عربي وعالمي
الرئيس الهندي: علينا العمل بجد أكثر لمحاربة الفقر وإتاحة فرص العمل
الأربعاء 25/يناير/2017 - 06:32 م
طباعة
sada-elarab.com/22119
دعا الرئيس الهندي براناب موكهرجي حكومة بلاده للعمل بجد أكثر لمحاربة الفقر، وتوفير الأمن الغذائي، وإتاحة فرص العمل، وضمان الأمن والسلامة للمواطنين.
وقال موكهرجي - في خطابه اليوم الأربعاء عشية العيد الـ68 لإعلان جمهورية الهند: "ينبغي لاقتصادنا أن ينمو بمعدل أكثر من 10% لفترة طويلة من الزمن حتى نستطيع أن نقهر الفقر، فلا يزال خُمس أبناء شعبنا يعيشون تحت خط الفقر، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير الأمن الغذائي، وتوفير وسائل راحة وفرص أفضل لأبناء شعبنا في القرى لنضمن لهم حياة ذات جودة لائقة".
وأضاف: "علينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير المزيد من فرص العمل لشبابنا من خلال إنشاء قطاعات تصنيع وخدمات ذات مستوى عالمي، ويجب تحسين تنافسية الصناعة المحلية من خلال التركيز على الجودة والإنتاجية والكفاءة، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير الأمن والسلامة للنساء والأطفال، فيجب أن تتمكن النساء من العيش بشرف وكرامة، وينبغي أن يتمكن الأطفال من التمتع بطفولتهم إلى أقصى درجة ممكنة".
وتابع الرئيس الهندي: "علينا أن نعمل بجد أكثر لتغيير نمط الاستهلاك الذي نجم عنه تدهور بيئي وإيكولوجي، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لأن ثقافتنا التي تقوم على أساس التعددية والتسامح لا زالت تمتحن من قبل أصحاب المصالح الخاصة، ويجب أن يكون العقل والاعتدال هما نبراسنا في التعامل مع تلك المواقف".
وأردف قائلا: "علينا أن نعمل بجد أكثر حتى ندحر قوى الإرهاب الظلامية، ويجب التعامل مع تلك القوى بشدة وحزم، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لضمان رفاهية وأمن جنودنا الذين يحموننا من المخاطر الخارجية والداخلية، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لأننا متساوون جميعا أمام وطننا الأم الذي ينشد من كل منا أن يقوم بدوره بنزاهة والتزام وإخلاص لا يتزعزع وفقا للقيم المنصوص عليها في دستورنا".
ووجه موكهرجي "التحية لكافة أبناء الهند داخل البلاد وخارجها، وأفراد قواتنا المسلحة والقوات شبه العسكرية وقوات الأمن الداخلي"، كما تقدم بـ"تحية تقدير وإجلال لجنودنا البواسل ورجال الأمن، الذين يضحون بأرواحهم دفاعًا عن وحدة أراضي الهند وإعلاءً لسيادة القانون والحفاظ على النظام".
وأشار إلى أن "أبناء الشعب الهندي استطاعوا في يوم 26 يناير 1950 أن يضعوا لأنفسهم دستورًا يحمي كافة المواطنين والعدالة والحرية والمساواة وكذلك المساواة بين الجنسين والعدالة الاقتصادية، وأصبحت الهند في ذلك اليوم أكبر ديمقراطية في العالم".
واستطرد الرئيس الهندي بالقول إن "إيمان والتزام أبناء الشعب هو الأمر الذي وهب الحياة لذلك الدستور، ومن ثم استطاع الأبناء المؤسسون لبلادنا أن يقوموا بإدارة البلاد في ثوبها الجديد على نحو اتسم بالحكمة والحيطة، ما مكنها من التغلب على مشكلاتها التي كانت تتمثل في وجود اقتصاد فقير في ظل عدم توازن إقليمي ضخم ووجود عدد هائل من السكان محرومين حتى من الاحتياجات الأساسية".
وأضاف أن "المقومات التي مكنت الهند من أن تصل إلى ما وصلت إليه حاليًا هي نفسها التي سوف تساعدها في المضي قدما في مسيرتها، ولكن يجب علينا أن نتعلم كيف نقوم بصورة سريعة ودقيقة بضبط أشرعة سفينة دولتنا وفقا لتغير اتجاهات الرياح كي نصل إلى بر الأمان، ويجب أن تكون مسيرة التقدم والنمو قادرة على استيعاب التطورات السريعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ومن ثم يجب أن يصبح الابتكار هو أسلوب الحياة في بلادنا".
وأشار موكهرجي إلى أن "الاقتصاد الهندي يتسم بالأداء الجيد، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، ففي النصف الأول من عام 2016-2017، سجل الاقتصاد الهندي معدل نمو قدره 7.2% (نفس النسبة في العام الماضي)، ما يدل على الاستدامة في عملية الانتعاشة الاقتصادية"، مؤكدا أن "الاقتصاد الهندي يسير بصورة قوية على طريق الاندماج المالي، ويقع مستوى التضخم في منطقة لا تدعو للقلق، وعلى الرغم من أن صادراتنا لا تزال في سبيلها للزيادة، فإننا نجحنا في امتلاك قطاع مالي خارجي مستقر يتمتع باحتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي".
وتابع أن "عملية تغيير بعض أوراق العملات النقدية الهندية استهدف محاربة الأموال السوداء ومحاربة الفساد، فقد أدت إلى تباطؤ مؤقت في النشاط الاقتصادي، ويؤدي إلغاء التعامل بالنقد شيئًا فشيئًا إلى تحسين الشفافية في الاقتصاد".
وأوضح الرئيس الهندي أن "الكثير من المبادرات الرائدة للحكومة قد تم تصميمها بحيث تؤدي إلى الارتقاء برفاه المجتمع، وتهدف مبادرة (سواش بهارات) إلى تنظيف الهند بحلول يوم 2 أكتوبر 2019، وهو ما يوافق الذكرى الـ150 لميلاد الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي".
ولفت إلى أن "الإنفاق بسخاء على برامج مثل (برنامج مهاتما غاندي القومي لتشغيل الريف) يعمل على توفير فرص العمل من أجل إنعاش اقتصاد المناطق الريفية، كما يساعد مشروع (أدهار)، الذي يغطي حاليًا أكثر من 1.1 مليار نسمة، في توصيل المزايا المختلفة للمواطنين وسد الثغرات وتحسين الشفافية، أما مشروع (الهند الرقمية)، فيعمل على خلق اقتصاد يقوم على المعرفة من خلال توفير البنية التحتية الرقمية ومنصات للتعاملات الاقتصادية غير النقدية".
وأضاف أن "مبادرات مثل مبادرة (المشروعات الهندية الناشئة) ومبادرة (ابتكار آتال) تعمل على تشجيع الابتكار والمشروعات الرائدة في العصر الحديث، وفي إطار (مبادرة الهند لتنمية المهارات)، يستهدف البرنامج القومي لتنمية المهارات تدريب 300 مليون شاب بحلول عام 2022".
وشدد موكهرجي على أن "التعددية في الهند وتنوعها الاجتماعي والثقافي واللغوي والديني هي أعظم نقاط قوتنا، لطالما احتفت تقاليدنا دائمًا بالمواطن الهندي المختلف وليس المواطن غير المتسامح، فعلى مدى قرون طويلة، تنافست الآراء والأفكار والفلسفات المختلفة مع بعضها البعض في بلادنا، وفضلًا عن تناغم الأفكار، تدعو الديمقراطية السليمة إلى الالتزام بقيم التسامح والحلم واحترام الآخر، ويجب أن تترسخ تلك القيم في قلوب وعقول كل الهنود، وتغرس فيهم روح الفهم والمسؤولية".
ونوَّه بأن بلاده "تتمتع بديمقراطية صاخبة، إلا أننا نريد المزيد من تلك الديمقراطية، ولا نريد التقليل منها، وتظهر قوة ديمقراطيتنا في أن أكثر من 66% من جمهور الناخبين الذين يبلغ عددهم 834 مليون ناخب قاموا بالتصويت في الانتخابات العامة لسنة 2014، وقد تألق عمق واتساع ديمقراطيتنا في الانتخابات العادية التي جرت في مؤسسات المجالس المحلية، ومع ذلك فإن هيئاتنا التشريعية تضيع جلساتها في أمور مضطربة بدلا من مناقشة القضايا المهمة، ويجب بذل جهود جماعية بغية العودة للتركيز على المناقشات واتخاذ القرارات".
وقال الرئيس الهندي إنه "وبينما تخطو ديمقراطيتنا خطواتها إلى عامها الـ68، يجب علينا أن نعترف بأن أنظمتنا ليست كاملة، ولا بد من الاعتراف بأوجه القصور وتصحيحها، ولا بد من تعزيز الشعور بالرضا بما هو كائن، ولا بد من تقوية صرح الثقة، وقد حان الوقت أيضا للعودة إلى ما كنا نمارسه في العقود الأولى بعد الاستقلال عندما كانت انتخابات مجلس الشعب ومجالس الولايات تتم في نفس الوقت، وعلى لجنة الانتخابات أن تقوم بنظر إتباع هذه الممارسة بالتشاور مع الأحزاب السياسية".
وقال موكهرجي - في خطابه اليوم الأربعاء عشية العيد الـ68 لإعلان جمهورية الهند: "ينبغي لاقتصادنا أن ينمو بمعدل أكثر من 10% لفترة طويلة من الزمن حتى نستطيع أن نقهر الفقر، فلا يزال خُمس أبناء شعبنا يعيشون تحت خط الفقر، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير الأمن الغذائي، وتوفير وسائل راحة وفرص أفضل لأبناء شعبنا في القرى لنضمن لهم حياة ذات جودة لائقة".
وأضاف: "علينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير المزيد من فرص العمل لشبابنا من خلال إنشاء قطاعات تصنيع وخدمات ذات مستوى عالمي، ويجب تحسين تنافسية الصناعة المحلية من خلال التركيز على الجودة والإنتاجية والكفاءة، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لتوفير الأمن والسلامة للنساء والأطفال، فيجب أن تتمكن النساء من العيش بشرف وكرامة، وينبغي أن يتمكن الأطفال من التمتع بطفولتهم إلى أقصى درجة ممكنة".
وتابع الرئيس الهندي: "علينا أن نعمل بجد أكثر لتغيير نمط الاستهلاك الذي نجم عنه تدهور بيئي وإيكولوجي، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لأن ثقافتنا التي تقوم على أساس التعددية والتسامح لا زالت تمتحن من قبل أصحاب المصالح الخاصة، ويجب أن يكون العقل والاعتدال هما نبراسنا في التعامل مع تلك المواقف".
وأردف قائلا: "علينا أن نعمل بجد أكثر حتى ندحر قوى الإرهاب الظلامية، ويجب التعامل مع تلك القوى بشدة وحزم، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لضمان رفاهية وأمن جنودنا الذين يحموننا من المخاطر الخارجية والداخلية، وعلينا أن نعمل بجد أكثر لأننا متساوون جميعا أمام وطننا الأم الذي ينشد من كل منا أن يقوم بدوره بنزاهة والتزام وإخلاص لا يتزعزع وفقا للقيم المنصوص عليها في دستورنا".
ووجه موكهرجي "التحية لكافة أبناء الهند داخل البلاد وخارجها، وأفراد قواتنا المسلحة والقوات شبه العسكرية وقوات الأمن الداخلي"، كما تقدم بـ"تحية تقدير وإجلال لجنودنا البواسل ورجال الأمن، الذين يضحون بأرواحهم دفاعًا عن وحدة أراضي الهند وإعلاءً لسيادة القانون والحفاظ على النظام".
وأشار إلى أن "أبناء الشعب الهندي استطاعوا في يوم 26 يناير 1950 أن يضعوا لأنفسهم دستورًا يحمي كافة المواطنين والعدالة والحرية والمساواة وكذلك المساواة بين الجنسين والعدالة الاقتصادية، وأصبحت الهند في ذلك اليوم أكبر ديمقراطية في العالم".
واستطرد الرئيس الهندي بالقول إن "إيمان والتزام أبناء الشعب هو الأمر الذي وهب الحياة لذلك الدستور، ومن ثم استطاع الأبناء المؤسسون لبلادنا أن يقوموا بإدارة البلاد في ثوبها الجديد على نحو اتسم بالحكمة والحيطة، ما مكنها من التغلب على مشكلاتها التي كانت تتمثل في وجود اقتصاد فقير في ظل عدم توازن إقليمي ضخم ووجود عدد هائل من السكان محرومين حتى من الاحتياجات الأساسية".
وأضاف أن "المقومات التي مكنت الهند من أن تصل إلى ما وصلت إليه حاليًا هي نفسها التي سوف تساعدها في المضي قدما في مسيرتها، ولكن يجب علينا أن نتعلم كيف نقوم بصورة سريعة ودقيقة بضبط أشرعة سفينة دولتنا وفقا لتغير اتجاهات الرياح كي نصل إلى بر الأمان، ويجب أن تكون مسيرة التقدم والنمو قادرة على استيعاب التطورات السريعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ومن ثم يجب أن يصبح الابتكار هو أسلوب الحياة في بلادنا".
وأشار موكهرجي إلى أن "الاقتصاد الهندي يتسم بالأداء الجيد، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، ففي النصف الأول من عام 2016-2017، سجل الاقتصاد الهندي معدل نمو قدره 7.2% (نفس النسبة في العام الماضي)، ما يدل على الاستدامة في عملية الانتعاشة الاقتصادية"، مؤكدا أن "الاقتصاد الهندي يسير بصورة قوية على طريق الاندماج المالي، ويقع مستوى التضخم في منطقة لا تدعو للقلق، وعلى الرغم من أن صادراتنا لا تزال في سبيلها للزيادة، فإننا نجحنا في امتلاك قطاع مالي خارجي مستقر يتمتع باحتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي".
وتابع أن "عملية تغيير بعض أوراق العملات النقدية الهندية استهدف محاربة الأموال السوداء ومحاربة الفساد، فقد أدت إلى تباطؤ مؤقت في النشاط الاقتصادي، ويؤدي إلغاء التعامل بالنقد شيئًا فشيئًا إلى تحسين الشفافية في الاقتصاد".
وأوضح الرئيس الهندي أن "الكثير من المبادرات الرائدة للحكومة قد تم تصميمها بحيث تؤدي إلى الارتقاء برفاه المجتمع، وتهدف مبادرة (سواش بهارات) إلى تنظيف الهند بحلول يوم 2 أكتوبر 2019، وهو ما يوافق الذكرى الـ150 لميلاد الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي".
ولفت إلى أن "الإنفاق بسخاء على برامج مثل (برنامج مهاتما غاندي القومي لتشغيل الريف) يعمل على توفير فرص العمل من أجل إنعاش اقتصاد المناطق الريفية، كما يساعد مشروع (أدهار)، الذي يغطي حاليًا أكثر من 1.1 مليار نسمة، في توصيل المزايا المختلفة للمواطنين وسد الثغرات وتحسين الشفافية، أما مشروع (الهند الرقمية)، فيعمل على خلق اقتصاد يقوم على المعرفة من خلال توفير البنية التحتية الرقمية ومنصات للتعاملات الاقتصادية غير النقدية".
وأضاف أن "مبادرات مثل مبادرة (المشروعات الهندية الناشئة) ومبادرة (ابتكار آتال) تعمل على تشجيع الابتكار والمشروعات الرائدة في العصر الحديث، وفي إطار (مبادرة الهند لتنمية المهارات)، يستهدف البرنامج القومي لتنمية المهارات تدريب 300 مليون شاب بحلول عام 2022".
وشدد موكهرجي على أن "التعددية في الهند وتنوعها الاجتماعي والثقافي واللغوي والديني هي أعظم نقاط قوتنا، لطالما احتفت تقاليدنا دائمًا بالمواطن الهندي المختلف وليس المواطن غير المتسامح، فعلى مدى قرون طويلة، تنافست الآراء والأفكار والفلسفات المختلفة مع بعضها البعض في بلادنا، وفضلًا عن تناغم الأفكار، تدعو الديمقراطية السليمة إلى الالتزام بقيم التسامح والحلم واحترام الآخر، ويجب أن تترسخ تلك القيم في قلوب وعقول كل الهنود، وتغرس فيهم روح الفهم والمسؤولية".
ونوَّه بأن بلاده "تتمتع بديمقراطية صاخبة، إلا أننا نريد المزيد من تلك الديمقراطية، ولا نريد التقليل منها، وتظهر قوة ديمقراطيتنا في أن أكثر من 66% من جمهور الناخبين الذين يبلغ عددهم 834 مليون ناخب قاموا بالتصويت في الانتخابات العامة لسنة 2014، وقد تألق عمق واتساع ديمقراطيتنا في الانتخابات العادية التي جرت في مؤسسات المجالس المحلية، ومع ذلك فإن هيئاتنا التشريعية تضيع جلساتها في أمور مضطربة بدلا من مناقشة القضايا المهمة، ويجب بذل جهود جماعية بغية العودة للتركيز على المناقشات واتخاذ القرارات".
وقال الرئيس الهندي إنه "وبينما تخطو ديمقراطيتنا خطواتها إلى عامها الـ68، يجب علينا أن نعترف بأن أنظمتنا ليست كاملة، ولا بد من الاعتراف بأوجه القصور وتصحيحها، ولا بد من تعزيز الشعور بالرضا بما هو كائن، ولا بد من تقوية صرح الثقة، وقد حان الوقت أيضا للعودة إلى ما كنا نمارسه في العقود الأولى بعد الاستقلال عندما كانت انتخابات مجلس الشعب ومجالس الولايات تتم في نفس الوقت، وعلى لجنة الانتخابات أن تقوم بنظر إتباع هذه الممارسة بالتشاور مع الأحزاب السياسية".
