رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أشرف كــاره

أشرف كــاره

عباقرة تسويق.. من كواكب أخرى!!

الأربعاء 11/يناير/2017 - 10:09 ص
طباعة

عجيب هو سوق السيارات المصرى؟ فقد أفرز لنا خلال السنوات الأخيرة مجموعة من مدراء التسويق الذين طالما أشعرونا أنهم قادمون من كواكب أخرى .. أو ربما يعملون فى كوكب غير الذى عهدناه منذ مولدنا وهو (الأرض) !! ، فبغض النظر عن سلبية التواصل معهم من عدم رد (العديد منهم) على المكالمات الهاتفية التى ترد لهم ، بل وأيضاً على الرسائل الإلكترونية ... فقد تطور أمرهم للخروج علينا بأفكار – لطالما أشعرتنا بأننا يجب أن نلتحق بالتعليم الأساسى من جديد ، حيث أننا لسنا على المستوى الفكرى "العبقرى" الذى يعملون به ونحن لازلنا فى غيبوبة عما يعملون؟!! ، كما أنهم لا يؤمنون بأفكار أساتذة التسويق العالميين المعروفة والتى يأتى من أشهرها الزيادة من النشاط الترويجى فى حالات الركود والعكس بالعكس وهى نظريات معترف بها بكافة كتب الإدارة التى قمنا بدراستها من عشرات السنين...

فمن بعض الأمثلة التى اصطدمت بها مؤخراً ... توجيه أحد مدراء تسويق إحدى شركات الإطارات الآسيوية الشهيرة لميزانية إدارة التسويق المخصصة لأنشطة العام بالكامل إلى التسويق الأليكترونى (Online) ، فما كان منى إلا أن سألته – بعد توقعى بأنها صغيرة الحجم وخاصة مع نوعية عملاء الإطارات بأنهم متنوعون شأن ملاك سيارات النقل والباصات وكذا عملاء سيارات الملاكى والأجرة الذين يأتى أغلبهم فى الشريحة العمرية ما فوق 35 عاماً ولا يعد التسويق الأليكترونى ضمن أولوياتهم فى الحصول على معلومة عن منتج مثل الإطارات – وليأتى برده الألمعى بأن تلك الميزانية تبلغ مليون وربع المليون جنيه مصرى ... فما كان منى إلا أن قلت (فى نفسى) – ظلمك من وضعك بهذه الوظيفة الهامة للشركة ، والذى أعتقد بأنه يملك نفس الفكر التسويقى المنحرف !؟ -

نموذج آخر من مدراء التسويق لأحد البنوك التجارية الهامة بالسوق المصرى الذى قرر أن يوجه ميزانيته التسويقية بالكامل إلى الدورى المصرى "العظيم" ... الذى يتم لعبه بدون جمهور!؟ ، علاوة على أن الأغلبية من متابعيه من الفئات المجتمعية الدنيا التى لا يملك أغلبها حسابات بنكية أو بطاقات إئتمانية ولا تمثل لهم تلك الخدمات البنكية أية أهمية فى حياتهم ... فمرحباً بالفكر الألمعى للتسويق.

و مفكر ثالث لإحدى شركات السيارات، وجه كافة ميزانية شركته التسويقية السنوية لمعرض "أوتوماك فورميلا" السنوى الذى يتم تنظيمه خلال خمسة أيام بالعام فقط ولا تزيد حجم زيارته بالسنوات الأخيرة عن ربع مليون زائر ... وذلك بمقابل عدم إقتناعه بالتسويق عبر الوسائل الرائجة الأخرى شأن التلفزيون والراديو وحتى الصحف المتميزة بالسوق والتى تحظى كوسائل إعلانية وإعلامية بمتابعة الملايين من العملاء المستهدفين ولا تزيد تكلفتها بالمقارنة بتكلفة المشاركة بالمعرض عن الربع أو أقل .... ولا أعنى بذلك أن المشاركة بالمعرض مرفوضة ، ولكن ما الحكمة من التواجد بمثل هذا المعرض بمساحة تزيد عن 700 أو 800 متر مربع قد تصل تكلفة المشاركة معها كاملة ما يزيد عن 2 مليون جنيه ليتم فى النهاية عرض سيارتين جديدتين فقط قد يكفى أن تكون المساحة المطلوبة لعرضهما هى النصف مع طرازات أخرى هامة للشركة ؟! ومن ثم نصف التكلفة الإجمالية فى النهاية... وكأنه لم يسمع عن الفكرة التى تعلمناها أيام "الحضانة" بأهمية توزيع البيض فى أكثر من سلة ؟!

العديد والعديد من الأمثلة على الفكر العبقرى للتسويق الذى يتمتع به هؤلاء والذين وضعوا منهجاً جديداً يتمتع بحداثته لمدراء التسويق العباقرة ... مؤكدين على أنهم يخاطبون أناس من عالم آخر ، أو هم الذين جاءوا من عوالم أخرى أعلى وأحدث فكراً مما نحن عليه...  

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads