عربي وعالمي
زيارة ماو نينغ لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين
الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 08:21 م
طباعة
sada-elarab.com/790682
في
خطوة تعكس تحوّلاً نوعياً في العلاقات المصرية–الصينية، قامت ماو نينغ،
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية والمسؤولة عن دائرة الاتصال
والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية في بكين، بزيارة رسمية إلى جمهورية
مصر العربية، في إطار توسيع آفاق التعاون بين البلدين وترسيخ العلاقات
الثنائية الممتدة لأكثر من سبعين عاماً. ---
محطة استراتيجية في العلاقات الثنائية
أوضحت
ماو نينغ خلال تصريحات رسمية في مؤتمر صحفي أن مصر تُعد أول دولة عربية
وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الحديثة، وأن العلاقات بين
البلدين تتمتع بطابع استراتيجي شامل مع ثقة سياسية متبادلة. كما أكدت أن
الزيارة تأتي لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وأن مصر تمثل نموذجاً
يُحتذى به في العلاقات الصينية–العربية والأفريقية.
تزامنت
هذه الزيارة مع زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، إلى القاهرة في
الفترة من 9 إلى 10 يوليو 2025، حيث عقد مباحثات مهمة مع الرئيس المصري
عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ناقش خلالها الجانبان سُبُل
تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع التعاون في مجالات
التقنية، التجارة، التنمية المستدامة والطاقة.
---
أبعاد الزيارة وأهدافها
1. تعميق التعاون الثنائي:
شكّلت
الزيارة منصة لتبادل الرؤى حول توسيع التعاون في التجارة، الاستثمار،
والصناعات الحديثة، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في دفع عجلة التنمية
الاقتصادية. كما تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات مثل
التجارة الإلكترونية، التنمية الخضراء، الصحة والتمويل.
2. تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية:
أكدت
ماو نينغ خلال الزيارة على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين الصين ومصر،
مشددةً على استمرار التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك
دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والأفريقيا.
3. بناء “مجتمع ذو مستقبل مشترك”:
جاءت
التصريحات في سياق سعي الصين ومصر لبناء “مجتمع ذو مستقبل مشترك” يعزز
التعاون طويل الأمد ويعكس رؤية مشتركة للتنمية والتكامل بين البلدين في
القرن الحادي والعشرين.
---
انعكاسات الزيارة على العلاقات الثنائية
تُعد هذه الزيارة واحدة من أهم المحطات الدبلوماسية في مسار العلاقات بين القاهرة وبكين، لأنها:
تعزز القيمة الاستراتيجية للعلاقات المشتركة في مجالات متعددة، خصوصاً في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحولات وتحديات.
تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العملي والمشروعات التنموية واسعة النطاق.
تدعم الدور المصري في المنطقة بوصفه شريكاً فاعلاً في مبادرات التعاون الدولي مع الصين.
تأتي
زيارة ماو نينغ إلى مصر في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطوراً
ملحوظاً، مع توجه نحو تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، السياسية
والثقافية. وتُظهر هذه الزيارة أن مصر والصين تسعيان إلى تعميق شراكتهما
الاستراتيجية، والمضي نحو مستقبل مشترك يرتكز على المصالح المتبادلة
والتنمية المستدامة.











