الشارع السياسي
أبو الغيط: نأمل أن توفر الانتخابات النيابية في بيروت فرصة لفتح حوار جاد
الجمعة 16/مارس/2018 - 01:01 م

طباعة
sada-elarab.com/87096
اعرب أحمد أبو الغيط،الأمين العام لجامعة الدول العربية ،عن امله في أن توفر الانتخابات النيابية اللبنانية المقرر عقدها في شهر مايو القادم فرصة لفتح حوار جاد بين القيادات اللبنانية حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، وأن تكون هذه الانتخابات محطة على طريق الاستقرار والازدهار اللبناني .
جاء ذلك في كلمته أمـــام الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان(والمخصص للقوات الأمنية اللبنانية)الذي عقد بالعاصمة الايطالية ووزعتها الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الجمعة.
واكد على التضامن العربي الكامل مع لبنان، جيشاً ومؤسسات ،شعباً وقيادة ،منوها بالقرار الذي صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 7 مارس الجاري تحت عنوان "دعم الجمهورية اللبنانية" حيث يتضمن القرار: "الإشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي ودعم الجهود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة اللبنانية على الحدود المعترف بها دولياً، وتثمين التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية" .
وقال ابو الغيط إن الرابطة بين قوة الجيش اللبناني وبين الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد لا تخفى على أحد، فلا يتفق اللبنانيون على شيء قدر اتفاقهم على الجيش ودوره في حماية الوئام الوطني والسلم المجتمعي.
واضاف ابو الغيط انه رغم الخلافات والسجالات التي تميز السياسة اللبنانية، فإنه لا خلاف على دور الجيش، ولا جدل في شأن أهميته ومحورية دوره ،مؤكدا إن الجيش هو النواة الصلبة للدولة الوطنية اللبنانية وتماسك نسيج هذه الدولة من تماسكه وتعزيز سيادتها واستقلالها لا يكون سوى بالإقرار بدوره وبدور المؤسسات الأمنية اللبنانية الأخرى باعتبارها القوات المسلحة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وقال "إننا نُدرك جيداً خطورة الظرف الذي يجتازه لبنان في ظل انفجار المشرق العربي على الصورة التي نراها ،خاصة انه تحمل ما يفوق طاقته على الاحتمال، سواء في استضافة اللاجئين السوريين، أو في التعامل مع الأخطار والتهديدات الأمنية الناشئة عن الحرب الأهلية السورية بكل تبعاتها ، مشيرا الى إن اجتماعنا اليوم رسالة دعم للحكومة والشعب اللبناني من أجل اجتياز المرحلة الحالية بكل ما تنطوي عليه من تحديات ، ورسالة شكر إلى جميع الدول التي تقف إلى جوار لبنان وتدعم قواته المسلحة، ورسالة تقدير لكافة القوى السياسية اللبنانية التي تعاونت معاً من أجل صيانة السلم الأهلي في وقت صعب، والتي حافظت على سياسة "النأي بالنفس" في ظرف ضاغط.