عربي وعالمي
السفير العماني بالقاهرة: نسعى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي مع مصر
الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 02:18 ص
طباعة
sada-elarab.com/787421
أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنّ سلطنة عُمان تمضي بقيادة صاحب الجلالة السّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على نهج ثابت يعزز التراث الإنساني والقيم النبيلة، ويواكب تطورات العصر لتحقيق طموحات المواطن العُماني نحو مستقبل مزدهر ومستقر.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر “عُمان – مصر.. أرض الفرص” الذي ينعقد بالتزامن مع احتفالات السلطنة باليوم الوطني، حيث رحّب السفير بالحضور مؤكداً أنّ سلطنة عُمان تتمتع بمقومات استثمارية فريدة تشمل الأمن والاستقرار السياسي والموقع الجغرافي المتميز المطُّل على ممرات بحرية دولية، مما يجعلها بيئة جاذبة لأنشطة السياحة واللوجيستيات والنقل والإسكان والأمن الغذائي والتعدين والصناعة.
وأشار الرحبي إلى برنامج “إقامة مستثمر” الذي يمنح المستثمرين الأجانب حق الإقامة الطويلة، مؤكدًا أن السلطنة ترحب بجميع المستثمرين وتعتبرهم شركاء في التنمية لما يقدّمونه من خبرات وتقنيات حديثة وأسواق جديدة للمنتجات العُمانية.
وأوضح السفير أن السلطنة حققت تقدماً اقتصادياً ملموساً، من بينها ارتفاع الإيرادات غير النفطية إلى 65% من الناتج المحلي، وانخفاض الدين العام إلى نحو 35%، وهو ما يعكس صلابة الاقتصاد العُماني وثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية. كما أشار إلى توسع القاعدة الإنتاجية وإطلاق مشاريع استراتيجية في مجالات المصافي النفطية والأسواق المركزية وتعليب الأسماك والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعدين والسياحة والعقار.
وأكد الرحبي أن السلطنة أجرت تعديلات قانونية وتشريعية دعمت مناخ الاستثمار، شملت السماح بتملك الأجانب للمشروعات بنسبة 100% دون قيود على تحويل الأرباح، إضافة إلى أسعار خدمات تنافسية وإعفاءات ضريبية لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد، فضلاً عن عدم وجود ضريبة دخل على الأفراد وتوحيد المعاملة الضريبية على الشركات بنسبة 12% فقط.
وفي معرض حديثه عن العلاقات العمانية المصرية، شدد السفير على أن مؤتمر “عُمان – مصر.. أرض الفرص” يستهدف تعزيز التكامل بين البلدين، ودعم مساهمة المستثمرين المصريين في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، ومشاركة المستثمرين العمانيين في رؤية مصر 2030، بما يسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق طموحات الشعبين.
واستعرض الرحبي نماذج من الاستثمارات المصرية الناجحة في عُمان، من بينها مشروعان تطورهما مجموعة طلعت مصطفى باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار ريال عُماني، ومشروع “وادي زها” الذي تنفذه شركة “الأهلي صبور” باستثمارات 90 مليون ريال، إضافة إلى شركات مصرية أخرى تعمل في البنية التحتية والمرافق.













