اخبار
د. ماجد الفياض في قمة مستقبل الصحة لمعهد ميلكن: رؤية السعودية 2030 تقود الجيل القادم من العلاجات المتقدمة
أكد معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد الفياض، خلال مشاركته في قمة «مستقبل الصحة» الذي ينظمها معهد ميلكن في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن التحول الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 يرسّخ مكانتها كنموذج عالمي للأنظمة الصحية المرنة والمبنية على الابتكار، موضحًا أن هذا التحول يمتد إلى مجالات العلاج الجيني والخلايا الجذعية، حيث تتخذ المملكة خطوات جريئة نحو ترسيخ مكانتها كمركز رائد للعلاجات الحيوية المتقدمة.
وخلال الجلسة التي حملت عنوان "أطر جديدة للابتكار المرن في مجال العلاجات القائمة على تعديل الجينات"، أشار الدكتور الفياض إلى أن التقدّم الذي تحققه المملكة في مجال العلاج الجيني والخلايا الجذعية يجسّد التزامها بالابتكار المستدام واستعدادها لقيادة الجيل القادم من طب الجينوم، موضحًا أن العلاج بالخلايا التائية الذي طوّره التخصصي محليًا؛ أثبت فاعليته في علاج حالات متقدمة من السرطان، مع خفضٍ في التكلفة بنسبة 80٪، في خطوة تبرز كيف يمكن للتصنيع الحيوي المحلي أن يُحدث تحولًا جوهريًا في إمكانية الوصول إلى العلاجات وتكلفتها على مستوى المنطقة.
وبيّن الدكتور الفياض أن هذه الإنجازات النوعية تستند إلى بيئة تنظيمية محفّزة تقودها الهيئة العامة للغذاء والدواء، التي عملت على تسريع إجراءات الموافقات السريرية ومواءمتها مع المعايير الدولية، بما أتاح وصول المرضى إلى العلاجات المبتكرة بشكل أسرع، موضحًا أن التخصصي يقود ما يقارب نصف الدراسات السريرية النشطة في المملكة، مما يعزّز منظومة بحثية وطنية تترجم الاكتشافات العلمية إلى نتائج طبية ملموسة.
وأضاف أن التخصصي يستعد لتشغيل أول منشأة وطنية للتصنيع الحيوي ستسهم في تلبية 9٪ من الطلب الوطني على العلاجات الجينية والخلوية وتوفّر ما يُقدّر بثمانية مليار ريال بحلول عام 2030، والذي يأتي في إطار استثمار المملكة الاستراتيجي في توطين التقنيات الطبية وتحويل البحوث إلى تطبيقات سريرية وبناء بنية تحتية تدعم الشراكات العالمية في مجالي التقنية الحيوية والطب الدقيق.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن ريادة المملكة في مجال التقنية الحيوية تستند إلى رؤية وطنية موحدة وإطار تنظيمي متين، وإلى تنمية الكفاءات العلمية السعودية القادرة على قيادة موجة الابتكار الصحي القادمة وترسيخ منظومة طبية قائمة على المعرفة والتميز.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة نيوزويك لأفضل مستشفيات العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات التخصصية لعام 2026، في تأكيدٍ على مكانته الريادية كمحرك رئيسي للتحول الصحي والابتكار الحيوي في المملكة.













