عربي وعالمي
مسؤولون أمميون: المخاطر الكبيرة تشل قدرة الكثير من المنظمات على تقديم المساعدات
الخميس 22/يونيو/2017 - 02:21 م

طباعة
sada-elarab.com/46789
قال يان أجلاند السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، في جنيف في مؤتمر صحفي عقده مع ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بمناسبة صدور تقرير جديد مشترك بين المجلس والمنظمة حول عمل المنظمات الإنسانية بمناطق الصراع والفوضى.
وقال إن العديد من المنظمات ترغب في البقاء لإيصال وتسليم المساعدات بالمناطق التي يزيد بها حجم الاحتياجات الإنسانية ولكن قلة عدد قليل للغاية من المنظمات هي القادرة على إدارة المخاطر المرتبطة بخدمة المجتمعات الضعيفة في خضم الصراع والفوضى.
أضاف أجلاند أن المجتمع الإنساني الدولي يفشل في مساعدة المحتاجين في مناطق كثيرة من سوريا واليمن إلى جنوب السودان ونيجيريا وان المخاطر والتهديدات المتطرفة تشل الكثير من المنظمات وقدرتها على تقديم المساعدات وإنقاذ الأرواح.
ولفت أجلاند - الذي كان قد قاد فريق لإجراء دراسة حول الكيفية التي يمكن بها للمنظمات الإنسانية البقاء وتقديم المساعدة في المناطق التي يوجد بها أعلى درجات الخطر - إلى أنه، ووفقا للتقرير الجديد، فإن الطبيعة المتغيرة للنزاعات والهجمات ضد عمال الإغاثة ونقص التمويل المخصص والقدرة على إدارة المخاطر تسبب كل ذلك في منع زيادة عدد المنظمات التي تكون جسديا موجودة في أخطر نقاط التوتر في العالم لتقديم المساعدة.
من ناحيته، قال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن عمال الإغاثة الإنسانية يواصلون الاستجابة يوميا للاحتياجات الأكثر إلحاحا لدى الناس على الخطوط الأمامية في العديد من أزمات العالم العنيفة، وأن عدم احترام أطراف النزاع للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني ووحشية وتقلبات الصراعات المسلحة اليوم يجعل من الصعب للغاية ومن الخطورة على هؤلاء العاملين تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية في حالات الطوارئ المعقدة.
وأضاف أوبراين أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لعدم ترك المتضررين في الأزمات دون مساعدة أو حماية كما ويتعين على المانحين دعم المنظمات الإنسانية بدرجة أكبر حتى يمكنها الاقتراب من المجتمعات المحتاجة.
وأشار التقرير المشترك للمجلس النرويجي للاجئين والأمم المتحدة إلى بعض الاتجاهات الإيجابية في السنوات الأخيرة في مجال العمل الإنساني، والتي اعتمدها العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى السكان حيث تكون الاحتياجات أكبر.
وقال التقرير إن عدد من منظمات الإغاثة تمكنوا من اتخاذ قرار البقاء وتقديم المساعدة والعيش في ظل انعدام الأمن بدلا من المغادرة عندما يتعاظم التدهور الأمني.