رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

النائبة هناء رزق الله: قمة الدوحة فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل العربي والإسلامي المشترك

الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 08:37 ص
صدى العرب
طباعة
ساجد النوري
 
أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن القمة العربية الاسلامية التي ستنعقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل محطة محورية وفرصة حقيقية لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل العربي والإسلامي المشترك في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وتحديات غير مسبوقة.

وأضافت النائبة هناء رزق الله، في بيانها، أن هذه القمة لا تُعد اجتماعًا طارئًا عابرًا، بل هى لحظة تاريخية فارقة لإظهار الإرادة الجماعية للعالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتهديداتها المستمرة لدول المنطقة.

وتشير النائبة إلى أن انعقاد القمة في الدوحة يحمل رسائل سياسية عميقة، خاصة في ظل ما تتعرض له قطر مؤخرًا من تهديدات مباشرة عبر تصريحات إسرائيلية مستفزة، مؤكدة أن استضافة الدوحة لهذا الاجتماع تؤكد وحدة الصف ورفض محاولات ترهيب الدول العربية والإسلامية.

وترى رزق الله، أن القمة تمثل فرصة لتوحيد الرؤى، ولبعث رسالة واضحة بأن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في مشروع توسعي خطير يهدد استقرار المنطقة بأسرها، وهو ما يستوجب ردًا عربيًا جماعيًا قويًا وحاسمًا.

ولفتت إلى أن التحديات المطروحة على جدول أعمال القمة لن تقتصر فقط على الوضع الفلسطيني، بل تشمل أيضًا مناقشة مستقبل الأمن الإقليمي، وسبل حماية مصالح الشعوب العربية والإسلامية من التدخلات الخارجية ومحاولات الهيمنة.

وأوضحت رزق الله أن التصعيد الإسرائيلي الأخير لم يعد مجرد سلسلة اعتداءات عسكرية على الفلسطينيين، بل تجاوز ذلك إلى حملات إعلامية وسياسية استفزازية استهدفت دولًا عربية وفي مقدمتها قطر وتؤكد أن مثل هذه التحركات تكشف النوايا التوسعية للاحتلال، وتثبت أنه لا يسعى إلى سلام أو استقرار.

وحذرت من أن استمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على العدوان والعنصرية والتمدد العسكري من شأنه أن يفجر أزمات جديدة في المنطقة، مما يفرض على القادة العرب والمسلمين التحرك العاجل عبر قرارات قوية وملزمة.

وترى أن هذه المرحلة تتطلب تجاوز الخلافات البينية العربية، والالتفاف حول القضية الفلسطينية كقضية مركزية، مؤكدة أن أي تراخٍ أو تهاون سيمنح الاحتلال فرصة أكبر لفرض الأمر الواقع بالقوة.

وشددت على أن مصر تظل الركيزة الأساسية لأي تحرك عربي جماعي بشأن القضية الفلسطينية، نظرًا لموقفها المبدئي والثابت منذ عقود، وتمسكها الدائم بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد نحو سلام عادل وشامل.

وأضافت أن الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد إلى الميدان الإنساني والإغاثي، عبر جهود متواصلة لتقديم المساعدات، وتخفيف معاناة الشعب المحاصر.

ونوهت إلى أن التحرك العربي في القمة المقبلة يجب أن يستند إلى الرؤية المصرية، والتي تقوم على التمسك بالقانون الدولي، ورفض أي حلول جزئية أو مؤقتة لا تحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكدت النائبة أن نتائج التصويت الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عكست إجماعًا دوليًا متزايدًا على دعم القضية الفلسطينية، تمثل رصيدًا مهمًا يجب استثماره وتحويله إلى خطوات عملية.

وأوضحت أن المجتمع الدولي بات أكثر وعيًا بخطورة السياسات الإسرائيلية، وهو ما ظهر جليًا في تقارير المنظمات الحقوقية العالمية، التي وثقت جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.

ودعت رزق الله، إلى أن تكون مخرجات قمة الدوحة بمثابة جسر يربط بين الإجماع العربي والإجماع الدولي، بما يخلق جبهة ضغط قوية تُلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة.

كما شددت على أن البيانات السياسية وحدها لم تعد كافية، وأن المطلوب هو وضع خطوات عملية واضحة تشمل آليات متابعة، وإجراءات ضغط دبلوماسي واقتصادي، بما يجبر الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي.

واقترحت رزق الله أن تشمل هذه الإجراءات تفعيل دور البرلمانات العربية والإسلامية، وتوحيد المواقف داخل المؤسسات الدولية، فضلًا عن توظيف الإعلام العربي والإسلامي في كشف جرائم الاحتلال للرأي العام العالمي.

كما أكدت أهمية تنسيق الجهود مع القوى الكبرى التي تعلن دعمها لحل الدولتين، بما يضمن ممارسة ضغوط حقيقية تضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

و اختتمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أن قمة الدوحة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة العرب والمسلمين على تجاوز الانقسامات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.

وأشارت إلى أن العالم يترقب نتائج هذه القمة، معتبرة أن الفرصة سانحة لإعادة بناء الثقة في العمل العربي والإسلامي المشترك، وإرسال رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة التي تحدد مسار المنطقة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads