عربي وعالمي
صحيفة فرنسية: مهاجم "اللوفر" كان يريد الإنتقام من فرنسا لمشاركتها فى عمليات التحالف
الثلاثاء 07/فبراير/2017 - 11:40 م

طباعة
sada-elarab.com/24357
وذكرت الصحيفة أن الإرهابي - الذي هاجم العسكريين عند اللوفر صباح الجمعة بينما كان يهتف "الله أكبر" - بدأ أخيراً يتكلم إلا أن المحققين تلقوا إفاداته الأولى بشكوك كبيرة، موضحة أنه بعد مرور 24 ساعة على صمت شبه كامل، وافق المصري البالغ من العمر 29 عاماً على الرد على أسئلة المحققين أثناء محاولة استجوابه للمرة الثالثة، من قبل ضباط إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة الجنائية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، نقلاً عن مصدر مقرب من التحقيق، أن المشتبه - عبد الله حمامي - سرد روايته الأولى للأحداث - والتي يصعب تصديقها - حيث قالت أنه سعى لتلطيخ أعمال فنية بالمتحف للانتقام من أجل السوريين الذين يتعرضون لعمليات القصف للتحالف الدولي، وأنه لم يكن يسعى لمهاجمة عسكريين.
وحول اختياره لمتحف اللوفر، فسر المشتبه به ذلك بأنه أراد ضرب السياحة في فرنسا واقتصادها بشكل عام وأنه أشترى سطورين في 28 يناير للدفاع عن نفسه حال تدخل عناصر الأمن في المتحف.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن كاميرات المراقبة رصدت المشتبه به في 29 يناير داخل المركز التجاري التابع للمتحف "كاروزيل" وتجوله داخل المتحف ضمن مجموعة سياحية برفقة مرشد، ملمحاً إلى أنه كان يقوم بجولة استطلاعية.
وكشفت الصحيفة تأكيد مهاجم اللوفر أنه تحرك بمفرده وأنه لم يتلق أي توجيهات من أي جهة و لم يبايع تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى تشكيك المحققين في أقواله وقيامهم بمواجهته بالرسائل التي نشرها على موقع "فيسبوك" و التي تحدث فيها عن "الأشقاء في سوريا" فضلاً عن ذكره لمحمد العدناني - أحد قيادات داعش الذي قتل في أغسطس الماضي.
وأكدت الصحيفة، أن عبد الله حماحمي، وهو رب عائلة وزوجته حامل، رفض الكشف عن سبب مجيئه من دبي لشن هجوم بدائي بهذا الشكل، مشيرة إلى سعي الشرطة لفهم الأسباب التي دفعته لمهاجمة أربع عسكريين مدربين على القتال المتلاحم و المسلح.
وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب والاستخبارات الداخلية، تواصل تحليل المتعلقات التي تم ضبطها في الشقة التي استأجرها بالقرب من جادة الشانزليزيه.
ولفتت الصحيفة إلى إمكانية رصد تحركاته بباريس بواسطة الهاتفين اللذين كانا بحوزته، مؤكدة أن المحققين لم يتمكنوا من استجوابه اليوم/الثلاثاء/ لأن حالته الصحية تدهورت في وقت سابق بشدة ما استدعى رفع حالة الاحتجاز التي كان يخضع لها.
يذكر أن المشتبه به يخضع لحراسة مشددة بالمستشفى الأوروبي "جورج بومبيدو" لتلقي العلاج إثر إصابته بجروح بالغة نتيجة الأعيرة النارية التي اطلقتها عليه الدورية العسكرية التي تصدت له.