اخبار
رئيس "مشاد لحقوق الإنسان": ما يحدث في الفاشر إبادة جماعية صامتة والعالم متواطئ بالصمت

قال الدكتور أحمد عبد الله إسماعيل، رئيس منظمة "مشاد لحقوق الإنسان"، إن ما يحدث في مدينة الفاشر السودانية يُعدّ إبادة جماعية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن المشهد هناك يذكّر بفظائع الحروب في أوروبا، من حصار، وقتل ميداني، وتدمير ممنهج للمدنيين.
وفي مداخلة لبرنامج "منتصف النهار" على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أضاف إسماعيل أن العالم أغفل عمداً ما يجري في الفاشر، وترك المدنيين يواجهون مصيرهم وحدهم، قائلاً: "ما يحدث في الفاشر ليس أزمة إنسانية فقط، بل جريمة مكتملة الأركان، وإذا كانت هناك كلمة أقسى من "إبادة جماعية"، لاستُخدمت لوصف هذه الكارثة".
وشبّه إسماعيل مدينة الفاشر بـ"ستالينجراد" لما تشهده من معارك ضارية وحصار خانق، مطالبًا بتدخل دولي "حقيقي" وليس مجرد بيانات شجب وإدانة.
ودعا إلى ممارسة ضغط دولي فوري على الدول التي تموّل قوات الدعم السريع بالأسلحة والطائرات المسيّرة، مشددًا على ضرورة منع استهداف المساعدات الإنسانية والسماح بوصول الإغاثة إلى المدنيين.
وتحدث رئيس المنظمة عن الوضع الإنساني الكارثي في الفاشر، حيث لا مياه صالحة للشرب، وتفشي الأمراض والأوبئة، في ظل غياب كامل للمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هناك محاولات ممنهجة لإسكات صوت المنظمات الدولية ومنع تغطية ما يجري، واصفًا ذلك بأنه "جريمة إضافية بحد ذاتها".