رياضة
قبل «أمم إفريقيا».. الكرة المصرية «تغرق» فى بحر الأزمات
السبت 06/أبريل/2019 - 07:10 م
طباعة
sada-elarab.com/140917
بات الوسط الرياضى فى مصر محملا بالمشاكل والأزمات المتكررة، التى تعكر صفو الرياضة المصرية، فيما يكتفى مجلس الجبلاية بالظهور فقط على الفضائيات.
وكشفت أزمة مباراة القمة 117 بين قطبى الكرة المصرية الاهلى والزمالك، ضعف مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى ابوريدة، وتنصله من دوره كمؤسسة لإدارة شئون الكرة المصرية، والتعبير عن مصالح الجمعية العمومية، ليسقط فى فخ غياب القواعد والقوانين والضوابط والمعايير، وتغليب المصالح والانتماءات على المصلحة العامة.
واعتبر "مراقبون"، ما حدث فى الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد الكرة "فضيحة" بكل المقاييس، حيث أسقطت الوجه القبيح للكرة المصرية وكيفية إدارتها "بساندوتشين وسهرة على البيسين"، فى أى فندق.
ووصف "محللون"، لهاث رؤساء الأندية وراء رفاهية الإقامة بالفنادق، وكأنها مجرد "رحلات ترفيهية" لقضاء "ويك إند" على حساب صاحب المحل، مما دعا الخبراء للمطالبة بتقليص عدد أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية إلى "18" أو "20" ناديا، كما هو الحال فى العالم كله، لتقتصر على أندية الممتاز فقط، واستبعاد أندية القسم الثانى والثالث والرابع، والتى اعتبرها البعض مجرد "سد خانة"، و"فريسة سهلة" لشراء الكبار لأصواتهم الفقيرة، وأصبح رؤساء هذه المراكز الضعيفة "محل بيع" لعرض أصواتهم بـ"ثمن بخس"، ربما لا يتجاوز "دستة كور"، أو "طقم تيشرتات".
فيما اكتفى كبار مجلس الجبلاية بالعمل الإعلامى، دون الاضطلاع بمسؤولياتهم التى اختارتهم الجمعية العمومية من أجلها، وفى مقدمتهم أحمد شوبير ومجدى عبد الغنى وسيف زاهر وحازم إمام وخالد لطيف، وأغلبهم يعملون تحت مظلة الشركة الراعية لينطبق المثل القائل "المصالح بتتصالح".
والطريف، أن عدداً من أعضاء المجلس، حين ارتدائهم "عباءة الإعلامى"، يعلو صوته خلال الاستديو التحليلى للمباريات، مطالبا اتحاد الكرة بأن يفعل "كذا" ويتدخل فى "كذا"، متناسياً أنه عضو مجلس مطالب هو نفسه بهذا الـ"كذا".
ويتهامس الجميع، فى أروقة الجبلاية، حول ظهور هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، بشكل مستمر فى إحدى القنوات الفضائية السنغالية، رغم وعوده "الانتخابية" بإصدار تعليمات مشددة بمنع أعضاء المجلس من الظهور الإعلامى والعمل فى الفضائيات، الأمر الذى دعا النجم حازم إمام، عضو مجلس الجبلاية، للخروج عن هدوئه المعتاد، معلناً إعتزال العمل العام عقب الإنتهاء من الدورة الحالية فى الجبلاية، بحجة "المناخ العام" لا يشجع على الاستمرار، وألمح إلى طغيان سياسة "التخوين" كسبب رئيسى فى إبتعاده عن أى مناصب خلال الفترة المقبلة.
فيما ينفى حازم إمام ما يتردد حول تدخلات "شوبير" فى قرارات الجبلاية لصالح الأهلى.
ومن جانبه، يطالب عادل طعيمة، رئيس قطاع الناشئين بالأهلى سابقاً، بضرورة منع أعضاء مجلس الجبلاية من العمل فى الفضائيات، وتفرغ الأعضاء لإدارة شئون الكرة المصرية وتطبيق نظام الاحتراف وتفعيل هيئة الأندية المحترفة، لتصبح هيئة مستقلة تساهم فى تكوينها أندية الدورى الممتاز لإدارة شئون المسابقة، والتعامل بجدية مع الأزمات المتكررة فى كل مباراة تلعب فى الدورى المصرى، والتى بلغت ذروتها فى مباراة القمة الأخيرة، التى نقلت صورة سيئة عن الكرة المصرية أمام العالم، خاصة فى هذا التوقيت القاتل، قبل أقل من شهرين على تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية.
