طباعة
sada-elarab.com/786803
خلال زيارتى مؤخراً للعاصمة الإقتصادية التركية (مدينة أسطنبول) لحضور فعاليات أهم معرض عالمى لتكنولوجيا شحن السيارات الكهربائية وأحدث أنظمة الشواحن وإدارة الطاقة الخاصة بها (معرض – EV Charge Show Istanbul ) مع دورته الرابعة ، جذب إنتباهى مشاركة شركة "فورد – تركيا" والتى تعد من أهم الأعمدة الصناعية بقطاع السيارات بالدولة التركية .. حيث تسيطر بنسبة كبيرة على إنتاج السيارات التجارية لعلامة فورد عالمياً ، والتى شاركت بالمعرض بمنطقة العرض المكشوف مع سياراتها التجارية الموجهة للركاب والعاملة بالكهرباء مع طرازات تورنيو ، ترانزيت فان ، و ترانزيت كاستم ..
فى البداية ، قمت "بركوب آلة الزمن" لأعود بالماضى لمدة 21 عاماً ماضية ، حيث كانت أولى زياراتى المهنية لأسطنبول – وليس السياحية مع الأسرة – والتى كانت من خلال الدعوة التى وجهت لى من وكيل فورد بذلك الوقت .. شركة رجب (عام 2004) لزيارة مصنع (فورد-تركيا) بمدينة "كوجيلى" التى تبعد عن أسطنبول قرابة الـ 150 كم . تعرفنا وقتها على خطوط إنتاج سيارات الشركة التجارية المصنعة بهذا المصنع والذى كانت تبلغ مساحته وقتها ما يزيد عن مليون متر مربع – أى أكبر من إمارة موناكو بالجنوب الفرنسى – بل ويمتلك هذا المصنع رصيفاً بحرياً خاصاً للتصدير لكافة دول العالم ، وقد زاد حجم هذا المصنع مؤخراً لأكثر من ضعف تلك المساحة بحسب مسؤلى الشركة. وليس ذلك فحسب ، بل وتوسعت (فورد – تركيا) فى إنتاج سياراتها التجارية لتنقل جزءاً منه إلى مصنع فورد فى "بولندا" حيث يتم تصنيع طراز (تورنيو) فيه والذى كانت لنا معه فرصة تجربة حصرية سنعرض لها لاحقاً.
ومع عودتى إلى الحاضر من تلك الرحلة الزمنية الخاطفة وتفاعلى العملى من طرازات الشركة (الكهربائية) المعروضة ، ومدى التطور الذى حققته الشركة على مدار تلك السنوات .. بدأت فى التساؤل بـ لماذا لا تحظى علامة (فورد) فى مصر بنصيب وافر بين باقى العلامات ، علماً بأن هذه العلامة تمتلك فى المطلق أحد أكبر تشيكلات الطرازات بين مصنعى السيارات العالميين؟ فمع التنقل بين عدة وكلاء بعد حقبة (شركة رجب) من فكرى جروب إلى أوتوجميل .. واليوم بلا تمثيل فى مصر !! ، يزيد التساؤل عمقاً .. لماذا يتكالب المستثمرون والوكلاء على السيارات الصينية – بفئاتها المختلفة – ويتجاهلون علامة عريقة تمتد أعمالها بين قارات أمريكا وأوروبا وأستراليا .. وحتى جنوب أفريقيا؟ فلابد أن هناك خللا ما قد تسبب فى هذا التوجه .. هل هو من شركة فورد الأم ؟ أم أنه من وكلاءها المتتابعين بالسوق المصرية؟
أتمنى ، أن يخرج علينا أحد المهتمين بالحصول على وكالة فورد من جديد فى مصر ويعلن بأنه يستعد لمستقبل واعد مع هذه العلامة العريقة فى مصر.














