عربي وعالمي
سفارة السلطنة بالقاهرة تنظم احتفالية باللغة الضاد بالمتحف القومي
الخميس 18/ديسمبر/2025 - 09:40 م
طباعة
sada-elarab.com/790930
تنظم سفارة سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية احتفالها السنوي باليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم 21 ديسمبر في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا،في رحاب المتحف القومي للحضارة المصرية،وذلك في مناسبة ثقافية رفيعة تعكس عمق الروابط الحضارية العربية و العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان و جمهورية مصر العربية و احتضان متحف الحضارة المصرية لتؤكد المكانة المركزية للغة العربية بوصفها وعاءً للهوية والفكر والمعرفة.
وتتقدم سفارة سلطنة عُمان بخالص التقدير والامتنان لإدارة المتحف القومي للحضارة المصرية على احتضان هذه المناسبة المهمة ورعايتها الكريمة، بما يعكس الدور الحيوي الذي يضطلع به المتحف في دعم المبادرات الثقافية والفكرية، وحرصه على أن يكون منصة جامعة للحوار الحضاري وتعزيز الوعي بالتراث الإنساني.
وتولي سلطنة عُمان اهتمامًا بالغًا باللغة العربية، انطلاقًا من إيمانها بدورها المحوري في حفظ الهوية العربية والإسلامية، ووفاءً للإسهامات العلمية والفكرية التي قدّمها علماء عُمان عبر التاريخ، بدءًا من العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي، واضع أسس علم العَروض وأحد روّاد الدرس اللغوي العربي، وصولًا إلى إسهامات العلماء والباحثين العُمانيين في العصر الحديث.
وتأتي احتفالية هذا العام (2025) ثمرة تعاون مشترك بين سفارة سلطنة عُمان وجمعية أصدقاء المتحف القومي للحضارة المصرية، وبالشراكة مع مشيخة الأزهر الشريف، تأكيدًا على أهمية تكامل الجهود المؤسسية في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي بقيمتها الحضارية. وتتضمن فعاليات الاحتفال محاضرتين علميتين حول اللغة والهوية، يلقيهما الأستاذ الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة هبة جمال الدين، الباحثة بمعهد التخطيط القومي.
كما تشارك السفارة بفقرة فنية من التراث الفني العُماني–اليمني المشترك، يقدمها الموسيقار اليمني فؤاد الشرجبي، في تجسيد حي للتداخل الثقافي العربي ووحدة الموروث الفني في المنطقة. ويصاحب الاحتفالية معرض ثقافي يضم مجموعة مختارة من الكتب التي توثق إسهامات العُمانيين في خدمة اللغة العربية وعلومها عبر التاريخ، إلى جانب عدد من اللوحات الفنية التي تُبرز جماليات الخط العربي، ودلالته بوصفه فنًا وهويةً في آنٍ واحد، مع مشاركة مميزة من جمعية الخط المصري، التي تُسهم بأعمالها في إثراء هذه المناسبة والاحتفاء بفن الخط العربي الأصيل.
وتؤكد هذه الاحتفالية، التي تُقام برعاية واحتضان المتحف القومي للحضارة المصرية، حرص الجهات المنظمة على تعميم الفائدة الثقافية، والتنبيه إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية في ظل التحديات المعاصرة، ولا سيما التوجه نحو فرض ثقافة أحادية في عالم مُعولم. وهو ما يستدعي مزيدًا من العناية باللغات والثقافات المختلفة، واحترام خصوصية الهويات الوطنية، والإيمان بأن التنوع الثقافي يمثل مصدر قوة وثراء للإنسانية، وجسرًا حقيقيًا لتقارب الشعوب وتعميق الفهم المتبادل بينها











