عربي وعالمي
بدء أعمال الدورة ١١٤ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول المضيفة
انطلقت اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الدورة ١١٤ للمشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمشاركة وفود من الدول العربية المضيفة للاجئين من الشعب الفلسطيني، حيث ناقش المؤتمر عدة قضايا محورية تتعلق بالقضية الفلسطينية، لا سيما ملف اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وشارك في اعمال الدورة د. احمد ابو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والسفير د.فائد مصطفى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ووفود من الدول العربية المضيفة ومنظمة التعاون الإسلامي ووكالة الأونروا.
وقد اكد المشاركون في كلماتهم أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف استهدافه للأونروا ووجودها ومقارها وموظفيها، مشيرين إلى أن آخر هذه الاعتداءات تمثّل في تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المقر الرئيسي للأونروا في القدس، إضافة إلى العدوان المتواصل على منشآت الوكالة في قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد 380 من موظفي الأونروا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
بدوره تطرق د. ابو هولي إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار أبو هولي إلى أن الأونروا تمر بأزمة مالية حادة، حيث يبلغ العجز المالي حتى نهاية هذا العام 200 مليون دولار، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على قدرتها في الاستمرار بتقديم خدماتها الأساسية في مناطق عملياتها الخمس. واكدا أن هذا الوضع يتطلب تكاتفاً دولياً عاجلاً لضمان توفير التمويل اللازم لاستمرار عمل الأونروا، مشددا على أهمية دعم الدول العربية المضيفة وتثبيت دورها في حماية حقوق اللاجئين.
وفي كلمته ثمّن د.مصطفى دور الدول المضيفة في تيسير أعمال الوكالة، مؤكداً أهمية الحفاظ على ولايتها واستمراريتها، ورفض أي محاولات لتقويض تفويضها، إضافة إلى مطالبته بمحاسبة المسؤولين عن قتل 380 من موظفي الأونروا وتقديمهم لآليات العدالة الدولية.
وفي كلمته رحب د.ابو هولي بشدة بالقرارات الخمس الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس، وخاصة القرار المتعلق بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات قادمة، مؤكدا أن التصويت بالأغلبية الساحقة يعكس قوة الدعم السياسي للوكالة، وداعيا إلى سد العجز المالي البالغ 200 مليون دولار حتى نهاية الربع الأول من 2026.خصوصاً مع استمرار العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما رحّب السفير مصطفى بالبيان الصادر عن السادة وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية يوم أمس في الجمعية العامة، والذي عبّروا فيه عن قلقهم البالغ إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد، معتبراً ذلك توجهاً خطيراً يهدف إلى تهجير فعلي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدوره استعرض الدكتور أحمد أبو هولي، عدداً من المطالب والإجراءات لضمان الاستقرار المالي للأونروا، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني يسعى إلى تقويض عمل الوكالة وتصفية قضية اللاجئين عبر حملات تحريض وتشويه الاونوروا
وتستمر أعمال المؤتمر خلال الأسبوع القادم لمناقشة قضايا متعددة مثل القدس، والاستيطان، وجدار الفصل العنصري، والتنمية في فلسطين المحتلة، وتوصيات الدورة 92 للشؤون التربوية، بمشاركة مستشار أول رزق الزعانين وسكرتير أول ريهام البرغوثي ممثلين لمندوبية دولة فلسطين لدى الجامعة العربية.













