عربي وعالمي
"نيويورك تايمز": مخاوف من تحول ميانمار لمقصد للجهاديين الأجانب
الخميس 19/يناير/2017 - 10:15 م

طباعة
sada-elarab.com/21002
في الوقت الذي يصعّد فيه مسلحو أقلية الروهينجا المسلمة تمردهم ضد القوات الحكومية في ميانمار، أبدى محللون تخوفهم من تحول قضية الأقلية المضطهدة إلى قضية إسلامية عالمية تجلب مقاتلين أجانب إلى البلد المتأزم.
وتشن القوات الحكومية في ميانمار حملة عنيفة ضد الروهينجا منذ 9 أكتوبر الماضي، بعد مقتل 9 من عناصر الشرطة في ثلاثة مراكز شرطية قرب الحدود مع بنجلادش، وترد القوات الحكومية منذ ذلك الوقت بحملة قُتل فيها المئات من الروهينجا ودُمر العديد من المنازل والقرى وسط تقارير عن أعمال اغتصاب ممنهجة للسيدات وانتهاكات أخرى، أدت حتى منتصف الشهر الماضي إلى نزوح نحو 27 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على معاناة المدنيين من الروهينجا الذين يعانون اضطهادا قاسيا منذ عقود، والتي ازدادت معاناتها في ضوء الصراع بين مسلحيها من جانب والقوات الحكومية من جانب آخر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المدنيين من الروهينجا ويدعى نينج لين (28 عاما)، قوله: "الحكومة تعذبنا.. هدف الجماعة (المسلحة من الروهينجا) هو حماية حقوقنا، هذا كل ما في الأمر، إنهم يفعلون ما ينبغي فعله".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن بداية تشكيل جماعة مقاومة مسلحة من الروهينجا تشكل فقط واحدا من تطورات عديدة تعيد تشكيل الصراع حول الأقلية المضطهدة، محذرة من أن الصراع قد تكون له نتائج بعيدة المدى.
وأشارت، نقلا عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية "آي.سي.جي" إلى وجود روابط جوهرية بين حركة اليقين - وهي التي نفذت هجوم أكتوبر وتضم مئات المقاتلين، وبعض الدول الإسلامية، لافتة إلى زيادة الدعم الإنساني والسياسي لقضية الروهينجا في الآونة الأخيرة، لا سيما من جانب الدول الإسلامية التي تصف الروهينجا بفلسطينيي جنوب شرق آسيا.
كما أوضحت أن ذلك الأمر يهدد بالتحول إلى قضية عالمية ويشعل صراعا يشتد لفترة طويلة، فيما يتخوف محللون من تحول الروهينجا كقضية إسلامية عابرة للقوميات بما يؤدي إلى جلب مجاهدين أجانب من ضروب عدة إلى ميانمار، بما قد يضيف أزمة الإرهاب إلى الخليط المشتعل بالفعل في البلاد، ويوفر ذريعة لجيش ميانمار للرد بشكل "شديد القسوة".
وبينما تتمتع حركة اليقين بدعم متزايد من جانب الكثيرين من الروهينجا الذين يرونها البديل الوحيد لقمع القوات الحكومية، بحسب مجموعة الأزمات الدولية، تحذر الأخيرة من أن استمرار منهاج "اليد الثقيلة" من جانب السلطات قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يدفع بالمزيد من المدنيين لدعم ميلشيا الروهينجا وربما يدفع جماعات جهادية إسلامية أجنبية للانخراط في الصراع.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فقد أظهر تنظيم "داعش" بالفعل إشارات على اهتمامه بذلك الصراع؛ ففي نوفمبر الماضي، ألقت السلطات الإندونيسية القبض على 3 من الموالين للتنظيم، واتهمتهم بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات ضد عدة أهداف بالعاصمة جاكرتا، من بينها سفارة ميانمار، كما أوقفت السلطات الماليزية، هذا الشهر، رجلا قالت إنه من عناصر "داعش" وكان متوجها إلى ميانمار لتنفيذ هجمات هناك.
وتشن القوات الحكومية في ميانمار حملة عنيفة ضد الروهينجا منذ 9 أكتوبر الماضي، بعد مقتل 9 من عناصر الشرطة في ثلاثة مراكز شرطية قرب الحدود مع بنجلادش، وترد القوات الحكومية منذ ذلك الوقت بحملة قُتل فيها المئات من الروهينجا ودُمر العديد من المنازل والقرى وسط تقارير عن أعمال اغتصاب ممنهجة للسيدات وانتهاكات أخرى، أدت حتى منتصف الشهر الماضي إلى نزوح نحو 27 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على معاناة المدنيين من الروهينجا الذين يعانون اضطهادا قاسيا منذ عقود، والتي ازدادت معاناتها في ضوء الصراع بين مسلحيها من جانب والقوات الحكومية من جانب آخر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المدنيين من الروهينجا ويدعى نينج لين (28 عاما)، قوله: "الحكومة تعذبنا.. هدف الجماعة (المسلحة من الروهينجا) هو حماية حقوقنا، هذا كل ما في الأمر، إنهم يفعلون ما ينبغي فعله".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن بداية تشكيل جماعة مقاومة مسلحة من الروهينجا تشكل فقط واحدا من تطورات عديدة تعيد تشكيل الصراع حول الأقلية المضطهدة، محذرة من أن الصراع قد تكون له نتائج بعيدة المدى.
وأشارت، نقلا عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية "آي.سي.جي" إلى وجود روابط جوهرية بين حركة اليقين - وهي التي نفذت هجوم أكتوبر وتضم مئات المقاتلين، وبعض الدول الإسلامية، لافتة إلى زيادة الدعم الإنساني والسياسي لقضية الروهينجا في الآونة الأخيرة، لا سيما من جانب الدول الإسلامية التي تصف الروهينجا بفلسطينيي جنوب شرق آسيا.
كما أوضحت أن ذلك الأمر يهدد بالتحول إلى قضية عالمية ويشعل صراعا يشتد لفترة طويلة، فيما يتخوف محللون من تحول الروهينجا كقضية إسلامية عابرة للقوميات بما يؤدي إلى جلب مجاهدين أجانب من ضروب عدة إلى ميانمار، بما قد يضيف أزمة الإرهاب إلى الخليط المشتعل بالفعل في البلاد، ويوفر ذريعة لجيش ميانمار للرد بشكل "شديد القسوة".
وبينما تتمتع حركة اليقين بدعم متزايد من جانب الكثيرين من الروهينجا الذين يرونها البديل الوحيد لقمع القوات الحكومية، بحسب مجموعة الأزمات الدولية، تحذر الأخيرة من أن استمرار منهاج "اليد الثقيلة" من جانب السلطات قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يدفع بالمزيد من المدنيين لدعم ميلشيا الروهينجا وربما يدفع جماعات جهادية إسلامية أجنبية للانخراط في الصراع.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فقد أظهر تنظيم "داعش" بالفعل إشارات على اهتمامه بذلك الصراع؛ ففي نوفمبر الماضي، ألقت السلطات الإندونيسية القبض على 3 من الموالين للتنظيم، واتهمتهم بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات ضد عدة أهداف بالعاصمة جاكرتا، من بينها سفارة ميانمار، كما أوقفت السلطات الماليزية، هذا الشهر، رجلا قالت إنه من عناصر "داعش" وكان متوجها إلى ميانمار لتنفيذ هجمات هناك.