السيد يحيى الشبيهي رضي الله عنه ، بمصر - القاهرة ..

نسبة : -

والسيد يحيى الشبيه رضي الله تعالى عنه هو : يحيى الشبيه بن القاسم الطيب بن محمد المأمون ( الملقب بالديباج ) بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن سيدنا على زين العابدين بن سيدنا الإمام الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه الشريف زوج سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت حضرة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

والدِّيباجُ هو : ضَرب من الثياب الحريري الفارسي المعرب . 

وديباجُ الوجه : حُسن بشرته .

وقبره في وسط القبة وعند رأسه لوح رخام فيه نسبه وتوفي في 28 رجب سنة 263هـ (876م) ، وكان لسيدي يحيى الخطوة التامة بديار مصر .

ونسل السيد يحيى يسمون بالشبيهيون ويوجد منهم في مصر الكثير وحول المقام لازالت أسرة الشبيه موجودة وفى المغرب هناك شبيهيون وفى الجزائر والحجاز .

سبب التسمية : -

وسُمى بالشبيه لأنه كان شديد الشبة بجده المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من أوصافه شكلا وخلقاً ، وجلالا ووقارا ، وكرما وشجاعة ، فقد كان بين كتفيه شامة بها شبه بخاتم النبوة ، وكان إذا دخل الحمام ازدحم الناس عليه ورأى الناس ذلك اخذوا يقبلونه ويكبروا ويكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

سيرته رضي الله عنه : -

وقد اشتهر بالعلم والبركة وكان الشبيهي يقيم مع أسرته في الحجاز وأرسل أحمد بن طولون أمير مصر في ذلك الوقت إليه يدعوه إلى الإقامة في مصر لما سمع بشبه سيدي يحيي برسول الله أراد أن يكون لمصر شرف التطلع إليه وتطييبا لقلوب المصريين ، لما هو عليه من الخير ، ولما هو معروف عن المصريين من صدق حب أهل البيت النبوي ، فبادر بإرسال وفد محمل بالهدايا والتحف إلى الحجاز حيث يقيم سيدي يحيي وأسرته مع رجاء تشريفه وأسرته بزيارة مصر وقد قبل سيدي يحيي الدعوة ولـبى الرجـاء فجاء عليها وأقام بها ، " وكان يوم قدومه يوماً مشهوداً " ، قيل انه أمر احمد ابن طولون بخروج كل فرسان مصر لاستقباله وفرش طريقه حتى القصر المفارش القطنية الخضراء تكريما له ولجده النبي صلى الله عليه وسلم .

ويقول ابن الزياد في قدومه لمصر : لما سمع أهل مصر بقدومه خرجوا يتلقونه وكان يوم قدومه يوما مشهودا وقد جاء معه السيد الشريف الإمام العالم القاسم الطيب بن محمد .

ومن كرامات السيد يحيي الشبيهي : -

- عندما قدم سيدنا يحيى الشبيه كان مبرقع الوجه ، وخرج من جملة من خرج له مع الناس أبو إسرائيل اليهودي ، وكان قد عمى ، فقال لابنته : خذي بيدي ، وإن رأيت هذا الرجل فأخبريني به .. فلما رأته قالت له : هنا هنا يا أبت .. فقال اللهم إن كان هذا شبيها بنبيك في شيء من خلقه وهو على الحق ، فاردد على بصري ، فما أتم كلامه حتى رد الله بصره عليه ، فما عاد إلى مصر إلا وهو يمشى مع الناس بصيرا ، فأسلم وحسن إسلامه .

- ما ذكره ابن الزياد والسخاوي وغيرهم عن لسان ابن الذكر  :

أنه كان يرى على قبره نور ويقول : دخلت إلى قبر يحيي فلم أحسن الأدب فسمعت من قبره يقول : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

ويضيف ابن الزياد فيقول  :

الواجب على الزائر إذا دخل إلى مكان فيه أشراف أن يقرأ هذه الآية وهذا المشهد معروف بإيجابه الدعاء .

الذين دفنوا مع السيد يحيى الشبيه هم : -

- وقد دفن بالضريح مع يحيى الشبيهي أخاه عبد الله القاسم الذي توفى في شهر رمضان سنة 261 هـ (874م) . 

- كما دفنت به وقبرها بجانب ولدها والدته السيدة أم الذرية الطاهرة السيدة آمنة بنت موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهي أبنه عم وزوجة سيدنا القاسم الطيب وكانت رحمة الله عليها من الزاهدات العابدات وهى شريفة ذكرها القرشي في طبقات الأشراف .

- كما دفنت به السيدة زينب بنت القاسم الطيب شقيقة يحيى الشبيهي ، وقبرها بجانب والدتها السيدة آمنة بنت موسى الكاظم .

- ودفن بالضريح يحيى بن الحسن الأنور أخو السيدة نفيسة الطاهرة .

- ومقام السيدة زبيدة زوجة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

- ومقام العالم الجليل السيد محمد زارع النوى .

- وكذلك الولي الصالح السيد محمد المظلوم .

- مدفن المرحوم إسماعيل باشا عاصم جدد في 1364هـ .  

- مدفن المرحوم الشيخ إبراهيم الشبيهي المتوفى سنة 1917م .

- وكذلك السبع بنات أولاد بنى النجار وأولاد خال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اللذين مدحن الحبيب بطلع البدر علينا من ثنيات الوداع عند دخوله المدينة المنورة : -

وسادتنا بنات بنى النجار احتفلوا بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حياته .. لأنه صلى الله عليه وسلم لما دخل مدينته المنورة دخلها يوم مولده وكان أهل المدينة يستبشرون بذلك ورأوه أحسن طالع عليهم ففرحوا به جميعا لمولده ودخوله صلى الله عليه وسلم ..

فوقف أهل المدينة صفان بالسلاح وسيدنا النبي يمر بينهم بناقته الشريفة ..

وبنات بنى النجار يضربن بالدفوف ويتسابقن حول ناقته الشريفة وهم يتغنين بطلع البدر علينا والحبيب ينظر إليهن ويبتسم صلى الله عليه وسلم ..

حتى قال لهن سيدنا رسول الله : ( أتحببننى ؟ فقلن نعم يا رسول الله فقال لهن والله إن قلبي ليحبكن يا بنات بنى النجار ( ..

أرأيتم أن الفرح به صلى الله عليه وسلم ومدحه والتغزل فيه يؤدى إلى حب رسول الله لك ومن أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبه الله تعالى .

وللعلم : -

أنه كان يعمل مولد لسيدي يحيى الشبيه وكان أخر مولد له عام 1983 ميلاديا ، وكان يحضره شيخ الأزهر بنفسه ، ويحيه كبار مقرئ قرآن مصر الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، وكان الشيخ عبد الحليم محمود دائم الزيارة لسيدي يحيى الشبيه وأبويه وعائلته ، ولكن نقول بعد فساد عقائد الناس بسبب المتأسلمة وما دلسوه عليهم من أمر دينهم هذا جانب ، وجانب أخر غياب تام لدى بعض المسئولين بالدولة .

ولقد قال الشافعية : -

بجواز إقامة القبور أو المعالم علي قبور العلماء والصالحين وفي إقامة هذه القبور علي الصالحين إنما هي تذكرة بسيرة هؤلاء .