اقتصاد
قابيل: حريصون على تعزيز نمو الصادرات المصرية

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص الوزارة على تعزيز نمو الصادرات المصرية والعمل على فتح أسواق جديدة لها، مع العمل على ترشيد الواردات الأمر الذى سيسهم في تخفيض العجز في الميزان التجارى المصري بنسبة كبيرة، لافتا إلى إعتماد الوزارة في هذا الصدد على تعميق الصناعة المحلية بإعتبارها قاطرة التنمية، إلى جانب توفير المناخ الملائم لنمو الأعمال وتعزيز المعرفة والإبتكار بما يعمل على تغيير هيكل الصادرات المصرية ليعتمد بشكل أكبر على الصناعات ذات القيمة المضافة القائمة على المعرفة الإنتاجية والتكنولوجية بدلا من الصناعات التقليدية ومن ثم زيادة المزايا التنافسية للمنتجات المصرية وزيادة فرص منافستها في الأسواق الخارجية خاصة مع التنوع الشديد الذى يشهده الهيكل وعدم إعتماده على قطاعات بعينها بشكل رئيسى دون غيرها.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير اليوم خلال إفتتاح المؤتمر الأول لـ "تصحيح مسار التجارة الخارجية" والذى يعقد تحت عنوان " نقلة نوعية للإقتصاد الوطنى" تحت رعاية كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزارء والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وبحضور ممثلين من كل من اتحادى الصناعات والغرف التجارية وأعضاء اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ومجموعة من القيادات المصرفية.
وأشا الوزير، خلال كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة شيرين الصباغ رئيس وحدة السياسات بوزارة التجارة والصناعة- إلى أهمية توقيت المؤتمر والذى يأتي متزامنا مع إطلاق إستراتيجية الوزارة حتى عام 2020 والتي تم إطلاقها الإسبوع الماضى، وكذا مع القرارت الهامة التي أتخذها البنك المركزى مؤخرا والمتعلقة بتحرير سعر الصرف، والقرارت الأخيرة للمجلس الأعلى للإستثمار، مؤكدا على ضرورة تضافر وتكامل جهود الحكومة مع القطاع الخاص ومنظمات الأعمال المختلفة من أجل ضمان نجاح تنفيذ تلك القرارت وتحقيقها لمعدلات النمو المستهدفة والتي ستحدث طفرة كبيرة في الاقتصاد القومى المصرى .
كما تناولت الكلمة الرؤية والمهمة والأهداف لإستراتيجية الوزارة والتي بدء العمل بها منذ أكثر من عام حيث تم وضع الخطوط الرئيسية لها وفقا لرؤية مصر للتنمية المستدامة لعام 2030، مؤكدة على توافق أهداف المؤتمر والتي يأتي على رأسها وضع إستراتيجية قومية لتنمية الصادرات مع محور زيادة الصادرات المصرية وتقليل العجز في الميزان التجارى بالإستراتيجية، مشيرة إلى إعتزام الوزارة إدراج توصيات المؤتمر في آليات التنفيذ المتعلقة بالإستراتيجية.
وحول كيفية تطوير الإستراتيجية وصولا لشكلها الحالى، أشارت رئيس وحدة السياسات بوزارة التجارة والصناعة إلى قيام فريق العمل الخاص بالإستراتيجية بدراسة كافة الإستراتيجيات السابقة المتعلقة بتطوير قطاعى الصناعة والتجارة والبناء عليها بما يتوافق مع التحديات الحالية والفرص المستقبلية مع ربط كل منها بمحور تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يأتي على رأس أولويات الوزارة خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب وجود إستراتيجيات رأسية لعدد من القطاعات التصنيعية ذات الأولوية والجاهزية تعنى بتنفيذ أهداف الإستراتيجية الأفقية ولكن بشكل رأسى لكل قطاع على حدة وتتضمن قطاعات مواد البناء والتشييد، والحاصلات الزراعية، والصناعات الهندسية، والغزل والنسيج.