فن وثقافة
"مستقبل الثقافة العربية " ندوة بمعرض الإسكندرية للكتاب
الأحد 08/أبريل/2018 - 12:46 ص

طباعة
sada-elarab.com/91471
قال الدكتور محمد رفيق خليل، رئيس مجلس إدارة أتيلية الإسكندرية، إن الثقافة هى المستقبل، والمستقبل هو الثقافة في عالمنا العربي، وثقافة المستقبل هي التي يريها المستقبل، موضحًا، أن الثقافة تعني الفكر والمعرفة والفن، ولكن الان اتسعت لتشمل الفن، وما ينقصنا ونحتاجه في الوقت الحالي هي ثقافة النقد العلمي.
وتحدث خليل عن ثقافة السياسة فقال: "أنه يوجد فى السياسة مسلمات لا تقبل النقاش، وفى نفس الوقت هناك كفر سياسي وفكري، موضحًا، أن الثقافة التي نريدها فى رؤية ٢٠٣٠ هي أن تشمل كافة الفنون والادب والسياسة والعلم أيضًا، وأن يكون المواطن العربي متسلح بالعلم، فهناك آفاق كثيرة انتشرت ولابد أن نتسلح بها".
كما تحدث عن دور الدين في الثقافة، والفرق بين الدين والتدين، فقال أنه هناك اختلاف كبير بين الدين والتدين، فالدين يأتي من عند الله، أما التدين هي طريقة ارتباطك به، مشيًرا أن الدين ليس له علاقة بالتاريخ، فالدين مستمر، والتفكير بهذه الطريقة خطيئة كبيرة.
وأضاف خليل، أن ثنائية العولمة بدأت في بداية القرن ال ٢١ ، فظهرت كتب كثيرة في صراع الحضارات، وأثبتت أن العالم في اتجاه العولمة، ولقبت ثقافة العولمة الميكي ماوس، فالعولمة هي عالم واحد تتصرف فيه الميديا بطريقة واحدة فهو نمط واحد بطريقة غربية، وهي أيضًا الغزو الفكري فهو غزو منهم تأملي لصياغة فكرة محددة.
وأوضح خليل، إلى أهمية قبول الأخر، سواء كان مختلف دينيًا أو مذهبيًا أو إثنيا أو لونيا فنحن أمه متعددة الثقافات ولكن هناك عامل مشترك أعظم يوحدنا جميعًا، وهو الإعتراف بالآخر وفهمه لأن العلاقة بالاخر قد تكون انكار للأخر أو نفيه أو عداء، مضيفًا، أن انتماء الإنسان يرجع لنوعين هم: "انتماء أولي وهو الدين والعرق واللون، والإنتماء الثانوي وهي الايدولوجيا وكلما زاد انتماءات الفرد كلما زاد ثقافة المجتمع".
وتابع قائلًا: "أنا ضد تجديد الفكر الديني، فالله عز وجل أنزل الدين مكمل، ولكن من الممكن أن نقول تحديث الفكر الديني، ولا أعني هنا الفكر الإسلامي فقط، ولكن الفكر المسيحي أيضًا، فنحن في مجتمع متعدد الأديان، لذلك لابد أن نقول تحديد الفكر المسيحي أيضًا، فالمسيحية تتجه إلي العزلة في الوقت الحالي، فأصبح القساوسة يتشددون بها والمجتمع هو الذي دفعهم إلى ذلك.
وفى سياق أخر، قال عطا الله الجعيد، رئيس مجلس إدارة نادي الطائف، ومدير مكتب مجلة الطائف، نسعد بأن تكون مصر ضيف شرف مهرجان سوق عكاظ والتي سوف تشارك في كافة الفعاليات المقامة به.
وتحدث الجعيد عن مستقبل الثقافة في المملكة، فقال المملكة في ظل ٢٠٣٠ تتحدث عن نقلة ثقافية وفكرية كبيرة، قصة إحياء سوق عكاظ والتى واجه فيها الأدباء العديد من المشاكل من قبل التيار الديني المتشدد الذى يرى أنه يعود للجاهلية.
وأضاف، أنه لهذا السبب تم إنشاء عدد من الجمعيات الثقافة والفنون وعددها ١٦جمعيه، ولكنها هى أيضًا واجهت مشكلة التيار الديني المتشدد ونظر اليها على انها اعمال محرمة، منوهًا، أن مكة المكرمة لا يوجد بها جمعية ثقافية وفنية واحدة، وبعدها اتجهت الدولة إلى انشاء المكتبات العامة وقاموا بتوفير عدد كبير من المكتبات على مستوى المدن والمحافظات وهذا يدل على أن الثقافة واسعة ومنتشرة فى المملكة.
وتابع: قامت المملكة بإنشاء هيئة جديدة وهي الهيئة العامة للثقافة، وبدأت في تنظيم عدد من فعاليتها خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، لبريطانيا وأمريكا، فالمملكة ترمي بثقلها على هذه الهيئة.
وأوضح الجعيد، الرؤية لهذه الهيئة هى بوابة الإنطلاق نحو وطن مفعم بالإبداع وملتزم بتميزه الثقافي ورسالتها الحفاظ على الثقافة السعودية لتصبح الثقافة الرائدة عالميًا وبناء مجتمع مبدع يسهم فى تطوير نمط حياة الناس وتعزيز الإبداع لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية وهي رؤية ٢٠٣٠.
وأشار، أن أهم قطاعات الهيئة العامة للثقافة هي: "الفيلم والمحتوى المسرح والفنون والأدعية والموسيقي والفنون البصرية" هذا بالإضافة إلى أنه كان هناك بعض القطاعات المغيبة تمامًا ولكن الان وعيش فترة ذهبية نحسد عليها فهو فترة تاريخية استطاع الأمير محمد بن سلمان أن يقود هذه الرؤية.
وأضاف، أنه من أهم القطاعات هى قطاع السينما الذى غاب لسنوات طويلة حوالي ٤٠ عامًا، وكان يرتادها الكثير من سكان المدينة ولكنها أغلقت بسبب التيار المتشدد الذي ذهب ولن يعود مرة ثانية، وأعيد الآن إنشاء عدد من دور العرض السينمائى بالمملكة، وخلال أسبوعين تقريبًا سيسعد المواطينون هناك بمشاهدة أفلام ربما تبدأ فى مدينة الرياض وجدة،
وأوضح، أن الطائيف قبل ٤٠ عامًا كانت من المدن الرئيسية فى دور السينما، حيث كان هناك أكثر من ١٦ دور سينما بها،مضيفًا، أنه سيتم إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم ويعتمد أحدث الوسائل وسيكون محطة رئيسية وواجهة للعالم كله.
من جه أخرى، قال الإعلامي والكاتب الأردني، حسين دعسة، إن ثقافتنا العربية بكل اتفاقيتها باءت بالفشل، ونجد التحدي الحقيقي الذي وقع في ٢٠١٧، مضيفًا، أن العديد من المثقفين لا يعرفون تعريف الثقافة، وهذا أسوأ شيء يمكن أن يسمعة الإنسان المثقف.
وأشار دعسة، أنه توجد العشرات من الاتفاقيات والوثائق وكلها باءت بالفشل في عالمنا العربي، وذلك لأن مفهوم العمل الثقافي في بلدنا والمنتج الثقافي والإبداعي ليس جزء اساسي في حياتنا، فهذه القناعة ليست موجودة ١٠٠٪ في عالمنا العربي، لذلك لابد أن نعمل رواج لهذه الفكرة.