اقتصاد
وول ستريت جورنال: الانقسامات حول التجارة تهيمن على قمة مجموعة العشرين
الإثنين 20/مارس/2017 - 05:00 م
صورة أرشيفية
طباعة
sada-elarab.com/31464
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الانقسامات بين كبار المسئولين الماليين في العالم هيمنت على قمة مجموعة العشرين في مدينة بادن بادن الألمانية، فيما كانوا يحاولون جاهدين في المحادثات المتوترة التي جرت مطلع الأسبوع الحالي، التوصل لتفاهم على دعم التجارة في اقتصاد عالمي بدأ يظهر أخيرا مؤشرات على تلاشي الزخم.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، على موقعها الإلكتروني – إن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين.. في رفض منه لجهد منسق من جانب خصومه في بادن بادن، تمكن من إقناع المسئولين الماليين بعدم تضمين التنصل من سياسة الحمائية الاقتصادية في بيان أصدرته مجموعة الدول العشرين الصناعية والكبرى والمتقدمة اقتصاديا.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لواشنطن فإن اللغة الأقل حدة التي ظهرت في بيانهم تضمن للولايات المتحدة القدرة على الاستمرار في استخدام العقوبات أو غيرها من أدوات السياسة من أجل معاقبة شركاء تجاريين وإعاقة سياسات اقتصادية تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها غير عادلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولي مجموعة العشرين حذروا من أن الولايات المتحدة تخاطر ببدء حرب تجارية انتقامية في حالة تحركها بعدوانية شديدة؛ لكن منوشين قال إن واشنطن تريد تفادي حروب تجارية، فيما تسعى لإعادة التوازن لعلاقات اقتصادية غير متكافئة.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الدول تشعر بالقلق من أن يؤدي فشل السياسة التجارية العدوانية ليس فقط في التسبب بتعريفات جمركية انتقامية؛ بل وزيادة حواجز تجارية أخرى تضر بالنمو العالمي أيضا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ترأس قمة هذا العام، أشارت إلى شعورها بالإحباط من التوترات العالمية بسبب التجارة أمس الأحد، بعد يومين من اجتماعها مع الرئيس الأمريكي والذي غلب عليه التوتر أيضا.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد الأمريكي وجد في اليابان حليفا هذه المرة، حيث دافع وزير المالية الياباني تارو أسو عن منوشين .. قائلا إن المحادثات حول الحمائية الاقتصادية الأمريكية مبالغ بها ومصطنعة.
ونوهت الصحيفة إلى أن وزير المالية البرازيلي إنريكي ميريليش أشار خلال الاجتماع إلى أن بلاده لديها تجربة خاصة مع الحمائية الاقتصادية لكنها كانت غير إيجابية، حيث أدت إجراءات من هذه السياسة لأسوأ ركود عرفته البلاد.
ووفقا للصحيفة، فإن الصين كانت من أشد المدافعين عن الحفاظ على الحديث الذي كانت الحمائية الاقتصادية محورا له، حتى رغم أن صناعاتها وتدفقات الأموال عبر الحدود الخاصة بها وسعر الصرف لديها لا يزال يتحكم بها الحزب الشيوعي الحاكم بشكل قوي.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه من خلال مديرته، كريستين لاجارد، التي حذرت مجموعة العشرين.. قائلة "يتعين علينا تجنب الإصابات الذاتية بالتحرك جماعيا. فبإمكان التعاون الدولي دعم النمو العالمي لكن التحركات الخاطئة قد تؤدي لتوقف قوة الدفع الجديدة في مساراتها".
