طباعة
sada-elarab.com/770493
في قلب صعيد مصر، بين حقول الزرع وعرق المزارعين، يقف فرع البنك الزراعي المصري بنجع جزيرة قاو كجزء لا يتجزأ من حياة آلاف المواطنين بقرى مركز البداري بمحافظة أسيوط، فهوشريان اقتصادي يعتمد عليه الفلاحون والموظفون وأرباب المعاشات في معاملاتهم اليومية.
اليوم، يواجه هذا الفرع خطر النقل إلى قرية العقال البحري التي تبعد أكثر من 25 كيلومترًا، ما يُنذر بمعاناة مضاعفة لأهالي قرى قاو بمركز البداري بدءاً من عزبة الزهري بقرية النواورة حتى عزبة يوسف بالعتمانية مرور بعزب قرية نجوع المعادى الذين يعتمدون عليه في صرف القروض والدعم والمعاشات والخدمات البنكية الأساسية.
القرار الذي لم تُعلن أسبابه ، أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين، خاصة مع افتقار المنطقة لوسائل مواصلات آمنة ومنتظمة، وارتفاع تكاليف النقل، وصعوبة تحرك كبار السن والنساء.
فالفرع ليس مجرد خدمة مالية، بل ركيزة من ركائز الاستقرار المعيشي في منطقة يعاني أهلها أصلًا من التهميش.
ويؤكد الأهالي أن نقل البنك يعني حرمانهم من حق أساسي، ويطالبون بالتراجع عن القرار، أو إرسال لجنة ميدانية تقف على الواقع وترى حجم الضرر المتوقع.
"لا تنقلوا البنك"..هكذا لخص أهالي قاو مطالبهم في نداء موجه إلى رئيس البنك الزراعي المصري ، ومحافظ أسيوط اللواء هشام أبو النصر.
فهل يستجيب المعنيون لصوت الأرض والناس؟ أم يُترك المزارع البسيط فريسة لعناء الطريق ومرارة التهميش؟