عربي وعالمي
وزراء خارجية أوروبا يبحثون سبل تعزيز الدبلوماسية الأوروبية

يسعى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعون اليوم في بروكسل، للعمل على إعادة الزخم لتحركاتهم الدبلوماسية على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويحتل الموضوع الليبي، وفق ما نقلته وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، مكاناً هاماً على جدول أعمال الوزراء، إذ سيتركز البحث على كيفية مساعدة حكومة الوفاق الوطني على استعادة السيادة على كامل أراضي البلاد، وضبط الحدود والتعامل مع مسألة المهاجرين غير الشرعيين، والنهوض بالتحديات الداخلية.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أهمية التحرك الدبلوماسي الأوروبي من أجل توحيد شرق وغرب ليبيا.. قائلا "يجب أن نرى كيف يمكن المساعدة على اندماج الجنرال خليفة حفتر في العملية السياسية". وأوضح أن "اتفاق الصخيرات وثيقة هامة يمكن البناء عليها".
وفي السياق نفسه، جاءت تصريحات وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، الذي تحدث عن أهمية الدور الدبلوماسي الأوروبي في مساعدة حكومة الوفاق الوطني خاصة في ملف المهاجرين.
وأقر ريندرز بأن ليبيا لا يمكنها الاحتفاظ باللاجئين على أراضيها.. قائلا "يجب أن نساعدهم عبر العمل مع دول المصدر وتعزيز سياسة إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية".
وفي الملف الليبي أيضا، شدد معظم الوزراء في تصريحاتهم على ضرورة أن يقوم الاتحاد بمساعدة ليبيا على تحسين شروط حياة المهاجرين المقيمين على أراضيها حالياً، بانتظار البت بأمرهم.
ويبذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده من أجل رفع كفاء ة حرس الحدود وخفر السواحل الليبية لتمكينهم من التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية على أراضيهم وفي مياههم الإقليمية، حتى قبل أن يصل هؤلاء إلى أوروبا.
ومن المقرر أن يبحث الوزراء أيضاً مواضيع تتعلق بالعلاقات مع مصر وعملية السلام في الشرق الأوسط، ووفقا للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موجيريني "نريد التحرك باتجاه إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق حل الدولتين".
وثمنت موجيريني الدور المصري والتعاون بين القاهرة وبروكسل في العديد من الملفات الإقليمية الهامة مثل ليبيا وسوريا وعملية السلام.
ولا يملك الاتحاد في هذا الملف الكثير من الأوراق، ومن هنا التركيز على "فاعلية اللجنة الرباعية الدولية"، وبروكسل عضو فيها إلى جانب الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن غير المتوقع التوصل إلى قرارات هامة اليوم، إذ سيكتفي الأوروبيون، حسب مصادر مطلعة، بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في تعزيز الحضور الدبلوماسي الأوروبي على الساحة الدولية.