فن وثقافة
تقلص دراما الصحة النفسية في رمضان المقبل
السبت 03/فبراير/2018 - 03:43 م

طباعة
sada-elarab.com/81342
عزا نقاد ابتعاد بعض الفنانين عن أداء الأدوار المتعلقة بالقضايا النفسية والحياة الاجتماعية للمريض النفسي وكيفية تعامله مع المجتمع والآخرين إلى صعوبتها في الأداء والإجهاد النفسي الذي يصيب أبطالها .
ويلاحظ ، مع انطلاق تصوير أعمال رمضان المقبل ، تقلص نوعية دراما الأمراض النفسية بعد أن كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية التي شهدت اندفاع عدد كبير من النجوم لخوضها مثل يسرا وغادة عبد الرازق ونيللي كريم وخالد الصاوي .
ولم تكشف تحضيرات رمضان حتى الآن سوى عن مسلسل واحد هو "الرحلة 710" حيث يركز العمل على العوالم النفسية والمرضى النفسيين.
وتدور أحداث المسلسل حول مجموعة أشخاص شاءت الأقدار أن يلتقوا على متن رحلة طائرة تحمل الرقم 710 متوجهة من بيروت إلى القاهرة، وركاب الرحلة وهم أبطال المسلسل الأساسيون، ليسوا طبيعيين بل هم في الحقيقة مرضى نفسيون لكن بدرجات متفاوتة، حيث إن كل شخص منهم يخفي مرضه ويكتم سره خلال سفرهم من بيروت إلى القاهرة، ولكن تتلاقى خطوطهم وحكاياتهم ضمن حبكة بوليسية تشويقية.
ويجسد باسل خياط دول البطولة في المسلسل من خلال شخصية الدكتور أسامة الذي يحمل دكتوراه في الكيمياء يصاب بمرض نفسى نتيجة لحادث تعرض له في الصغر أثر عليه في مرحلة الشباب، وبالتالي يؤثر على كل من حوله، خاصة أسرته التي تتكون من زوجته ونجله, وهو أحد ركاب الطائرة الذي يبدو شخصا طبيعيا لكنه أخطرهم و أشدهم مرضا.
وانطلق منذ أيام تصوير مسلسل "الرحلة710"، الذي سيكون على خارطة عروض رمضان المقبل، في منطقة وسط البلد، واستمر التصوير لمدة يومين على التوالي، ثم تم الانتقال إلى ديكورات أخرى.
ويشارك في بطولة المسلسل ريهام عبدالغفور، حنان مطاوع، مي سليم ، وليد فواز، ، ومحمود حجازي، وإسلام جمال، محمد مهران، وسيناريو وحوار عمرو الدالى وأحمد وائل، وإخراج حسام على.
وتقول الناقدة ماجدة خيرالله :"ليس هناك غرض معين في التركيز على نوع درامي معين، إلاّ أن الظروف أحيانا تفرض مواضيع بعينها تتخذ الجهات الإنتاجية القرار بتنفيذ لفكرة.
وأشارت إلى أن بعض النجوم يلجأون إلى الدراما النفسية من أجل إثبات قدراتهم التمثيلية ، وهناك من يخفقون فيها مقابل من وضعوا بصمة.
ويرى المخرج شريف فتحي أن هذه النوعية من الدراما تحتاج إلى تقنيات عالمية وحرفية في صياغة السيناريو، وليس مجرد تعريف بماهية المرض النفسي ، وبالتالي تحتاج إلى ميزانيات كبيرة جدا.وأشار إلى أن المنتج في النهاية يقوم بعمل خطته طبقا للمكسب والخسارة ، وهناك صعوة في تسويق هذه النوعية بسبب عدم وجود طلب على نجومها من القنوات الفضائية التي أصبحت تلعب الدور الأكبر في تحديد نجوم رمضان لأنها تقوم بدفع مبالغ كبرى في العرض الحصري أو العرض الأوّل ، وهذا ما يجعل أغلب المنتجين لا يفضلون تقديمها .
وأضاف شريف أن التحذيرات من أن دراما الأمراض النفسية تضاعف اكتئاب المشاهدين ، فضلا عن خشية بعض النجوم إلصاق صفة الممثل الكئيب دفعهم إلى العزوف والابتعاد عنها .