اقتصاد
وفد حكومة أبوظبي يبحث مع "شنغهاي" الصينية الفرص الاستثمارية
بحث وفد حكومة إمارة ابوظبي برئاسة دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي في مستهل زيارته الى جمهورية الصين الشعبية مع مسؤولي مركز الترويج للاستثمار بمدينة شنغهاي سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المشاريع الاستثمارية من خلال تبادل المعلومات بشأن اهم الخطط الاستراتيجية التي تعتزم أبوظبي وشنغهاي تنفيذها.
وترأس وفد حكومة
ابوظبي في اللقاء خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي بالانابة
ودابي لو رئيس مكتب مركز ترويج الاستثمار بمدينة شنغهاي من الجانب الصيني بحضور عدد
من المسؤولين من الجانبين.
واطلع وفد أبوظبي
خلال اللقاء من الجانب الصيني على أهم المشاريع التنموية التي تنفذها مدينة شنغهاي
وتوجهاتها في جذب الاستثمارات الاجنبية بما يسهم في تعزيز الشراكة مع إمارة أبوظبي
في عدد من المجالات الاقتصادية.
وأكد رئيس مركز
ترويج الاستثمار بشنغهاي أن الخطط الاستراتيجية لمدينة شنغهاي تستند إلى الخطة الخمسية
للحكومة الصينية التي أعلن عنها في نوفمبر 2015 والتي تهدف الى استمرار الاصلاحات الاقتصادية
والحاجة إلى زيادة في الابتكار من أجل جعل الاقتصاد أقل اعتمادا على الاستثمارات الثابتة،
والصادرات والصناعات الثقيلة، مشيرا الى ان الحكومة الحالية تركز على الاستمرار في
أعطاء السوق دورا أكبر في تخصيص الموارد وزيادة حجم الاستثمارات الاجنبية.
وأوضح أن الصين
تركز على تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت الاقتصادية المحلية على اختلاف حجمها كبيرة
ومتوسطة وصغيرة من خلال تشجيع تلك الشركات على الاستثمار بالخارج خاصة في ظل النمو
السريع لاحتياطيات النقد الأجنبي الصيني منوها بأن أنشطة خدمات الأعمال، والخدمات المالية،
والصناعات التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة تعتبر من الأنشطة الاقتصادية الجاذبة
لاستثمارات الصين في الخارج.
وبالمقابل قدم
وفد أبوظبي نبذة عن القطاعات الاستراتيجية التنموية الرئيسة التي تركز عليها خطة ابوظبي
وفق محددات واهداف رؤية ابوظبي الاقتصادية 2030 الرامية الى توسيع قاعدة مشاريع الأعمال
من خلال النمو المتواصل، والتوسع في تأسيس الشركات الوطنية الرائدة واستقطاب الاستثمار
الأجنبي المباشر في القطاعات التقنية المتقدمة.
كما تم تقديم عرضين
لكل من المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة ومنطقة خليفة الصناعية "كيزاد"
تم خلالهما تسليط الضوء على ابرز الفرص الاستثمارية التي تتميز بهما المنطقتان الصناعيتان
في ابوظبي مدعومة بمحفزات تشريعية حكومية وتسهيلات لجذب صناعات استراتيجية تركز عليها
الاستراتيجية الصناعية لامارة ابوظبي 2016 – 2020 .
ومن جانبه أكد
خليفة بن سالم المنصوري خلال اللقاء أن أبوظبي وشنغهاي تلتقيان في اهتمامتهما وتركيزهما
على تحفيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
بما يوفر فرص استثمارية مشتركة تشجع على الابتكار في القطاعات ذات القيمة المضافة
العالية موضحا بأن المنشآت الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة تشكل ما نسبته 94.8% من إجمالي
عدد المنشآت الاقتصادية في إمارة أبوظبي والبالغ عددها (53,333) منشأة وفقا للبيانات
الصادرة عن مركز الإحصاء أبوظبي لعام 2014.
وذكر لمسؤولي مركز
ترويج الاستثمار بشنغهاي أن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 تهدف الى بناء اقتصاد مستدام
قائم على المعرفة وذلك من خلال التركيز على استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر و تحفيز
قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتركيز على الصناعات ذات الاستخدام الكثيف لرأس
المال والنهوض بأداء قوة العمل ضمن القطاعات ضعيفة الإنتاجية.
وأشار المنصوري
خلال اللقاء إلى أن جمهورية الصين الشعبية تعد خيارا مهما ورئيسا بالنسبة لدولة الإمارات
العربية المتحدة وخاصة إمارة أبوظبي في ظل العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين
الصديقين بما يسهم في تعزيز توجيه الصين استثماراتها الى أبوظبي والتي تبلغ النسبة
الاكبر من هذه الاستثمارات الى دول آسيا بنسبة 68.1 % حسب بيانات العام 2014.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك من اجل توئمة مدينتي أبوظبي وشنغهاي من خلال التركيز على العوامل المشتركة في الخطط الاستراتيجية والتنموية والمشاريع والمبادرات التي تنفذها كل مدينة بما يسهم في اتاحة المجال امام القطاع الخاص من الجانبين في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية .
