رياضة
"عمر" ينتصر على "مصيلحى" فى "متاهة التجديد"
الأربعاء 04/أبريل/2018 - 09:46 م

طباعة
sada-elarab.com/90909
تعانقت أمواج الفرحة، مع جماهير الاتحاد، المتعطشة للانتصارات، فى أعقاب فوز "زعيم الثغر" على المصرى البورسعيدى، وبعد أن ضمن الفريق البقاء فى الدورى بصورة شبه رسمية.
فيما حقق محمد عمر، المدير الفنى، الفوز على محمد مصيلحى، رئيس النادى، فى إحدى جولات تجديد عقده، ولاسيما أن "مصيلحى" كان "يتلكأ" فى تجديد عقده، وجاء الفوز على "المصرى" ليحاصر رئيس النادى بسؤال واحد: ما مصير التجديد ل"عمر"؟، فاضطر إلى إعلان التجديد للمدير الفنى حتى نهاية الموسم المقبل، ولكن كرة القدم لاتعترف ب"التصريحات الشفهية".
والمثير لعلامات الاستفهام أن "مصيلحى" نفسه قال ب"ثقة متناهية" قبل مباراة المصرى، لاداعى للحديث عن التجديد ل"عمر"، فى الوقت الراهن، خاصة وأن الجماهير كانت وقتها فى أوج غضبها من نتيجة مباراة بتروجيت وضياع الفوز بطريقة "دراماتيكية".
فهل يعقل أن الذى يدير نادياً بحجم "القلعة الخضراء" يتزحزح موقفه "180" درجة، بناءً على نتيجة مباراة؟! وهل مدرب بحجم محمد عمر كان "تحت الاختبار"؟!
وتؤكد الشواهد أن "مصيلحى" لا يرغب فى التجديد ل"عمر"، ولاسيما أن بقاء "زعيم الثغر" فى الدورى الممتاز، أصبح فى حكم المحسوم، وليس هناك ما يعرقل التجديد الرسمى للمدير الفنى؟ فلماذا لايترجم رئيس النادى هذا التجديد إلى واقع.. إلى عقود رسمية، وتوزيع صورة "عمر" وهو يوقع عقده، على وسائل الإعلام ؟!!
فهل ينتظر "رئيس النادى" تعرض الفريق لكبوة فى أى مباراة قادمة، لتطالب الجماهير برحيل المدير الفنى، خاصة وأنه يدرك أن "عمر" بطبيعته لايحتمل هجوم الجماهير، وربما يرحل من تلقاء نفسه؟!! وربما يكون هذا هو السيناريو الوحيد الذى ينقذ "مصيلحى" من التجديد الرسمى لجهاز لايرغب فى وجوده.
وكشفت مصادر مطلعة أسباب رفض "مصيلحى" التجديد ل"عمر"، أبرزها أنه لايريد أن يتولى تدريب الفريق "مدير فني" ذو شعبية و"صلة وطيدة" ب"جماهير النادى"، ليضمن عدم الدخول فى صدام جماهيرى فى حالة إقالته، خاصة وأن "عمر" مهما اختلف مع الجماهير فى أزمنة ماضية، لكنه يبقى "نجم شباك"، ومصيلحى لايريد شريكاً له فى "نجومية الشباك"، ليحصل على"الصك الإعلامى" بمفرده، خاصة وأنه قرر خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، فى دائرة "باب شرق" لحماية أعماله الخاصة، وهذا سر ظهوره فى وسائل الإعلام بصورة مكثفة، خاصة وأن هذا "شو إعلامى" دون مقابل، بل على نفقة النادى وشعبيته.
وتعلم شريحة كبيرة من جماهير الاتحاد، ممن يقفون فى منطقة "الحياد"، أن سيناريو عودة "مصيلحى" لرئاسة النادى كان يبدو "مملا وتقليديا"، ولا سيما أنه استغل عددا من الجماهير المقربين له، للمطالبة بعودته، وكانت اللافتات التى تطالب بعودته على نفقته الخاصة، ليبدو الأمر وكأنه مطالبة جماهيرية، بعد أن أقسم ب"أغلظ الأيمانات" أنه لن يعود للعمل العام؟!! ولكن انتخابات مجلس النواب تحكم!!!
ومن الأسباب الأخرى وراء رفض "مصيلحى"، التجديد ل"عمر"، رغبته فى إفساح الطريق ل"محمد إبراهيم " مديرالكرة، للهيمنة على الفريق، كما أن منصب مدير الكرة، ل"ابراهيم" لن يكون "مهضوما" ل"عمر" فى حال تجديد عقده.
واعترف "مصيلحى" أن "عمر" كان الخيار الأخير، حيث أكد خلال استضافته فى أحد البرامج الفضائية، أنه عرض على طلعت يوسف، تولى تدريب الفريق، ثم تعاقد مع "ماكيدا" ليبقى "عمر" فى ذيل قائمته، واضطر إلى اللجوء إليه بناء على رغبة الجماهير، وكان يتوقع فشله وتعميق فجوته مع الجماهير، غير أنه فوجيء بنجاح يبدو ساحقاً ل"عمر" ورفاقه.