رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اخبار

باحثة مصرية تدعو لتأسيس "مركز المستقبل العربي لشباب الباحثين العرب"

الإثنين 19/أغسطس/2019 - 09:08 م
صدى العرب
طباعة
كتب - محمود علام
د. ايمان الشامي تشيد بجهود  السيسي في رعاية الشباب ونأهيله لخدمة الامة في الحاضر والمستقبل.


واصل مؤتمر "علماؤنا ثروتنا" أعماله لليوم الثاني على التوالي في مركز الشيخ صالح بجامعة الأزهر وهو اول مؤتمر دولي  تنظمه هيئة العلماء والمفكرين العرب تحت شعار "نحو نهضة علمية عربية واعدة" وذلك  برئاسة  العالم الاردني الدكتور محمد شحادة ابو عواد نائب رئيس هيئة العلماء  وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للدراسات المتطورة وبحضور الدكتور عبد الله الاشعل المساعد الأسبق لوزير خارجية مصر وحوالي 200 من العلماء والباحثين من مصر والاقطار العربية.
وخلال جلسات اليوم وهو الاخير للمؤتمر  قدمت باحثة مصرية في مجال التنمية البشرية ورقة عمل بعنوان "البحث العلمي العربي بين الواقع والتحديات والطموحات" أشادت فيها بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشباب ورعايته من اجل مستقبل مشرق للأجيال المقبلة .
ودعت الباحثة الدكتورة ايمان الشامي الأمين العام للأكاديمية العربية للدراسات المتطورة في  حديثها  امام المؤتمر إلى تأسيس "مركز المستقبل العربي لشباب الباحثين العرب" تحت مظلة هيئة العلماء والمفكرين العرب وذلك في اطار  مبادرة هدفها تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى الاجيال الشابة ودعم جهودهم البحثية واطلاق الطاقات التنافسية علاوة على كونها همزة وصل بين هيئة العلماء والمفكرين العرب وشباب الباحثين دون سن الاربعين من العاملين فعليا في مؤسسات البحث العلمي.
كما تهدف المبادرة الى تحقيق التواصل بين هؤلاء الباحثين بعضهم البعض من خلال تاسيس قاعدة بيانات تضم قوائم تخصصات البحث العلمي في كل مجال وبنك معلومات للأبحاث المنفذة او المقترح تنفيذها مستقبلا بالاضافة الى تفعيل خطط نشر الابحاث والقاء الضوء على برامج البحث في المجتمعات العربية وتأكيد الترابط القائم بين مفهوم التنمية القومية باعتبار ان البحث العلمي ركيزة التنمية في الوطن العربي.
وقالت الشامي في حديثها : إن شعار هذا المؤتمر هو  " علماؤنا ثروتنا" وهو مايعد تعبيرا عن  حاضر نحياه ومستقبل نتمناه... في عصر تحقق فيه المعرفة وعلى مدار الساعة إنجازات متلاحقة من أجل اسعاد البشرية على امتداد الكرة الأرضية.
ومن هنا أقف ثانية أمام سؤال كبير أدرك انه يشغل بال الكثيرين هنا في هذه القاعة وفي كل مواقع العلم والبحث والتفكير.
واضافت : نحن فعلا أمام سؤال قديم يتجدد كل يوم هو : هل توافرت لوطننا العربي  مستلزمات البحث العلمي بكل ماتعنيه من مصادر التمويل ومن  مكتبات وارشيفات واحصائيات وكافة  وسائل ومصادر المعرفة الأخرى التي لاينهض البحث العلمي بدونها؟ وبطبيعة الحال يتداعي سؤال اخر حول المناخ العلمي ومعه ثقافة البحث في مجتمعاتنا ؟
واوضحت الباحثة ان الدول العربية تخسر مليارات الدولارات من جراء هجرة الادمغة والكفاءات العربية الى انحاء مختلفة من العالم وتخسر بذلك ترشيد صناعة القرار. وكنتيجة لهذا النزيف المنظم وعدم الاهتمام الجدي بالبحث العلمي تعاني مجتمعاتنا من مشاكل عديدة في جميع المجالات نظراً لعدم توفرها على الاحصائيات والبيانات والمعطيات الصحيحة والدقيقة عن مختلف المشاكل التي يعاني منها المجتمع.. 
واضافت : ان من يرصد حركة البحث العلمي سوف يجد كل المؤشرات تدل على استمرار ضعف منظومة الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي علاوة على وجود مشكلات حقيقية تحول دون تطورها وإنتاجها المعرفي ومساهمتها الضرورية في التنمية والإبداع. رغم ان الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لها دور مؤثر و أهمية قصوى في تنمية الاقتصادات الوطنية وتطوير الصناعات وابتكار التقنيات والاختراعات
واستعرضت الشامي تقرير العلوم لليونسكو في نسخته لعام  2015 الذي أشار إلى أن نسبة الإنفاق المحلي الإجمالي للدول العربية كلها على البحث والتطوير بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال واهية جداً. فعام 2013 لم تبلغ هذه النسبة واحداً في المئة من الإنفاق المحلي الإجمالي العالمي إلا بعد جهد بالغ. أي ما مجموعه 15 مليار دولار من أصل إنفاق عالمي بلغ 1477 مليار دولار.
واوضحت انه رغم أن عدد الباحثين في البلدان العربية كلها قد شهد ارتفاعاً من 122900 باحث عام 2007 إلى 149500 باحث عام 2013، لكن نسبتهم من عدد الباحثين في العالم بقيت نفسها أي 1.9%. بينما بلغ عدد السكان العرب 358 مليون نسمة في السنة نفسها، أي نحو خمسة بالمئة من سكان العالم.
والملاحظ  ان حركة البحث والنشر العلمي لا تزال ضعيفة على المستوى العربي مقارنة بالدول المتقدمة وبعض الدول النامية حيث بلغ معدل المنشورات العلمية لكل مليون ساكن في العالم العربي بلغ 33.2 في عام 2003، وهو أدنى من معدل كوريا الجنوبية بأكثر من عشرة أضعاف رغم ان هذا المعدل في العالم العربي قد ارتفع منذ عام 1981 ثلاث مرات فقط، في حين زاد في الصين 36 مرة.
واشارت الباحثة الى انه وعلى الرغم من كل ذلك فإن  بعض الباحثين يلاحظ وجود  بعض المؤشرات الإيجابية في بعض المجالات في السنوات الأخيرة، فقد جاءت كل من تونس وعُمان وقطر والكويت والسعودية في مراتب متقدمة في مؤشر التميز والكفاءة لمراكز البحوث والتطوير العربية، وذلك على التوالي: 36، 38، 45، 46، 52، من بين 127 دولة في العالم بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (2007-2008).
  واختتمت الدكتورة ايمان الشامي ورقة العمل الخاصة بها بقولها: دعونا ننفاءل معكم بهذا المؤتمر الهام الذي يلقي الضوء على اهم ثروات الامة العربية بكل ما تملكه  من طاقات بشرية وعقول متحفزة للعمل من اجل نهضة عربية شاملة تستند الى كل السواعد المخلصة وبخاصة من شباب الامة الذي نعقد عليه كل امالنا وعلينا أن نشيد بجهود سيادة الرئيس المصر ي عبد الفتاح السيسي في رعاية الشباب ونأهيله لخدمة الامة في كل المجالات التي تحتاجها الحياة العصرية في الحاضر والمستقبل.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر