رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أشرف كــاره

أشرف كــاره

أين مصر من رياضة السيارات؟!

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 04:37 م
طباعة
لا أحد يستطيع أن ينكر بأن رياضة السيارات على مستوى العالم تعد أحد أفضل المضامير لتجارب السيارات الجديدة وتكنولوجياتها المتطورة وما يستفاد منها بالعديد من الأبحاث والتطوير بمجال صناعة السيارات من جانب ، وكذا أهمية هذه الرياضة فى التسويق للعديد من أنواع السيارات والمنتجات المرتبطة بها بسبب جماهيريتها العالية جداً والتى تأتى فى المرتبة الثانية بعد (رياضة كرة القدم) وأحياناً بالمرتبة الأولى عالمياً بالنسبة لبعض البطولات شأن "الفورميلا 1"، وما يترتب عنها من أرباح ومكاسب كبيرة لكافة الأطراف المتداخلة سواء للرعاة أو المنظمين .. من جانب آخر ، أو لمساهمتها فى تقديم أجيال رياضية ناجحة من الشباب المشاركون بمجال سباقات السيارات من جانب آخر.
فعند النظر إلى دول الخليج بدءاً بالبحرين ثم قطر ومن بعدها الإمارات العربية المتحدة وما قاموا به فى مجال بناء حلبات عالمية تستضيف أعلى مستويات رياضة المحركات شأن الفورمولا 1 أو سباقات الـ جى تى للتحمل أو حتى سباقات الدراجات النارية (موتو جى بى) ، ولتأتى المملكة العربية السعودية وتعلن عن مسارعتها بإستضافة إحدى جولات بطولة العالم للفورميلا 1 – وحتى قبل الإنتهاء من بناء حلبتها الرسمية المنتظرة بمنطقة القدية بالرياض – لتأتى جولة البطولة بالعام المقبل على "طرقات مدينة جدة" .. الأمر الذى يؤكد على مدى تبنى هذه الدول لأهمية هذه الرياضة والتى تأتى مدعومة من أعلى المستويات الحكومية أو الملكية. 
إلا أن المنظمومة مختلفة تماماً فى مصر ، فالعديد من منظمى سباقات السيارات فى مصر بدءاً بالكارتينج وسباقات السرعة وكذا الإنجراف (Drift) والراليات يعانون فى البداية من التكاليف الباهظة لتنظيم بطولاتهم مع عدم وجود دعم ملموس من الجهات الرسمية بالدولة من جانب ، وعزوف الكثير من الشركات المستهدفة للرعاية عن لعب هذا الدور الهام فى دعم تلك البطولات بأنواعها ومن ثم دعم رياضة السيارات بشكل عام من جانب آخر .. الأمر الذى تسبب (وخاصة بعد تداعيات ثورة 25 يناير وحتى الآن) فى إختفاء بعض البطولات الشهيرة من المشهد وكذا ضعف تنظيم العديد من البطولات الأخرى – بالرغم من المحاولات المضنية من هؤلاء المنظمين لدفع بطولاتهم بشكل خاص ورياضة السيارات بشكل عام لإستقطاب محبى ممارسة ومتابعة هذه الرياضة بشكل آمن ، بدلاً من ممارستها بشكل غير رسمى بالطرق العامة وما قد يتسبب عن ذلك من خسائر فى الأرواح والممتلكات بشكل غير محمود .
وعند الرجوع للشركات التى يفترض فيها أن تكون الراعية لهذه البطولات والداعمة لهذه الرياضة لا تجد منهم سوى الرد التقليدى (لا يوجد لدينا ميزانية للرعاية) بالرغم من إنفاق العديد من تلك الشركات – وعلى رأسها العديد من شركات السيارات والإتصالات – لعشرات الملايين على رياضة كرة القدم وأحداث مختلفة أخرى وهو ما لا يجلب لهم نوعية الزبائن المحتملين من وراء تلك الرعايات كما لو تم ذلك مع سباقات السيارات ، وذلك بخلاف أن الأرقام التى تعرض عليهم لرعاية مثل تلك البطولات لسباقات السيارات تكون مبالغ زهيدة بالمقارنة بالملايين تلك التى توجه لكرة القدم والأحداث (عادية المستوى بالسوق) ... بخلاف ميزانيات شهر رمضان التسويقية الضخمة لدى العديد من تلك الشركات المستهدفة لهذه الرعايات.
وبنهاية القول، فإن الأزمة لا تكمن فى وضع السوق بمصر من الناحية الإقتصادية ، ولكنها تكمن فى مدى وعى بعض المسؤولين الرسميين بالدولة بالمردودات الإقتصادية الهائلة لهذه الرياضة وحلباتها ، وكذلك ضعف رؤية القائمين على المهام التسويقية وبعض ممثليهم من وكالات إعلانية والذين لا يفقهون شيئاً عن رياضة السيارات وما تدره من مردودات .. وإيمانهم بالتقليدية الجامدة فى عملهم دون السعى للتطوير، بل ويصرون على عدم رفع وعيهم بمثل هذه الرياضة وبطولاتها وبمدى ما قد تدره عليهم من مردودات ومكاسب عند مشاركتهم بها كداعمين ورعاة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads