اخبار
أسامة كمال: نتنياهو لم يحقق نصرًا.. وأصبح بمثابة "كارت محروق" داخل إسرائيل

وصف الإعلامي أسامة كمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "فشل في تحقيق أي إنجاز حقيقي" بعد عام كامل من الحرب في غزة، مؤكدًا أنه "لم تقطع أرضًا، ولم تُبقِ ظهرًا"، في إشارة إلى فشل أهداف الحرب وخسائرها الكبيرة على جميع الأصعدة.
وقال كمال، في تصريحات ببرنامجه مساء dmc، المذاع على قناة dmc، مساء الثلاثاء، في تعليق له على التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بخطة ترامب للتهدئة، إن "نتنياهو عاد إلى نفس النقطة التي بدأ منها يوم 7 أكتوبر، بعد أن أنفق أكثر من 100 مليار دولار، وتعرض لضغوط دولية هائلة، انتهت بخطة لم ترضِ أحدًا، لكنها تمثل سيناريو الأمر الواقع، حيث تبدو إسرائيل كأنها كسبت على الورق، وكذلك حركة حماس".
وأضاف: "رؤية الانتصار تعتمد على الزاوية التي تنظر منها، لكن المؤكد أن هناك فشلًا كاملًا في سياسات نتنياهو، دفع أمريكا للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد موجة الغضب العالمي والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين".
وأوضح أن "المجتمع الدولي يرى وقف المجازر في غزة، وإدخال مساعدات كافية، ووقف التهجير القسري، ومنع ضم الضفة، أولويات حقيقية"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يبيع أوهامًا لشعبه، فيما يصف شركاؤه في الحكومة، مثل المتطرف سموتريتش، الخطة الأمريكية بأنها فشل سياسي ودبلوماسي".
وكشف كمال عن تفاصيل خطة ترامب الجديدة، التي تنص على وقف فوري لإطلاق النار إذا وافق الطرفان، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وإعادة الرهائن، والإفراج عن المعتقلين، إضافة إلى تشكيل لجنة حكم انتقالي في غزة من تكنوقراط فلسطينيين تحت إشراف هيئة دولية باسم "مجلس السلام" برئاسة ترامب، مع التزام أمريكي ودولي بإعادة إعمار القطاع.
كما أشار إلى أن الخطة تتضمن "نزع سلاح حماس"، ومنح ممرات آمنة لعناصرها الراغبين في مغادرة غزة، وتوزيع المساعدات بعيدًا عن تدخل أي طرف، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، على أن تتولى قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) حفظ الأمن خلال المرحلة الانتقالية، حتى تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور بعد استكمال اصلاحاتها.
وأكد كمال أن إسرائيل لن تضم غزة أو تحتلها بموجب الخطة، وأن الانسحاب الإسرائيلي سيتم وفقًا لجداول زمنية مرتبطة بتقدم نزع السلاح، مشددًا على أن بنود الخطة تبدو واقعية ظاهريًا، لكنها "محاطة بتفاصيل غامضة سيكشفها الإعلام والوقت".
وختم كمال حديثه بالتأكيد على أن "نتنياهو أصبح كارتًا محروقًا في الداخل الإسرائيلي بعد أن خسر جنوده وشعبه وأخفق في تنفيذ وعوده"، مشيرًا إلى أن "خطة ترامب ليست جديدة بالكامل، لكنها تحظى هذه المرة بدعم أمريكي صريح"، معبرًا عن ثقته بأن "الشعوب تستمر والطغاة يرحلون... كما رحل هتلر وبقيت ألمانيا".