عربي وعالمي
مجلس وزراء الداخلية العرب يدعو لإنشاء وحدة عربية لمكافحة الجريمة السيبرانية
الأربعاء 08/نوفمبر/2017 - 01:13 م

طباعة
sada-elarab.com/69673
دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى إنشاء وحدة عربية لمكافحة الجريمة السيبرانية، والحد من إمكانية استخدام الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي للتجنيد والتواصل مع أتباعها وبث خطاب التطرف والعنف.
وقال كومان - في كلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر العربي الـ20 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب المنعقد على مدار يومين بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس - "إن العمليات الإرهابية الغادرة والجبانة التي وقعت خلال الفترة الماضية وسقط فيها عدد من رجال الأمن أثناء أداء واجبهم النبيل، تدل على إفلاس التنظيمات الإرهابية بعد نجاح الجهود العربية والدولية في مكافحتها، وتشير كذلك إلى تحديات جديدة في مجال الإرهاب لاسيما مع ظهور ما يسمى بعمليات الذئاب المنفردة (عمليات إرهابية ينفذها أفراد ليست لهم انتماءات لجماعات)".
وأضاف أنه من بين التحديات التي يجب على الأجهزة الأمنية العربية الانتباه لها هي مشاركة المرأة مع الجماعات الإرهابية، حيث تسعى هذه الجماعات جاهدة الى استقطاب النساء في صفوفها لتيسير عملياتها الإجرامية، نظرا للوضع الخاص الذي تتمتع به المرأة، خاصة في المجتمعات العربية.
وأشار كومان إلي أنه من بين الموضوعات المثيرة للاهتمام أيضا موضوع (المواطنة الرقمية)، ودورها في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، في ظل الاستخدام المتعاظم لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية للتجنيد والتواصل مع أتباعها وبث خطاب التطرف والعنف، وفي ظل استخدام الإنترنت لقرصنة المواقع وتعطيل الأنظمة المعلوماتية التي لم يعد بالإمكان الاستغناء عنها في مختلف مناحي الحياة المعاصرة.
وأكد أن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ تدابير جماعية لمواجهة الجريمة السيبرانية عموما، واستخدامها في الإرهاب خصوصا، وذلك من خلال إنشاء وحدة في نطاق المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب لتعزيز التعاون بين الدول العربية للتصدي لهذا النوع من الجرائم الخطيرة.
وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى أن موضوع "السلوك الإرهابي"، وهو أحد محاور المؤتمر، مهم جدا لأنه يرتبط بالنواحي النفسية التي تجعل إنسانا ما قابلا للاستقطاب من قبل دعاة التطرف ومستعدا للانخراط في العنف، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك فهما للأسس النفسية والسلوكية التي تدفع بشخص لارتكاب الفعل الإرهابي، فلن يتحقق النجاح في جهود الوقاية من الإرهاب ومساعي تحصين الشباب من الانزلاق نحو الإجرام.