عربي وعالمي
"الطبطبائى": "حب الوطن وخدمة مصالحه" لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية
الثلاثاء 17/سبتمبر/2019 - 01:13 م

طباعة
sada-elarab.com/164696
أكد رئيس لجنة الافتاء للأحوال الشخصية بدولة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي أن المصطلح المعاصر للمواطنة التي قوامها حب الوطن وخدمة مصالحه "لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية".
جاء ذلك في ورقة عمل تقدم بها الطبطبائي الى مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بمصر في دورته ال (30) الذي يعقد تحت عنوان " فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية" تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
واوضح الطبطبائي أن "المواطنة الصالحة متلائمة مع الشريعة الاسلامية" مشيرا الى ان التشريع يأتي "متوافقا" مع هذه الأحاسيس والاعتبارات حيث اهتم العلماء قديما وحديثا ببيان الأحكام الشرعية الخاصة بالوطن والتعلق به.
وان الوطن في الشرع لا يختلف عن المعنى اللغوي "فهو بمعنى الديار والبلاد التي يعيش فيها الانسان على سبيل الاقامة المستمرة تعني الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من امتيازات".
ونوه بان "الوطنية ظاهرة نفسية اجتماعية مركبة قوامها حب الوطن ارضا وأهلا والسعي الى خدمة مصالحه" مشيرا الى ان المواطنة هي مشاركة سببها الانتماء لبلد مشترك والتمتع بمميزاته.
ولفت في هذا البحث الى "ما للأوطان من اعتبار في التشريع الاسلامي ببيان تناول الأوطان في القرآن الكريم والسنة النبوية والأثر واعتباراتها الشرعية في مواضيع مختلفة من التشريع الاسلامي".
واشار الطبطبائي الى ان ذلك يشمل جميع أبواب الفقه سواء في أبواب العبادات أو الأحوال الشخصية أو المعاملات المالية.
وحذر في الوقت ذاته من "الانحراف" في مفهوم الوطنية من خلال التعصب للوطنية والشعوبية والتفاخر بها وازدراء الآخرين "على اعتبارها خصلة مذمومة أو أن يجعل الانتماء للوطنية بديلا عن الانتماء لدينه وعقيدته الاسلامية".
ونوه الطبطبائي بما للوطن من اعتبار وللدين الحنيف اعتباره "دون تعارض بينهما" لافتا الى أن مفهوم الوطن والمواطنة "لا يتعارض مع التشريع الاسلامي" فيما يهذب الاسلام المواطنة ويرشدها الى الخير للأمة.
واوضح أن هناك اعتبارا سياسيا للوطن يختلف باختلاف الأوطان وأحوالها مشيرا الى أن الشريعة الاسلامية اعتبرت المواطنة في أحكام فقهية عديدة في باب العبادات والمعاملات.