عربي وعالمي
البرلمان العربي يجدد رفضه القاطع لكافة التدخلات الاجنبية في سوريا

جدد البرلمان العربي رفضه القاطع لكل التدخلات الأجنبية في سوريا ، داعياً الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف مع سوريا وتمكينها من تخطي هذه المرحلة الدقيقة .
جاء ذلك في بيان اصدره اليوم في ختام اعمال الجلسة الرابعة من دور الإنعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني التي عقدت اليوم بالجامعة العربية.
وكد البرلمان العربي انه بإهتمام كبير تطور الأوضاع بسوريا ، ويثمن قرار وقف إطلاق النار داعياً الأطراف المتنازعة إلى تثبيته ، حفاظاً على الأرواح والممتلكات .
ورحب البرلمان العربي بالمفاوضات بين الجهات المتصارعة،داعيا إلى تغليب العقل على السلاح والقتل ،ومؤكدا أهمية التفاوض لحل جميع النزاعات حفاظاً على الشعب السوري ووحدته والسلامة الترابية لسوريا ، ويعرب عن أسفه الشديد لغياب الأطراف العربية عن مفاوضات إستانة.
واعرب البرلمان العربية في إيجاد الحلول السريعة لمعاناة الشعب السوري وعودة سوريا إلى الحضن العربي .
كما استنكر البرلمان العربي القصف الإسرائيلي لمطار مزة في دمشق ،واعتبره إنتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية.
كما استنكر جرائم النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران والمليشيات الطائفية من جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين وإستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير المدن السورية وخاصة حلب .
وعلى صعيد القضية الفلسطينية جدد البرلمان العربي تأكيده مركزية وجوهرية القضية الفلسطينية،معربا عن رفضه وادانته لجميع السياسات والمخططات والممارسات التي يقوم بها الإحتلال الصهيوني من تقويض لخيار حل الدولتين وتهويد للمقدسات ،داعيا إلى إقرار خطة عربية عاجلة لمواجهة هذه الممارسات وإفشالها .
كما دعا إلى تقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني المناضل الذي يتصدى بعزيمة وإصرار لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الصهيونيةاليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته .
وادان البرلمان العربي بشدة قانون التسويات الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي الذي يهدف إلى سرقة الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية للمستوطنات الإسرائيلية ،معتبرا هذا القانون إنتهاكاَ صارخاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومن شأنه أن يقوّض خطوات الحل السلمي.
ودعا الهيئات والمؤسسات البرلمانية إلى رفض هذا القانون وعدم الإعتراف بنتائجه وما يتمخض عنه من إجراءات لتنافيه مع الرفض العالمي لمحاولات شرعنة الإستيطان الاستعماري .
ورحب البرلمان العربي بإدانة الإتحاد البرلماني الدولي لقانون التسوية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي لمخالفته القانون الدولي ،داعيا المؤسسات الدولية كافة العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2334 ) الخاص بالإستيطان الإستعماري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م .
وادان البرلمان العربي واستنكر قرار بريطانيا بإقامة إحتفال بالذكرى المائة لوعد بلفور المشؤوم ودعوة نتنياهو للمشاركة في الإحتفال،داعيا مجلس العموم البريطاني للضغط على الحكومة البريطانية لإلغاء قرارها .
وجدد البرلمان دعوته للمجتمع الدولي لتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرةعن جرائم وإرهاب حكومة الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته،مطالبا بتطبيق القانون الدولي الإنسانيوالقانون الدولي لحقوق الإنسان على الأرض الفلسطينية، وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية .
ودعا كافة الانظمة والقوى والفعاليات العربية الى القيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتوفير كل متطلبات دعم صمود أهالي القدس مادياً وسياسياَ .
كما دعا الدول والبرلمانات العربية الى مضاعفة الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على الاعتراف بدولته وإنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين المحتلة واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة فوق تراب الوطن .
واعرب البرلمان العربي عن إستنكاره وإدانته الشديدين لقرار الكنيست الإسرائيلي بمنع رفع الآذان في مساجد المسلمين داخل فلسطين المحتلة ، هذا الموقف الذي يمسّ مشاعر المسلمين خاصة والفلسطينيين عامة وتحدّ من حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية ، ومن أخطر القرارات العنصرية للإحتلال الإسرائيلي ،داعيا البرلمان العربي الدول العربية لإتخاذ كل ما من شأنه منع هذا القرار من خلال إستدعاء السفراء وتحويل القرار لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
كما دعا كافة الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية لإتخاذ الإجراءات لمنع حكومة الإحتلال الإسرائيلية من تنفيذ قرارها وإتخاذ الإجراءات العقابية ضد هذا القرار إذا ما استمر بهذه السياسة العنصرية والتي ستؤدي إلى تحويل الصراع معها إلى صراع ديني.
كما حيا البرلمان العربي وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه في التصدي للإجراءات الإسرائيلية حول الآذان كما جسّد ذلك في رفع الآذان في المساجد والكنائس داخل فلسطين .
ودعا إلى تكوين لجنة لدراسة القانون الإسرائيلي الذي يسمح للعرب بتغيير جنسيتهم .
وعلى صعيد تطورات الاوضاع في العراق اكد البرلمان العربي انه يتابع عن كثب التطورات السياسية والأمنية في العراق ،داعيا إلى تعزيز هذه الوحدة من خلال التركيز على قيم المواطنة ودعم المؤسسات الدستورية وسلطة القضاء.
وبالنسبة لتطورات الموقف السياسي في ليبيا ،اكد البرلمان العربي ضرورة وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وإستقلالها السياسي،رافضا التدخل في شأنها الداخلي.
كما اعرب عن دعمه جهود آلية دول الجوار الليبي والتنسيق بين جهود الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لتشجيع الحوار بين الأطراف وفقاً لإتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015 كإطار عام للحل السياسي للأزمة الليبية .
واكد البرلمان العربي في بيانه الختامي ضرورة دعم الجيش الوطنى الليبى ورفع الحظر على تسليحه ودعمه فى حربه على الارهاب .
ودعا الى تشكيل حكومة وفاق وطني تمثل كل القوى السياسية الليبية ومنحها الثقة من مجلس النواب الليبي حتى تباشر عملها .
وحول تطورات الاوضاع في اليمن اكد البرلمان العربي اهتمامه الشديد بالوضع في اليمن ويؤكد في هذ الصدد على ما سبق مما اصدره من جملة من البيانات المؤيدة للشرعية الدستورية مع الدعوة لإستئناف الحوار والعملية السياسية استناداً الى المبادرة الخليجية ولمخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ومن ضمنها القرار2216 .
واعرب عن رفضه التدخلات الخارجية في شؤون اليمن الداخلية ويحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الى تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمني ويدعم كل الجهود الرامية الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وأكد مجدداً على الإلتزام الكامل بثوابت الوحدة اليمنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومساعدته على بلوغ التنمية الشاملة من خلال تمكينه من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والنظام السياسي الذي يتفق عليه .
وادان البرلمان العربي إطلاق المليشيات الحوثية للصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية تجاوزاً لحرمة المقدسات واستهتاراً بمشاعر المسلمين ، كما رفض ما تقوم به المليشيات من قتل وتشريد وتفجير للمساجد والمنازل وتغيير للمناهج التعليمية التي تخضع لسيطرت الإنقلابيين .
واكد دعمه لاستمرار الجهود الأممية والعربية الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية في اليمن ، ويدعو إلى الإنسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الحكومة الشرعية والكف ّ عن القيام بأي أعمال تهدد أو تستفز دول الجوار .
وثمن البرلمان العربي الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولتي الكويت وقطر وجمهورية السودان وبعض المنظمات الإنسانية في اليمن ،داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن وتلبية إحتياجاته التنموية .
وبالنسبة للسودان اعرب البرلمان عن ارتياحه لقرار الإدارة الأمريكية بشأن الإلغاء الجزئي للعقوبات الإقتصادية على حكومة السودان. وثمن في هذا الصدد دور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ، ويحث بقية الدول العربية لمساندة السودان في إستعادة عافيته الإقتصادية ودوره الرائد كسلة غذاء العالم في إطار الجهود الجارية لعقد مؤتمر عربي لإعادة الإعمار ودعم التنمية في السودان خلال العام 2017م .
وبالنسبة للجولان السوري اكد البرلمان العربي رفضه لإجراءات الكيان الصهيوني التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوريالمحتل ، ويعتبرها إجراءات غير قانونية ولاغيه وباطلة وتشكل خرقًاللاتفاقيات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية .
وادان ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في الاستيلاء على الموارد الطبيعيةفي الجولان العربي السوري المحتل ونهب موارده المائية وإقامتها السدود، كما يدين بناء المستوطنات وتوسيعها ونقل المستوطنين إليها .
واكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع لبنان ودعمه في كل المجالات ، بما يحفظ الوحدة الوطنية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أية اعتداء بالوسائل المشروعة.
واعرب عن البرلمان العربي قلقه إزاء الظروف بالغة الصعوبة التي تعيشها المنطقة العربية من حروب وصراعات تغذيها الطائفية والنزعة التكفيرية التي تعد من أهم مسببات الإرهاب وظهور المجموعات المتطرفة التي تتخذ العنف وسيلة لفرض أجندتها التدميرية على شعوب الدول العربية ، كما تشكل ذريعة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية العربية .
ودعا في الاطار ذاته الى ضرورة إصلاح التعليم من خلال إعادة إعادة النظر في المناهج التربوية والتعليمية وفق أسس جديدة تركز على تعزيز قيم التسامح والإعتدال والوسطية وإعلاء المواطنة ومحاربة التمييز بكافة أشكاله .
وطالب بإعادة قراءة التراث والموروثات الفكرية بما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين ، بالتركيز على ترسيخ قيم الشراكات الإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب وثقافة قبول الآخر .
ودعا الى سن التشريعات والقوانين التي تجرّم كل أشكال التكفير والنزعات الطائفية والتمايز على أي أسس كانت .
وطالب بالعمل على بناء الدولة المدنية التي تسودها المساواة بين المواطنين دون تفريق بينهم في الإمتيازات والحقوق والواجبات ، ورفض المحاصصة على أي أسس كانت ، وإعتماد المواطنة والكفاءة معاييراً لتسنم المواقع وتقلد المسؤوليات في إدارة شؤون البلاد .
واكد البرلمان العربي متابعته بقلق بالغ تداعيات قرار إدارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب والمتعلقة بحظر دخول رعايا ست دول عربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
واكد البرلمان حرصه على تواصل وتعزيز العلاقات العربية مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية فإنه يشير إلى الإنعكاسات والتداعيات السلبية لهذا القرار على العلاقات العربية الأمريكية.
واكد ان هذا القرار يجافي ابسط قواعد العدالة والإنصاف لما ينطوي عليه من حكم مسبق لإدماغ رعايا هذه الدول بالإرهاب وبأنها تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية .
وقال إن الدول الست المعنية هي نفسها ضحية للعمليات الإرهابية وقد واجهت شعوب هذه الدول القوى الإرهابية والمتطرفين وتصدت للإرهاب بتضحيات غالية بدماء وأرواح ابنائها فمن الظلم المرير مكافأتها بمثل هذا القرار .
واشاد البرلمان العربي بموقف الشعب الأمريكي والقضاء الأمريكي بالوقوف إلى جانب المتضررين من القرار من عرب ومسلمين بروح إنسانية عالية ومشاعر نبيلة . ، كما يعبر عن تقديره للمواقف الإيجابية للدول الرافضة لهذا القرار ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وكندا واستراليا .
ودعا الكونغرس الأمريكي إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار المجحف الذي لن يخدم مستقبل العلاقة العربية الأمريكية ويضر بمصالحهما المشتركة . وبالنسبة للازمة في بورما اكد البرلمان إن المأساة الإنسانية لروهينغا لازالت مستمرة وآذان العالم صمّاء والأيدي مشلولة في تقديم الحماية اللازمة لهؤلاء المسلمين المسالمين .
وناشد البرلمان العربي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وغيرها المسارعة إلى إنقاذ شعب روهينغا من الإبادة الجماعية وطمس الهوية والتغيير الديمغرافي لمناطقهم والإغتصاب والتهجير القسري من مناطقهم
وطالب بالضغط على الحكومة المينمارية بكافة الوسائل في سبيل توفير الأمن والحماية والإستقرار لمناطق روهينغا ، وعليه يجبإستخدام كافة وسائل الضغط السياسية والإعلامية والإقتصادية من أجل دفع الحكومة المينمارية على الإستجابة والحيلولة دون مضي المتطرفين في قتل المزيد من الأبرياء العزل.
أكد البرلمان العربي تواصل مساعي دولة الامارات السلمية لإستعادة سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ، مطالبة إيران بالدخول في مفاوضات جادة مباشرة بين البلدين أو اللجوء إلى التحكيم الدولي .
واكد البرلمان ان هذا يأتي إنطلاقاً من نهج السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الثابت والقائم على الإلتزام بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار والإحترام المتبادل وتكريس علاقات التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واللجوء للطرق السلمية لتسوية النزاعات الدولية وحرصاً منها على إزالة كافة مصادر التوتر في المنطقة ، وتعزيز تدابير بناء الثقة والإحتكام للشرعية الدولية .