اخبار
ماو نينغ: مصر والصين تمثلان حضارتين عريقتين تتعلمان من بعضهما البعض منذ القدم
أكدت ماو نينغ، المتحدثه والمديرة العامة لإدارة الصحافة والإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الصينية، أن زيارتها إلى القاهرة جاءت تلبيةً لدعوة السفير تميم خلاف، مشيرةً إلى أن المشاورات التي جرت بين الجانبين تكللت بالنجاح، وسادتها أجواء من المودة والحرارة، بما يسهم في تعزيز التعاون الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين.
وأضافت ماو نينغ،
خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الثلاثاء، أنها سعيدة بزيارة القاهرة، موضحةً أن هذه
الزيارة تُعد الأولى لها إلى مصر، ورغم قصر مدتها، فإنها حرصت خلالها على زيارة المتحف
المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، حيث لمست أجواء الحضارة المصرية القديمة، وتعرّفت
في الوقت نفسه على ملامح مصر الحديثة.
وأعربت المتحدثة
الصينية عن شعورها بعمق الصداقة التي تربط بين الصين ومصر، مشيرةً إلى أنها علمت بأن
النسخة العربية من كتاب الرئيس الصيني شي جين
بينغ لاقت إقبالًا واسعًا في مصر، وأصبح بذلك أول مؤلَّف لزعيم أجنبي يحقق هذا الانتشار،
كما أشارت إلى أن مستشرقًا مصريًا ألّف كتبًا عن الصين تحت عنوان «الصين.. سر المعجزة»،
والتي حققت مبيعات مرتفعة، وهو ما يعكس اهتمام المصريين المتزايد بالشأن الصيني.رفوف
كتب
وأكدت ماو نينغ أن
مصر والصين تمثلان حضارتين عريقتين تتعلمان من بعضهما البعض منذ القدم، موضحةً أن لكل
منهما رموزه الحضارية الخالدة، فالصين لها سورها العظيم، ومصر لها أهراماتها، وجميعها
معجزات عالمية تمثل تراثًا إنسانيًا للبشرية جمعاء. وأضافت أن الحضارتين تعرفتا إلى
بعضهما البعض تاريخيًا من خلال طريق الحرير، الذي نقل الحرير والخزف الصيني إلى مصر،
وفي المقابل انتقلت البضائع المصرية إلى الصين.
وأشارت إلى أنه في
الشهر الماضي تم افتتاح المتحف المصري الكبير، وقد أرسل الرئيس الصيني مبعوثًا خاصًا
لحضور الافتتاح، معتبرةً ذلك تجسيدًا حيًا وعمليًا للتعاون الوثيق بين الأصدقاء، مؤكدةً
أنها أبلغت أصدقاءها بنيتها زيارة مصر مرة أخرى مستقبلًا.
وفيما يتعلق بالتعاون
الاقتصادي، أوضحت ماو نينغ أن الشراكة بين الصين ومصر أثمرت عن نتائج ملموسة، حيث أصبحت
الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 13 عامًا متتالية، كما تجاوز عدد الشركات الصينية
العاملة في السوق المصرية 2800 شركة. وأشارت إلى وجود رمزية للتعاون المشترك تمثلت
في نقش يخص العلاقات الصينية-المصرية على عملة الخمسين قرشًا.
وأكدت أن ثمار هذا
التعاون باتت محسوسة لدى الجميع، وأن الشعبين يتطلعان إلى مزيد من التعاون بما يعود
بالنفع على جهود التنمية في البلدين، لافتةً إلى أن هذا التعاون لا يقتصر تأثيره على
الجانبين فقط، بل يمتد إلى الاقتصاد العالمي، حيث تسهم الصين بنحو 30% من الاقتصاد
العالمي، وكلما نما هذا الرقم دلّ على حجم التأثير الصيني المتزايد في الاقتصاد العالمي.
واختتمت ماو نينغ
تصريحاتها بالتأكيد على أن الصين دولة كبيرة جدًا، وليس من السهل فهمها بشكل كامل،
حتى بالنسبة لها كصينية، في إشارة إلى تعقّد وتنوّع التجربة الصينية وتأثيرها المتنامي
على الساحة الدولية











