول التى تتوافر لها ذات النوايا من اجل مصلحة الشعوب العربية دون تمييز.
وأثنى بركة على المبادرة الواعدة التى أعلن
عنها قبل ايام سمو ولى العهد السعودى ، مؤكداً أنها تصب فى مصلحة التنمية المستدامة
بالمنطقة ، وتؤسس لواقع إجتماعى جديد لشعوب دولها ، من حيث عرض فرص العمل ، والارتفاع
بالمستوى المعيشى ، والإقتصادى ، شريطة العمل على ازالة كافة العقبات الإجرائية والإدارية
التى تعترض التعاون بين بلدان المنطقة ، والإرتقاء إلى مستوى الطموح والجدة التى صدرت
عنها هذه الرؤية.
وأضاف انه إيماناً من الملحقية التجارية
السعودية بالقاهرة ، بوعى نابه وإلتزام قومى محمود تعاونت مع إدارة المؤتمر فى انجاح
هذه المساعى ، مما ترتب عليه مشاركة كل من المهندس عبد الوهاب بن صالح الراجحى رئيس
مجموعة " الراجحى " السعودية ، ورجل الأعمال سلطان الدويش العضو المنتدب
لشركة "رخاء" و نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى السعودى ، بالجلسة الخامسة
والأخيرة للمؤتمر، والتى خصصت لمناقشة مستقبل العلاقات الإقتصادية بين الجانبين ، ويحضرها
نخبة من المسئولين بوزارتى التجارة والصناعة ، والإستثمار والتعاون الدولى ، اضافة
إلى الملحق التجارى السعودى أنور بن حصوصة.
يذكر أن مؤتمر " تصحيح مسار التجارة
الخارجية" يعقد دورته تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل يوم
الإثنين المقبل بفندق نايل ريتز كارلتون - القاهرة، وبدعم من اتحادي الصناعات المصرية
والغرف التجارية.
والمؤتمر من تنظيم شركة "كريتيف بابليشينج" وشركة "جوبيتر كومز" للعلاقات العامة، ومجلة " المصرفي" ، وهي الأطراف التي تولت تنظيم الدورة السابقة، وتنضم شركة "بي أو دي" كشريك إستراتيجي في هذه الدورة لدعم الجهود التنظيمية الهادفة لإنجاح المؤتمر.