رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

الأعمال الصالحة والنوايا الحسنة

الأحد 28/مايو/2017 - 11:00 ص
طباعة

نشرف هذه الأيام بأن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، شهر الأعمال الصالحة وصفاء النفس ونقاء القلوب، فالبسمة على الوجوه تنتشر بكرم يليق بالشهر الكريم، ولم لا.. فقد أنعم الله علينا بأن جعلنا مسلمين يفيض علينا من فضله وخيراته في كل لحظة، ويتضاعف هذا الفضل والخير ويتعاظم في شهر كل عام، أدام الله أعماركم وأعمارنا لنعيش أيامه عبادة وقيامًا وعملاً صالحًا.

ولعل العمل الصالح في رمضان يجد له رواجًا كبيرًا لدى كافة المسلمين، فمن يخرج من ماله قدرًا محسوبًا، نجده يضاعف هذا القدر في شهر رمضان، وكذلك هو الحال مع من يتعبد بصلاة أو قيام أو قراءة للقرآن، فتجد المساجد زوارها الغائبين وقد عادوا ليعمروها في كل صلاة، ندعو الله أن يجعلها معمورة في كل أشهر السنة.

وفي العمل الصالح الكثير والكثير من الأفكار والمبادرات، فلا يقف الخير عند الزكاة وإخراج المال، فهناك من يكرسون أنفسهم على مدار العام في خدمة الناس والإنسانية وخدمة مجتمعاتهم، ولا يقتصر عطاؤهم على شهر رمضان الكريم، وإن كان يزيد في أيامه، إلا أنهم مستمرين كالماء المنساب في جدول يروي كل من يمر عليه.

هؤلاء نعرف منهم البعض ويبقى آخرون في الظل، ويا لثواب هؤلاء الذين آثروا العمل الصامت عن الظهور، ولا أريد أن أبخس قدر الآخرين الذين يعملون الخير ويدعون إليه بالترويج والتحبيذ والحث عليه، وفتح مجالات متنوعة للخير أمام من يريدون فعله.

ولقد كان لي الشرف أن ألتقي بمجموعة من الشخصيات التي خدمت الإنسانية ومازالت تعمل، وذلك في مؤتمر عقد بالقاهرة من قبل مؤسسة التضامن المصري والعربي، وهيئة سفراء النوايا الحسنة، لتكريم الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي، وزادني شرفًا أن أكون من ضمن تلك النخبة الكريمة ممثلاً عن مملكة البحرين وسفيرًا للنوايا الحسنة إلى جانب عدد كبير من الإخوان والاخوات الأعزاء، وأتمنى أن يوفقني الله في أن أكمل معهم مسيرة الأعمال الإنسانية التي تعبر عنا وعن أوطاننا ومجتمعاتنا.

ولم تكن مصادفة بقدر ما هي أمر تعودنا عليه في مملكة البحرين أن يتزامن ذلك مع احتفاء العالم الإسلامي بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بمنح جلالته جائزة الريادة في مجال رعاية الأيتام بدول منظمة التعاون الإسلامي، والمقدمة من الصناديق الإنسانية للمنظمة، تقديرًا لجهود وإنجازات جلالته في مجال رعاية الأيتام محليًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، ولذلك غمرني شعور بأني نبتة من تلك الأرض الطيبة التي يحتفي العالم بمليكها وواجبي أن أقتدي بجلالته في تقديم العمل الإنساني والخيري، فما أنا إلا مواطن تشبع بمكارم أخلاق قادة مملكته ويسعى لأن يكون سفيرًا لها وممثلا لأعمالها الإنسانية وأحد الأيادي البحرينية الممدودة للإنسان في كل بقعة في العالم.

ويقول تعالى في كتابه الكريم عن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ولقد جعل الله الإنسان خليفته في الأرض ليعمرها، وما كان للإنسان أن يكمل هذه المهمة إلا من خلال العمل الصالح، وهذا المعنى تكرر كثيرًا في القرآن «الذين آمنوا وعملوا الصالحات»، ويأتي على رأس العمل الصالح كل ما هو يندرج تحت بند الأعمال الإنسانية من المودة والتراحم بين البشر وتقبل الإنسان للآخر والتعايش والتسامح ونبذ العنف والكراهية، فكل عام وأنتم بخير ومودة وتعايش وتسامح والله يحفظ أوطاننا العربية والإسلامية من كيد الكائدين.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads