اخبار
مصحات علاج الإدمان غير المرخصة.. تجارة بالآلام تهدد الأرواح
بعد اكتشاف مصحة
البدرشين
أعاد اكتشاف مصحة غير مرخصة بمنطقة البدرشين، وهروب عدد من النزلاء منها، تسليط الضوء مجددًا على ملف خطير يتمدد في صمت داخل بعض المناطق، يتمثل في مصحات علاج الإدمان غير المرخصة التي تحولت من مراكز علاجية مزعومة إلى أوكار لانتهاك الحقوق الإنسانية والاتجار بآلام المرضى.
علاج خارج القانون
تعمل هذه المصحات
بعيدًا عن أي رقابة طبية أو إشراف رسمي من وزارة الصحة، مستغلة حاجة الأسر لإنقاذ أبنائها
من الإدمان، لتفرض مبالغ مالية كبيرة تحت شعار "العلاج"، دون توافر كوادر
طبية مؤهلة أو برامج علاج معتمدة.
احتجاز وتعذيب بدلًا
من علاج
كشفت وقائع متكررة
أن بعض هذه الأماكن تلجأ إلى الاحتجاز القسري، ومنع النزلاء من المغادرة، مع استخدام
العنف والحرمان من الطعام والعلاج، ما يحول رحلة التعافي إلى معاناة نفسية وجسدية قد
تهدد الحياة، خاصة مع أعراض الانسحاب الخطيرة التي تتطلب إشرافًا طبيًا متخصصًا.
أرباح على حساب الأرواح
تعتمد هذه المصحات
على الإعلانات غير الرسمية و"السمسرة"، وتستهدف أسر المرضى برسائل تطمين
زائفة، بينما تفتقر لأبسط اشتراطات السلامة الصحية، ما يجعلها قنابل موقوتة قد تنفجر
في أي لحظة.
تحرك أمني وقانوني
واقعة مصحة البدرشين
دفعت الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع، والتحفظ على المكان وفحص ملابساته، في خطوة
تؤكد توجه الدولة لمواجهة هذه الظاهرة بحزم، وفرض القانون على كل من تسول له نفسه المتاجرة
بمعاناة المرضى.
تحذير للأسر
يحذر متخصصون من
اللجوء إلى مصحات غير معتمدة، مؤكدين ضرورة التأكد من الترخيص الرسمي، ووجود أطباء
متخصصين، وبرامج علاج معتمدة، حفاظًا على حياة المرضى وكرامتهم الإنسانية.
وتبقى واقعة البدرشين
رسالة واضحة بأن علاج الإدمان لا يكون خلف أبواب مغلقة أو خارج القانون، بل داخل منظومة
صحية إنسانية تخضع للرقابة والمساءلة، حمايةً للأرواح وصونًا لحقوق المرضى.









