عربي وعالمي
دولة الكويت تجدد التزامها الراسخ بمبادئ القانون الدولي الإنساني
أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني السفيرة الشيخة/ جواهر إبراهيم الدعيج الصباح على إيمان دولة الكويت الراسخ بمبادئ العمل الدولي، ولا سيما بمجال حقوق الإنسان
جاء ذلك في كلمة السفيرة الشيخة جواهر اليوم الثلاثاء بالنيابة عن وزير العدل، المستشار/ ناصر السميط - رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للقانون الدولي الإنسان، خلال أعمال الاجتماع الـ 13 للجان الوطنية العربية الدائمة للقانون الدولي الإنساني والذي عقد في جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 8 – 9 ديسمبر 2025.
استذكرت انضمام دولة الكويت في عام 1967 لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، والأمر يعكس الالتزام والمسؤولية واستشراف المستقبل نحو ظهور الحاجة الملحة للوصول لمقاصد القانون الدولي الإنساني، منذ سنوات النشأة الأولى لدولة الكويـت.
جددت دعوة دولة الكويت على التعاون في المحافل الدولية، والكيانات الإقليمية ذات الصلة، من خلال التوقيع على مذكرات تفاهم، وبتبادل الخبرات المشتركة سعياً للوصول إلى النتائج الفضلى المرجوة، وإيجاد أرضيةٍ مُشتركة نحو تطبيق مقاصد القانون الدولي الإنساني، متمثلاً باتفاقية الأربع وذلك في ظل تِسارُع وتيرة ظروف اليوم.
سلطت الضوء على دور دولة الكويت الرائد في مجال المفقودين في النزاعات المُسلحة، والعلاقة العريقة المُمتدة التي تربِط دولة الكويت باللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أسفرت عن تتويجها بقرار مجلس الأمن التاريخي رقم (2474) لعام 2019 والمعني بالمفقودين في النزاعات المسلحة، إبان فترة عضوية دولة الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما أشارت إلى أخر التطورات التشريعية في دولة الكويت، حيث أفادت عن إصدار المرسوم بقانون رقم 134 لعام 2025 بشأن تنظيم واستخدام وحماية شارتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ومرسوم بقانون رقم 154 لعام 2025 بشأن حماية المفقودين، ومرسوم بقانون رقم 156 لعام 2025 بشأن الجرائم الدولية، مبيّنةً بأنّ جاري العمل على بحث إمكانية إقرار قانون الممتلكات الثقافية في الفترة القادمة.
اختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية اطلاع الدول في دورها نحو إعمال حيثيات اتفاقيات جنيف الأربع، وما تلاها من قراراتٍ أممية ذات صلة، وأنّ القانون الدولي الإنساني يوفر إطارًا قانونيًا لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، بل ويساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، ويهيئ الأرض لجهود المصالحة والسلام في المستقبل.













