الإقتصاد المصري بين الواقع والمأمول "بزراعة الإسكندرية"

تحت رعاية الدكتور/ عصام الكردى  رئيس الجامعة والدكتور/ عبد الله مسعد زين الدين   عميد الكلية والدكتور صبحى سلام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة نظمت كلية الزراعة امس الأربعاء الموافق 28 فبراير 2018محاضرة عامة ضمن فعاليات نشاط الموسم الثقافى للعام الجامعى 2017/2018 بعنوان "الإقتصاد المصرى بين الواقع والمأمول" ألقاها الدكتور/ السيد الصيفى عميد كلية التجارة – جامعة الإسكندرية وقدم خلالها تشخيص أوضاع الاقتصاد المصري من حيث المؤشرات السلبية غير المقلقة  (انخفاض قيمة العملة المحلية الرسمية أمام الدولار، تفاقم عجز الموازنة، زيادة الدين العام، ارتفاع الانفاق العام, انخفاض الاستثمار العام)، والمؤشرات السلبية التى تحتاج للتدخل كتركيبة الأنفاق العام من حيث الأجور وتعويضات العاملين  والفوائد والدعم والمنح والمزايا الأجتماعية، وانخفاض جودة نظام التعليم الأساسي, وانخفاض جودة نظام التعليم الجامعي, وانخفاض جودة النظام المالي والتمويلى.

كما قام الدكتور الصيفى بشرح كل عامل بإستفاضة ثم قام بعرض الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع وتتضمن اقامة مدينة للتكنولوجيا،و 13 مدينة سكنية جديدة، وبناء مليون وحدة سكني، و 100 ألف صوبة زراعية،  ومزارع الأسماك – بركه غليون كفر الشيخ،  ومليون رأس في مزارع حيوانية، ومشروع قناة السويس، ومشروع المليون ونصف فدان ، ومدينة الرخام ، ومدينة الجلود، ومدينة الأثاث، ومدينة الدواء ، واضافة شركة محمول رابعة، وانتاج  أول محمول مصري،  والطفرة التى حدثت في علاج فيروس  Cوشبكة الطرق الجديدة المطورة، وانشاء 6 أنفاق تحت قناة السويس ،  والاكتفاء المحلي من الغاز الطبيعى ، ومحطات الكهرباء الجديدة،  ومكافحة الإرهاب،  ووضع نظام للتكافل الاجتماعي، وحزمة القوانين لجذب الاستثمارات،   وانخفاض العجز التجاري بنسبة 26%  مصر من الدول الواعدة اقتصاديا ، وعدم تأثر الاحتياطي النقدي بسداد الديون،  وسداد ديون قيمتها 30 مليار دولار، ونمو الاقتصاد الخاص وفقا لمؤشر بنك الامارات دبي الوطنى، وتفوق مصر على جنوب أفريقيا في أكثر الدول جذبا للاستثمار في أفريقيا، ومصر سادس أهم دولة في المنطقة من حيث استثمارها في الديون الأمريكية، و دعم المشروعات الصغيرة،  واعداد قانون الضرائب للمشروعات الصغيرة،ونمو الشركات الناشئة، ونمو تمويل الشركات الناشئة بنسبة 105%

واستعرض الدكتور الصيفى ايضا المؤشرات الإيجابية المبشرة متمثلة فى الانتهاء من مشروع قناة السويس (تم تنفيذ المرحلة الأولى لتطوير اقليم قناة السويس كمركز لوجيستى وصناعى عالمى) ، وانشاء مشروعات استثمارية كبرى بمنطقة شرق بورسعيد (مركز مال وأعمال، مركز صناعة وصيانة سفن وحاويات، منطقة صناعية متطورة، مركز لوجيستى وتجارة ترانزيت، مركز سياحى ترفيهى للمؤتمرات والمعارض، مدينة علمية متخصصة)، وتحسن فى قدره مصر على جذب الإستثمار الأجنبى،  وإدخال خدمات الجيل الرابع إلى توفير حصيلة تقدر بـــ 1.1 مليار دولار،  وحصول مصر على المركز الأول عالميا في علاج فيروس C حيث تم علاج 1.4 مليون مريض فيروس سى والقضاء على قوائم انتظار المرضى، واجراء مسح طبى لـ5 ملايين مواطن مصرى من فيروس سى وإعلان مصر خالية من المرض فى 2020 وتكلفة إنتاج مصل فيرس C فى مصر تصل إلى 0,001 من تكلفة أنتاجة فى أمريكا،وتحسن مصرفي وضعية مكافحة الفساد، والبدء في برنامج تطوير العشوائيات، و البدء في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، وزيادة قدرة توليد وتوزيع الكهرباء و الوصول لطاقة كهربية تقدر ب 28,600 ميجا وات وقت الذروة، وتوقيع اتفاقية إنشاء المحطة النووية بالضبعة مع روسيا.

وفى النهاية أوضح الصيفى بأننا ننعم بفضل الله بميزة التخطيط للمستقبل وحولنا دول تعاني من الدمار والخراب ولا تستطيع مجرد التخطيط ليوم واحد.

وقد صرح أ.د/ عبدالله زين الدين عميد الكلية بأن مصر مليئة بالموارد والخيرات وأنه لابد من عمل  خريطة للواقع والمستقبل وإطارتتعاون فيه كل القوة بمصرسواء كانت الحكومة أوالمجتمع المدنى والمؤسسات الأهلية والافراد لتغيير هذا الواقع لاستغلالها  بصورة أفضل لتحسين الإقتصاد المصرى.

وأضاف أ.د/ صبحى سلام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن السيد أ.د/ السيد الصيفى قد قدم روشتة تشخيصية علاجية للإقتصاد المصرى مليئة بالأمل والتفاؤل لغد مشرق لمصرنا الحبيبة بإذن الله.