الملتقى العربي يبدأ أعماله بمشاركة أكثر من ثمانين باحث عربي

بدأت اليوم أعمال الملتقى العربي الأول: "المنظومة التكاملية لإدارة الابتكار والابداع وأثرها على التنمية الاقتصادية"، وتعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الجامعة البريطانية خلال الفترة من

3 – 5 أبريل 2017.

وافتتح الملتقى الدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة بكلمة أكد فيها على أهمية الزراعة بمدخلاتها ومنتجاتها ركيزة محورية ترتبط بها وتعتمد عليها العديد من الأنشطة الاقتصادية والتصنيعية والتحويلية بالإضافة إلى أنشطة التجارة والخدمات.

وانطلاقاً مما سبق، تأتي أهمية تحديث القطاع الزراعي والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج وتطوير البنية التحتية والخدمات المساندة الداعمة لنمو القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تطوير وتحديث التشريعات المرتبطة بتشجيع الاستثمار الزراعي، فضلاً عن تهيئة البيئة المناسبة لدعم الاستثمار في المشروعات الزراعية بما يعزز الإنتاج الزراعي ويحقق الأمن الغذائي العربي.

ما نأمل فيه أن يكون هذا الملتقى فرصة طيبة لعرض رؤى وأطروحات جديدة ومتنوعة، لبناء المنظومة التكاملية لإدارة الابتكار والابداع، وتعزيز الاستفادة من البحث العلمي في دعم الاستثمارات المطلوبة بالقطاع الزراعي والصناعات الغذائية. 

وأضاف كما أتطلع أن يكون هذا الملتقى منصة لتشخيص المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية بالدول العربية، ولعرض أهم الخبرات الإقليمية والعالمية المتميزة في هذا المجال، بما يسهم في حل تلك المشكلات بأفكار إبداعية وابتكارية متميزة.

وفي كلمتها إلى الحضور قالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق أن الهدف من هذا الملتقى هو خدمة المشروع القومي لمصر  بزراعة واستصلاح الواحد ونصف مليون فدان من الأراضي المصرية وسيتم ذلك عن طريق فتح قنوات للتواصل بين العلماء واصحاب المشروعات والحكومة وهو ما سيتم من خلال هذا الملتقى.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد القاسم مساعد أول الوزير للتخطيط الاستراتيجي ودعم السياسات ان هذا الملتقى يبحث في كيفية تحقيق الإدارة الرشيدة للثروة البشرية في مجال الابتكار والإبداع ..ولأننا نؤمن بأن العلم هو السبيل الأفضل والأضمن لكي تنتقل ببلادنا من مرحلة الاستهلاك والتراجع التي تعيشها إلى مرحلة من الإنتاج والمشاركة والفاعلة في مسيرة التقدم الإنساني ولان مثل هذه الفعاليات العلمية ولاسيما التي تتم بتعاون إقليمي موسع.. وتشرف عليها منظمات مرموقة كالمنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية العريقة لكي تتيح هذه الملتقيات فرصا أكبر لتبادل الخبرات والتجارب فإنني ارجو ان تتكرر هذه. المعارض وتلك الملتقيات لعرض التجارب الشبابية حيث تمثل مؤسسات التعليم والعلوم في بلادنا المصانع التي يجري فيها إعداد وتأهيل النشء والشباب بالعلم والمعرفة وفتح أفاق التفكير الخلاق في أذهانهم ليتحولوا حسب قدراتهم ومواهبهم إلى أصحاب فكر مبدع وعقلية ابتكارية تسعى لتقديم كل مفيد ونافع لهم ولمجتمعهم ورغم أن مؤسساتنا التعلليمية والبحثية تمر بتحديات عديدة على رأسها تحدي التمويل فإن بلادنا تبقى زاخرة بالمبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة في شتى المجالات وهي كما نعلم فئة تحتاج إلى رعاية خاصة ليس فقط لتنمية قدراتهم وصقلها وإنما أيضا لدعم تنفيذ أفكارهم والوصول بها إلى حيز التنفيذ أفكارهم والوصول بها إلى حيز التنفيذ لتتحول من مجرد أفكار إلى تطبيقات عملية تفيد المجتمع.

ومن هذا المنطلق فإن بلادنا التي يعيش على أرضها نحو ٤٠٠ مليون مواطن نسبة كبيرة منهم من الشباب يحتاجون في المقام الاول إلى الأدارة الرشيدة كما ذكرت سابقا.

من جانبه قال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، أن الملتقى يناقش ديناميكية عمل وإدارة المنظومات التكاملية للابتكار من خلال: دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ودور المؤسسات الحكومية الداعمة، ودور الصناعة ورجال الاعمال، ودور منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل، كما يناقش المؤتمرالمشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية بالدول العربية، والعوامل الرئيسة المؤثرة على البيئةالابتكارية في مجال التصنيع الزراعي، و دور التشريعات والسياسات الزراعية، في دعم البحث العلمي والاستثمار في القطاع الزراعي، واستراتيجيات آليات تعزيز القدرات العربية والتعاون العلمي والتكنولوجي العربي في مجال القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي.