رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الحوار الوطنى كما أراه!!!

الأحد 24/يوليو/2022 - 05:59 م
طباعة
لعل التوقيت الذى أطلق فيه الرئيس السيسى دعوته للحوار الوطنى.. هو أهم ماتتميز به هذه الدعوة الكريمة.. حيث جاءت بعد أن استطاعت الدولة استعادة كل تبقى من ملامحها المتبعثرة..حينما تعرضت لذلك الإختبار الصعب..الذى كان يستهدف طمس معالمها والعبث بهويتها إلى غير رجعة.

ليس هذا فقط بل جاءت بعد إطمئنان الشعب قبل قيادته على صلابة الأرضية التى تقف عليها مصر الآن.. بعد أن قطع الوطن أشواطاً عده فى معركة البناء والتنمية.. سعياً وراء الانتقال إلى حلم الجمهورية الجديدة.

عندما أطلقت قيادة الدولة هذه الدعوة كانت تعنى كما فهمنا من بين ثنايا الكلمات.. أنها بمثابة دعوة لكل مواطن مصرى وليس فقط النخب المثقفة.. للمشاركة فى وضع تصور عن مستقبل هذا البلد.. حتى نصل بهذه التصورات فى النهاية لأفضل مسار آمن..يمكن أن يسيرالوطن فيه نحو تحيق حلم هذا الشعب العظيم.. نٌكمل سوياً ونحن معه وبكل الحب ماتبقى من حلم البناء والتنمية،

توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار وتغطيتها لأكثر من منصة حوارية.. يخلِق حالة من الفضفضة الشعبية ويزيد من المصداقيةويثرى مُخرجاته..بذلك يمكن للحوار أن يُحقق فلسفتة ويُنجز أهدافه التى أُطلِق من أجلها.

يستطيع القائمون على الحوار والمُنسق العام له السيد نقيب الصحفيين ضياء رشوان.. بمشاركة الأكاديمية الوطنية للتدريب وهى الجهه المنظمة للحوار.. تبنى عدد من الحوارات الموازية التى تساعد على المساهمة الفعالة.. تتيح الفرصة لأكبر عدد من المشاركين فى هذا الملتقى المصرى والمساهمة فيه..من خلال ضوابط حوارية يمكن الإتفاق عليها وتطبيقها بكل صرامة.

أول هذه الحوارات الموازية يمكن أن يكون فى غرفتى التشريع..فتح حوارات مستمرة طوال الوقت يشارك فيها كل النواب.. من خلال جدول أعمال زمنى ونوعى.. يتناول فيه النواب بالتحليل والمناقشة وإبداء الرأى.. كل ما يتم طرحه من قضايا وموضوعات الحوار الأساسى.. بنفس الأُطر والقواعد التى تُطرح من خلالها للنقاش وبنفس جدولها الزمنى.

حوار آخر يمكن أن يكون فيه المزيد من الرؤى ووجهات النظر الوطنية.. التى تساعد بلا شك فى تعظيم قيمة العمل الوطنى حينما يشارك فيه الجميع.. هذا الحوار يمكن أن ينطلق من داخل مراكز التطوير الخاصة بالتربية والتعليم فى كل المحافظات.. قصور الثقافة التى لا يشعر بها أحد والمنتشرة فى كل المحافظات.. يمكنها كذلك أن تكون مكان مناسب لهذه الفاعلية الوطنية.

هذا الحوار الخاص بكل محافظة يمكن أن ينظمه مجلس أمنائها.. يشارك فيه نخب ومجاميع ممثلة لكل مراكز وقرى المحافظة.. لقاءت كفيلة بأن تخلق حالة من الحوار الشعبى المجتمعى..تضيف إلى الحياة مذاقاً آخر ويشعر الناس من خلالها أنهم جزء حقيقى من هذا الحوار الوطنى.

إشراف مجلس أمناء الحوار وتواصله مع مجالس تنوب عنه فى كل المحافظات.. يعطى انطباعاً إيجابياً ويفرض حالة من الالتزام والجدية.. التى تعظم مخرجات هذه الحوارات الفرعية.

نحن أمام حالة استثنائية من الحوارات الوطنية التى لايمكن تكرارها كل يوم.. حوار مصرى شامل من المفترض أن يشارك فيه كل فئات الشعب المصرى إلا من أبى.. كل من تقاطعت أيديولوجياته ومصالحه مع ميراث وهوية هذا الشعب ومصالحه هو وحده من أبى.

من اختار بمحض إرادته أن يكون فى خندق آخر.. غير ذلك الذى يصطف فيه كل أبناء أبناء الوطن الواحد.. من اختاروا طريق العداء وإطلاق الرصاص على أبناء الشعب المصرى.. سعياً وراء مصالحهم وإنطلاقاً من موروثهم الفكرى المشوه..عليهم أيضاً تحمل مسئولية أفعالهم المشبوهة فلامكان لهم مرة أخرى بين المصريين.

وضع مخرجات هذه الحوارات الموازية بين أيادى إدارة الحوار ترفع من قيمته وتثرية..كما تساعد على خلق مساحات توافق أكثر إتساع..توفر بالتأكيد بدائل إضافية أكثر أمناً فى إتجاه صناعة المستقبل.

نتمنى أن يخرج حديث المصريين بصورة تلبى طموحاتهم..حوار وطنى يتبنى رؤى وتصورات تناسب حلم الجمهورية الجديدة..خالص الأمنيات للشعب المصرى وقيادته السياسية بدوام التقدم والإزدهار.. خالص التمنيات لإدارة الحوار بالتوفيق فى إنجاز هذه المهمة الوطنية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads