اخبار
دار الإفتاء: "الجهاد الرقمي" فخ إرهابي ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني

في إطار التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ألقى فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، محاضرةً بعنوان: «الجهاد الرقمي: فخ الإرهاب الجديد لتدمير الأوطان»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي التاسع "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها"، الذي يعقده المركز بالتعاون مع دار الإفتاء.
وتناولت
المحاضرة أبرز الأساليب الحديثة التي توظفها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب
عبر الفضاء الرقمي، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ"الجهاد الرقمي" أصبح أحد
أخطر أدوات التطرف في العصر الحديث، حيث يُستغل لتزييف الوعي وتجنيد العقول تحت
شعارات مضللة تتستر بعباءة الدين.
وأوضح الدكتور
هشام ربيع أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة في رصد ومواجهة الفكر المتطرف
عبر المنصات الإلكترونية، من خلال الردود العلمية والشرعية الرصينة، ونشر الوعي
الديني الصحيح، وتفنيد المفاهيم المغلوطة التي يروجها المتطرفون باسم الدين. وأضاف
أن الدار تعمل على تطوير أدواتها الرقمية للتفاعل الإيجابي مع الشباب وتحقيق حضور
مؤثر في الفضاء الإلكتروني.
وأكد فضيلته
أن الجهاد في الإسلام له ضوابط شرعية ومقاصد سامية تتعلق بحماية الإنسان وبناء
الأوطان، وليس كما تصوره الجماعات المتطرفة أداةً للقتل أو الفوضى، مشددًا على
أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب، وتحصينهم من الدعاوى الهدامة التي تستهدف
عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ختام
المحاضرة، دعا فضيلة الدكتور هشام ربيع إلى تكاتف المؤسسات الدينية والإعلامية
والتعليمية في مواجهة مخاطر "الجهاد الرقمي"، مؤكدًا أن الوعي والمعرفة
هما خط الدفاع الأول لحماية الأوطان من التطرف والإرهاب.
وقد شهدت
المحاضرة تفاعلًا واسعًا من المشاركين الذين أشادوا بالمحتوى العلمي العميق،
وبالجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة
التطرف الفكري والإلكتروني.