رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
نقابة المهن التمثيلية تتخذ إجراءات قانونية ضد إيرينا يسرى هبة صلاح حامد تنال تكريم اتحاد الجامعات العربية أوقاف البحيرة تواصل فعاليات المجالس العلمية بالمساجد الكبري افتتاح فعاليات بطولة كأس الشركة القابضة لمدارس شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة على متن رحلة خاصة لمصر للطيران.. منتخب مصر يغادر إلى المغرب للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية «الست»… مونودراما مسرحية تستعيد عبقرية أم كلثوم وبليغ حمدي بجهود ذاتية وإنتاج هادف هيئة الاستثمار تستضيف مؤتمرًا حول التحول الصناعي نحو اقتصاد منخفض الكربون في ظل آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) حلول لوجستية متكاملة ترفع حجم الصادرات العُمانية إلى الأسواق الهندية "الكويتية" تعلن إطلاق رحلاتها المباشرة إلى "ملقا" الاسبانية بدء الحجز 19 ديسمبر 2025 البنك الزراعي يساهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية بالتعاون مع وزارة الصحة برعاية البنك المركزي المصري
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

طبول الحرب

الأحد 02/يونيو/2019 - 05:57 م
طباعة

كل عام وأنتم بخير.. ربما هي كلمات سنسمعها تتردد بين أفراد العائلة والأصدقاء خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة، إلا أنها ستبقى تحمل في طياتها الأمل في استدامة الخير علينا كأفراد وعلى عائلاتنا وأصدقائنا ومجتمعنا كله، سواء في البحرين أو منطقة الخليج أو الشرق الأوسط جميعه.

وعادة ما يبدأ الإنسان هرم متطلباته - وفي مقدمتها طلب الخير – لنفسه فردًا، ثم لأهله ويتدرج لأن يصل لمرحلة طلب شمول هذا الخير للمجتمع الأكبر الذي ينتمي إليه وصولاً لأكبر مساحة مجتمعية تضمنا كعرب ومسلمين وهي منطقة الشرق الأوسط التي تعيش أياماً غير معلوم مصيرها في تلك المرحلة.. بل اللحظات تلو الأخرى تشهد تغيرات.

فكل ساعة وبرهة نسمع تقارير مزعجة عن حالة الحرب التي تقترب منا وتبدو أنها ستطحن المنطقة بدءًا من شرقها وصولاً للغرب منها، ولعل الحرارة تزداد شرقاً وفي المنطقة الأقرب إلينا، كما نسمع ونراقب سواء تصريحات قادة دول المنطقة أو تحركاتهم المتسارعة التي ربما تؤكد المزيد من احتدام الخطر والكل يترقب.. لكن وعلى الجانب الآخر لا يمكننا قياس الشعور العام للإنسان العربي الذي ربما باتت أصوات أجراس الإنذار بالخطر تقرع في أذنيه كل يوم وكأنها مواقيت الصلوات الخمس.

فهل بالفعل شعرنا بالملل من الحديث عن الحرب وطبولها التي تقرع كل يوم مع بداية إشراقة صباح المنطقة، فتدق معها قلوب الخائفين لأيام ثم ما تلبث القلوب أن تألف النغمة وربما تتراقص على إيقاعها عند الشعور بالملل من تكرارها، فتعيد إنتاجها مرة أخرى وتستخدمها كمادة للتسلية أو ربما السخرية من الحرب؟

نعم هناك شعور بالخوف من اقتراب الحرب بدأ يتحول إلى رتابة في القلوب الخافقة من خشية وقوعها، ولا أستطيع أن أجزم بما يشعر به الناس.. هل هو طمأنينة بأن الحرب لن تحدث أم هو اعتياد على سماع خبر يتكرر الحديث عنه كل دقيقة وساعة؟

بل إن الناس باتت أكثر شغلاً باحتياجاتها الخاصة كالعيد الذي يقترب فترى الأسواق كعادتها امتلأت بالمرتادين الباحثين عن ملابس وهدايا، وترى وجوهًا ما بين مبتسمة باقتراب عيد الفطر ومتوجسة من أن يحدث شيء يعكر صفو آخر أيام الشهر الكريم وأيام العيد السعيد.

بالتأكيد لا نريد حربًا كالتي عشناها في بداية تسعينات القرن الماضي وكانت أيامًا صعبة على الجميع، رغم وقوعها على بعد مئات الأميال منا، ولا نرغب في خوض التجربة مرة أخرى وأن يراها أبناؤنا كما عايشناها، فلربما ستكون تلك الحرب أكثر صعوبة وفداحة في الخسائر لكافة شعوب المنطقة لو قدر لها أن تحدث، لأن العدو أيًا كان لن ينظر إلينا كمجتمع خليجي تربطه وشائج القرابة والصداقة، بل يريد أن يحقق لهذا المجتمع «خاصة» أكبر خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات.

لكن خبراء يؤكدون أن ارتفاع وتيرة تصريحات المسؤولين الساخنة وازدياد نسبة الحديث عن الحرب، يقابله المزيد من المفاوضات خلف الأبواب المغلقة، فطبول الحرب المعلنة تقابلها طبول الابتزاز لكافة الاطراف، ولأن الخسائر لن تقتصر على طرف واحد، بل إن الجميع في الحروب خاسر حتى لو انتصر.

أتمنى لشعوبنا وأبنائنا ألا تحدث حرب في المنطقة، وأن تبقى حياتنا كما نعيشها، فيكفينا ما نحن فيه من مشكلات بسيطة نحاول حلها كل يوم، ونفرح حين نتجاوز معضلات فردية ونتجاوز المشكلة الأكبر والمعضلة الأشمل المسماة بالحرب.


رئيس تحرير جريدة الديلي تربيون الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads