400 مليار دولار حصيلة صفقات ترامب في الرياض

فيما تنطلق اليوم القمة العربية الإسلامية الأمريكية بحضور 55 من القادة العالمين العربي والإسلامي، قوبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيب حار في السعودية، أمس، حيث شهد يومه الأول في الرياض عقد صفقات ضخمة قدرت بنحو 400 مليار دولار.

ومثلت صفقة شراء أسلحة أمريكية قيمتها 110 مليارات دولار لمساعدة السعودية على مواجهة إيران بالإضافة على ما يبدو إلى استثمارات أخرى، تتراوح بين 350 إلى 380 مليار دولار، الإنجاز الأساسي لترامب في أولى محطاته في جولة تستغرق تسعة أيام في الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال ترامب، الذي يسعى لتحويل الأنظار عن تبعات عزله مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي، للصحفيين بعد حفل لتبادل الاتفاقات إنه كان "يوما هائلا" وتحدث عن "استثمارات تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة ووظائف ووظائف ووظائف. ومن ثم فإنني أريد أن أشكر كل شعب السعودية".

وأقام الملك سلمان بن عبد العزيز مراسم استقبال رسمي لترامب لدى نزوله من طائرة الرئاسة وصافح زوجته ميلانيا وركب سيارة الرئاسة الأمريكية.

ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نتائج اجتماعات ترامب مع الملك سلمان بأنها "بداية نقطة تحول" بين الولايات المتحدة والسعودية وحلفائها في الخليج. وأوضح كل من الجبير ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أن صفقة السلاح تهدف إلى مجابهة إيران في يوم أعيد فيه انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران.

وقال تيلرسون إنه يجب على روحاني استغلال فترة رئاسته الثانية لإنهاء تجارب إيران لصواريخ باليستية والكف عن تشجيع التطرف في منطقة مضطربة، وأضاف أن واشنطن تعتزم تكثيف جهودها لردع إيران في سوريا واليمن. وقال الجبير، إن إيران أسست "أكبر منظمة إرهابية في العالم" هي حزب الله اللبناني، وتدعم "ميليشيا متطرفة تملك صواريخ بالستية وقوة جوية"، في إشارة للحوثيين.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة ستعزز التعاون بين البلدين وستحقق الأمن العالمي.

وكتب الملك سلمان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر باللغتين العربية والإنجليزية يقول: "نرحب بفخامة الرئيس الأمريكي في المملكة. ستعزز زيارتكم تعاوننا الإستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".

ووقع العاهل السعودي، والرئيس الأميركي، في قصر اليمامة بالرياض على إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة. و سيحضر ترامب، قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، فيما سيلقي كلمة بهدف كسب تأييد المسلمين لمحاربة الجماعات الإسلامية المتشددة، حيث سيشارك اليوم فى قمة عربية إسلامية مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، لبحث سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة أثناء القمة الإسلامية الأميركية يستعرض فيها رؤية مصر لاستراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب.

ووصف البيت الأبيض جولة ترامب التي تشمل السعودية وإسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا بأنها فرصة لزيارة أماكن مقدسة للأديان السماوية الثلاثة في العالم في الوقت الذي تعطي فيه ترامب مجالا للقاء الزعماء العرب والإسرائيليين والأوروبيين.

 وستكون زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية وإسرائيل وإيطاليا وبلجيكا هي أطول فترة يقضيها بعيدا عن البيت الأبيض منذ توليه منصبه قبل أربعة شهور.