عربي وعالمي
فلسطين تدعو الإدارة الأمريكية إلى تفعيل رعايتها لعملية السلام

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى فتح حوار مباشر مع طرفي الصراع وتفعيل رعايتها لعملية السلام، وذلك عقب تسلم ريكس تيلرسون مهامه وزيرا للخارجية الأمريكية.
وقالت "الخارجية"، في بيان أصدرته
اليوم الخميس - إنه في غمرة التصعيد الاستيطاني الاسرائيلي "الهستيري الهادف إلى
نشر العراقيل أمام إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وفي ظل المواقف والدعوات
الاستيطانية العنصرية التي يطلقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل لضم أجزاء واسعة
من الضفة الغربية المحتلة، وتسمين الاستيطان وتوسيعه في المناطق المحتلة المصنفة (ج)،
بما يؤدي بوضوح إلى تأسيس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين. في غمرة ذلك كله، تتابع وزارة
الخارجية باهتمام بالغ ردود الفعل والمواقف التي تصدر عن الإدارة الأميريكية الجديدة،
وهي بمجملها تتراوح بين الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية الجسيمة، والتأييد
العلني غير المشروط لمواقف الحكومة الإسرائيلية، وبين ما يتناقله الإعلام العبري بين
الفينة والأخرى، من تحذيرات وتهديدات بوقف المساعدات المالية المقدمة للشعب الفلسطيني،
وعرقلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية".
وأعربت الوزارة عن أملها أن تكون هذه المواقف
انتقالية ومؤقتة ناتجة عن انشغالات الإدارة وسعيها لتمكين نفسها، وليست مواقف نهائية
ومسبقة من القضية الفلسطينية.
كما دعت الوزارة الإدارة الأميريكية الجديدة،
إلى التأني والحذر في تعاملها مع الاقتراحات السياسية أحادية الجانب التي يروج لها
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم، في محاولة إسرائيلية مكشوفة
لدفع الإدارة الاميريكية الجديدة إلى التعاطي معها كأفكار وصيغ ترتكز عليها أي حلول
مستقبلية للصراع".
وأضافت: إن اقتراحات نتنياهو السياسية لا
تعدو كونها نتاجا لتفاوض نتنياهو مع نفسه بعيدا عن شريك السلام الفلسطيني، وهو الأمر
الذي يجب ألا تقبل به ادارة الرئيس ترامب.
وتأمل الوزارة من الادارة الأميريكية الجديدة،
ومع تسلم تيلرسون مهام منصبه وزيرا للخارجية، أن تسارع الى تولي دورها في رعاية عملية
سلام ومفاوضات جدية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، والمبادرة الى الاعلان عن
محددات ومرتكزات الرؤية الأميريكية للتعامل مع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، بما في
ذلك الموقف من حل الدولتين وسبل انقاذه وتحقيقه بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين
والاقليميين، كما دعتها الى الاسراع في فتح حوارات مباشرة بين الولايات المتحدة وطرفي
الصراع دون تجاهل أو تغييب أي منهما.