عربي وعالمي
مسعود بارزاني: الاستفتاء على استقلال كردستان جاء من أجل حل جميع الخلافات مع بغداد
الأحد 29/أكتوبر/2017 - 09:14 م
طباعة
sada-elarab.com/68148
أكد رئيس إقليم كردستان العراق المتنحي مسعود بارزاني، أن استفتاء استقلال الإقليم لا يمكن محوه، لافتا في الوقت ذاته إلى أن قرار الاستفتاء جاء من أجل حل جميع الخلافات والقضايا بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.
وقال البارزاني ـ في كلمة عقب إعلانه موعد تنحيه عن رئاسة الإقليم، اليوم الأحد - إنه كان يرى أن الاستقلال أفضل حل لإزالة جميع القضايا العالقة مع بغداد، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي مسعى عدواني لتخريب العلاقة بين الشعب الكردي والعراق وإنما كانت خطوة سلمية.
وأضاف قائلا "لو كان لدى الإقليم نوايا سيئة، فإن الجيش العراقي انهار أكثر من مرة في العصر الحديث ولم نستغل هذا الموضوع، وكنا وقتها نستطيع أن نتوغل ونسيطر على المزيد من المناطق".. وتابع: "الوضع الحالي هو نتيجة لقناعة طويلة وممتدة بعدم إيمان القوى المركزية في بغداد بالحقوق الشرعية للشعب الكردي".
وأشار إلى أن قوات البيشمركة الكردية شاركت بقوة كبيرة في الحرب التي تخوضها حكومة بغداد على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتمكنت من السيطرة على المناطق حتى تحميها، واستقبلت ملايين المهجرين من تلك المناطق.
وأكد أن كل ما جرى تحريره من قضبة التنظيم الإرهابي جرى بمشاركة من قوات البيشمركة وشعب كردستان، مضيفا: "كنا نتوقع وفاءً من قبل الحكومة المركزية والقوى السياسية العراقية بالتضحيات التي قدمها الشعب الكردستاني"، مشددا في الوقت ذاته على أن الجيش العراقي لم يكن قادرا على خوض معركة كركوك وتحريرها من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من دون البيشمركة.
وأضاف " أن قوات الجيش العراقي شنت عملية ضد قوات البيشمركة في كركوك من دون أي تفاوض أو محادثات في ذلك، إن لم يحدث ذلك الأمر في تلك الليلة فإن الأمور كانت ستكون مختلفة تماما".
واتهم بارزاني تركيا بالمساعدة في دخول كركوك، في محاولة منها للتوغل في مناطق أخرى تابعة لكردستان، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة أفرغت الكثير من المناطق حتى لا تدخل في صدام مع قوات الجيش العراقي ولاسيما قوات الحشد الشعبي، منوها إلى أنه بعد هذه الخطوة كانت حكومة بغداد تزيد من مطالبها وتضغط على الإقليم.
ودعا بارزاني الحكومة المركزية في بغداد بالعودة مرة أخرى إلى الدستور، والجلوس على طاولة المفاوضات لحل جميع القضايا، مشددا في الوقت ذاته على أنه "إذا اختارت بغداد القضاء على الإقليم فإن الشعب الكردي لن يسمح بذلك".
وأضاف أنه كانت هناك مقترحات لتطويل عمر البرلمان في الإقليم وكذلك تمديد الفترة الرئاسية، إلا أنه رفض التمديد له رئيسا للإقليم، وأكد أنه بصفته عضوا في قوات البيشمركة سيبقى في الخدمة العامة كمقاتل، معربا عن فخره بأن الشعب الكردستاني سواء، في العراق أو الدول الأخرى، وصل لدرجة يستطيع فيها التعبير عن آرائه والمطالبة بحقوقه العادلة.
