رياضة
"زعيم الثغر".. ملحمة صعود قهرت "الجليد الأحمر"
الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 12:46 ص
طباعة
sada-elarab.com/116456
هزم "زعيم الثغر" المستحيل، وجعل الأسود الحمراء تترنح أمامه، ب"رباعية تاريخية"، وذاق بطل أفريقيا (الأهلي) مرارة الألم والهزيمة الأولى، واتشح بالسواد على النقاط الثلاث، أمام "النمور الخضراء "، الذي قفز من منخفضات الدوري، إلى مرتفعات أهل القمة.
عندما تنزل إلى المستطيل الأخضر، ويطلق الحكم صافرة البداية، ليس هناك مجال ل"الفهلوة"، وعندما يتحول "الفريق الأخضر" إلى كاسحة ثلوج تمحو قمم الجليد الحمراء، أمام فريق تخشاه "الفهود والنمور والضباع" الإفريقية، لدغة الأهلي دائماً قاتلة وساحقة كرويا، لكن "الانقضاض الأخضر" المفاجئ أصاب "ملك ملوك أفريقيا" ب"الهذيان"، كرة القدم ك"مصارعة الديوك" فمن يرتد إلى الوراء دائماً سيبقى أسير الهزائم، ويكتوي بنيران الهزائم والألم، ومن يعافر ويقاتل ويتجرأ، ستبقى قامته مرفوعة، مهما كانت فوارق الإمكانيات.
وفي خضم هذه الفرحة، التي ستبقى حديث المدينة، علينا أن نعود بالتاريخ قليلاً إلى الوراء، وقراءة الأسباب والمعادلة التي صنعت الفارق، والتحول من التدهور إلى "التألق المذهل"، إدارة تحركت بسرعة قصوي لإنقاذ الفريق (محمد مصيلحي) + مدرب يملك الجرأة والثقة والفكر (حلمي طولان)+ لاعبون استيقظوا وكافحوا لإثبات عكس ما يقال عنهم= نتائج إيجابية.. وليالي كروية ملامح.
قالها محمد مصيلحي، رئيس النادي، منذ أيام قليلة، الأحكام المبكرة على اللاعبين ليست صائبة، ولم يخذل اللاعبون رئيس النادي، وفاقوا الوصف في أشرس معركة كروية في الدوري، وأثبت حلمي طولان أنه الاختيار الأقوى والأفضل، بينما "مصيلحي" ومجلسه لم يتوانوا عن توفير كافة الإمكانيات، وجماهير وافية غارقة في بحور العشق الخضراء.
ولن تنام الجماهير من فرط الفرحة في ليلة من رحيق الانتصارات والأمجاد، ولو ناموا ستبقى قلوبهم تنبض ب"الفرحة"، الانتصار على الأهلي ملك ملوك أفريقيا كرويا، ليلة تاريخية استثنائية.
وهنأ "مصيلحي" الجهاز الفني واللاعبين، وقرر صرف مكافأة إجادة للفريق بحجم عظمة هذا الانتصار.
