رياضة
محمد صلاح.. و"النجم إذا هوي".. و"الشهرة إذا طغت"
الأحد 07/يوليو/2019 - 10:58 م

طباعة
sada-elarab.com/154447
لا يختلف" القاصي والداني' أن محمد صلاح نجم كروي عملاق، وذهب إلى مساحات عالمية لم تكن في الحسبان، فمن كان يذهب خياله، أن" لاعب مصري" يقارن ب"ميسي" وكريستيانو؟
ولم يتأخر الشعب المصري عن الافتخار والاعتزاز ب"صلاح" في عوالم" السوشيال ميديا"، وتنظيم أبيات الشعر في مدحه، ورسم صورته بجميع ألوان المحبة، وتوج على عرش قلوب المصريين، بإنجازاته الكروية وإبحاره بين أمواج "الخير" و"الإنسانية".
يؤكد "علماء النفس" أن من يتعرض للشهرة والمال والجاه، بعد أن كان يعيش في كنف البسطاء، يصاب بحالة من الأهتزاز النفسي، ورغما عنه يتأرجح بين التعالي والغرور، وتظل هذه الحالة لفترة طويله، لحين تأقلمه نفسيا مع الوضعية الجديدة في حياته.
وبدا واضحا أن "صلاح" في الأونة الأخيرة، يمر بهذه الحالة من "انعدام التوازن النفسي"، فتحول من "الخلوق" إلى المدافع عن عمرو وردة "موسيقار التحرش"، ومن "المتواضع" إلى "المغرور" الذي ينظر إلى الجماهير بغضب يكسوه التكبر، ومن "الوطني" الذي يرفع معنويات منتخب بلاده للوصول إلى كأس العالم في روسيا 2018، إلى "لوح ثلج" يشعر أنه أكبر من اللعب بأسم بلاده؟.. ويفعل ما يشاء في معسكر المنتخب، ولايجرؤ أحد على محاسبته، وكأن" صلاح"يجلب إلى الأذهان جملة فؤاد المهندس الشهيرة "طويل العمر يطول عمره ويزهزه عصره.. وينصروا على من يعاديه.. السلطان صلاح الأول هاي هيت".
في أحدي المؤتمرات الصحفية قال "صلاح": "أنا عملت إللى معملوش أي لاعب في مصر.. واللاعب المصري لا يمتلك فكر ومقاومات العالمية.. ولا يحرص على تطوير نفسه" هو محق في تصريحاته.. لكن أسلوبه في طرح أفكاره يكشف توغل "الكبرياء" بداخله.
ولاشك أن "نجم ليفربول" أحد الذين تخلوا عن وطنهم.. في البطولة الأممية الحالية، بعد أن تخلي عن دوره كلاعب ومنح نفسه صلاحيات سلطوية، ويشترط شمالا ويمينا، ويسخر ويتعالي، دون أن يدرك أن من يشترط على الوطن يذهب إلى "الجحيم" أجلا أم عاجلا.
وإذا لما يذهب"صلاح" إلى طبيب نفسي لإسترداد توازنه الداخلي، سيصبح في مرمى "نيران الإنهيار" .. وسيغرق حتما في "بحور الوحل".
ربما لايدرك نجم ليفربول العالمي، أن عمره في ملاعب كرة القدم لن يزيد عن (10 سنوات) بأقصى تقدير، وسيعود إلى أحضان الوطن، بحثا عن تدريب المنتخب، أو العمل محلل، فهو ليس أفضل من أسطورة كرة القدم ديبجو مارادونا، الذي انتهى به المطاف بتولي تدريب أندية خليجية، فالحياة لا تستطع دائما ب"النجومية والجاه".