طباعة
sada-elarab.com/740652
شهدت (قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية) التى تم تنظيمها مؤخراً – ولأول مرة فى مصر – لغطاً كبيراً بين العديد من المؤيدين والناقدين ، وخاصة مع ما شهدته من فعاليات وأحداث متباينة على مدار أيامها الثلاثة ، والتى إستضافها مركز مصر للمعارض الدولية بالفترة من 10 – 12 أكتوبر الجارى.
فمن جانب، أيد الأغلبية فكرة تنظيم القمة وما شهدته من مجموعة "دسمة جداً" من الجلسات الحوارية البناءة ، علاوة على مشاركة العديد من الشركات المتخصصة بوسائل التنقل الكهربائية وخدماتها وتكنولوجياتها المختلفة بهذا القطاع ، كما شهدت القمة حضوراً متميزاً من كل من المتخصصين بقطاع السيارات بشكل خاص وبالجمهور المتطلب بشكل عام. فيما بذل منظموا القمة جهوداً كبيرة فى إظهار القمة بأفضل صورة ممكنة – لدرجة بذل مقدار كبير من أموالهم الخاصة للمزيد من الحرص على تحقيق النجاح لهذه القمة مع دورتها الأولى – وهو الأمر الذى إتضح جلياً بالعديد من جنبات المعرض.
أما عن الأصوات الناقدة لبعض أحداث وفعاليات القمة .. فقد أشارعدد منها إلى غياب العديد من الوكلاء الرسميين لعلامات السيارات الكهربائية بالسوق المصرية من جانب ، وإلى إزدحام المعرض بنوعيات غير متطلبة من الزوار والذين حضروا لمشاهدة بعض السيارات "غير الكهربائية" التى تم عرضها بهدف جذب المزيد من الزوار المحبين للسيارات ، بالإضافة إلى غياب بعض مسئولى الأجنحة عن أجنحة عرضهم أو وجود مضيفين ليسوا على دراية بما هم يمثلونه من معروضات .. من جانب آخر.
ومن ناحية أخرى، عانى الكثير من المهتمين بحضور جلسات القمة من عددها الكبير على مستوى أيام المعرض الثلاثة وهو ما جعل الكثير منهم يفقدون فرصة حضور عدد كبير منها وخاصة مع إمتداد توقيتاتها المتتالية لما يزيد عن ثمانية ساعات يومياً ، بالوقت نفسه الذى غاب عن حضور المعرض أو ندوات قمته أى من الوزراء الذين وضعوا القمة تحت رعايتهم وهو ما أثار تساؤلات البعض عن أسباب تلك الغيابات.
وبين هذا وذاك ، كان لابد لنا من أن ننظر إلى الأمور بشكل موضوعى وإيجابى بنفس الوقت ، حتى نتمكن بالنهاية من الوصول للأهداف المستقبلية للقمة بالشكل المرجو منها .. فمع النظر لهذه القمة على أنها تمثل الدورة الأولى ، فذلك يعد نقلة كبيرة عن ما سبق من فرص مماثلة لم تكتمل بسبب ظروف السوق، كما أن العديد من الزوار الباحثين عن فرص لشراء سيارات كهربائية جديدة قد تمكنوا من المفاضلة والتعرف على العديد من المواصفات والأسعار وفى توقيت واحد. ومن ناحية أخرى، قدمت مجموعة الندوات التى تم تنظيمها العديد من الأفكار والمعلومات الإيجابية التى كانت غائبة عن كثيرين من العاملين والمهتمين بهذا السوق ، فيما إستفادت العديد من الشركات العارضة بالمعرض من ردود أفعال الجمهور وتعليقاتهم على كافة نوعيات المعروضات وهو ما يمثل رد فعل إيجابى ومطلوب للجميع .. وأخيراً وليس آخراً ، لابد من رفع القبعة وتحية منظموا المعرض على ما قاموا ببذله لإخراج هذا الحدث بهذا المستوى المشرف والذى تخطى حدود المحلية إلى تأكيد المستوى الدولى المتميز.