منوعات
هيئة السياحة في مدينة كوبه اليابانيّة تسلّط الضوء في دبي على أبرز معالم المدينة الساحليّة متعدّدة الثقافات
بدعم من منظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO) في دبي، استضافت هيئة السياحة في مدينة كوبه اليابانية (KTB)، كبار الإعلاميين وصنّاع المحتوى في مأدبة غداء في مطعم تومو بدبي، للتعريف بتاريخ المدينة الساحليّة الفريد، ومعالمها السياحيّة العالميّة، والتجارب المميّزة التي تختصّ بها، وتعبّر عن جاذبيّة هذه المدينة المبهرة، ولاسيما طبق لحم كوبه البقري المشهور عالميّاً، والينابيع الساخنة الباعثة على الراحة والسكينة في منتجع "أريما أونسن"، فضلاً عن التراث متعدّد الثقافات الذي يمثّله خير تمثيل مسجد كوبه. وفي مستهلّ اللقاء قدّم المنظّمون للضيوف عرضاً مبدئيّاً لما يجعل من كوبه واحدة من أكثر الوجهات السياحية فرادةً وإغراءً في اليابان للزائرين الباحثين عن الثقافة والراحة والأصالة. تقع كوبه في منطقة كانساي، على بعد 30 دقيقة فقط من مدينة أوساكا، وما بين50-60 دقيقة من مدينة كيوتو، الأمر الذي يؤمّن وصولاً سلساً من مطار كانساي الدولي بالقطار، أو بالحافلة، أو بالعبّارة عالية السرعة التي تربط بين مطاري كوبي وكانساي في 30 دقيقة، لذلك يعدّ موقع كوبه الاستراتيجيّ قاعدة انطلاق جاذبة لمختلف الرحلات المتوجّهة إلى معظم المدن الواقعة في غرب اليابان.
مدينةٌ تنسج تفاصيلها الثقافة والتراث والهويّة العالميّة المتعددّة
لكونها أحد أقدم الموانئ الدوليّة في اليابان، أرست مدينة كوبه خلال تاريخها التجاري العريق دعائم هويّة ثقافيّة متعدّدة المشارب لا تزال حاضرةً حتى اليوم، حيث يحافظ "كيتانو إيجينكان"؛ الحيّ التاريخيّ في كوبه، على المنازل الأنيقة المبنيّة على الطراز الغربيّ، والتي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما استقرّ الدبلوماسيون والتجار ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم في المدينة. وعلى مقربةٍ من هذا الحيّ، يقف مسجد كوبه التاريخي الذي بُني عام ١٩٣٥ -وهو أقدم مسجد في اليابان – رمزًا حيّاً على التنوّع الدينيّ، في الوقت الذي يُضيف فيه مزار "آيكوتا"؛ أحد أقدم مزارات الشنتو في اليابان، إلى المشهد الروحيّ في المدينة بُعداً أكثر غنى وتنوّعاً.
معالم سياحيّة على مدار العام للعائلات والزوّار الجُدد
خلال مأدبة الغداء، سلّطت هيئة السياحة في كوبه الضوء على التجارب السياحيّة البارزة على الواجهة البحريّة في وسط المدينة، مثل حديقة "سوراكوين" الشهيرة، ومقر إقامة التاجر "هاسّام" السابق داخل الحديقة الذي يُعد مثالاً فريداً على جمالية امتزاج الطراز المعماري الغربي والحدائق اليابانية التقليديّة، وحوض أسماك "آتوا كوبه" الذي يجمع بين الأحواض المائيّة والفنون الرقميّة والمؤثّرات المسرحيّة لخلق تجربة غامرة شبيهة بمسرحيّة أو فيلم، ناهيك عن الرحلات البحريّة الخلّابة عبر ميناء كوبه. ومن المنتظر أن تشهد المنطقة المزيد من الازدهار السياحيّ مع افتتاح صالة "غليون أرينا كوبه" في عام 2027، وهي منشأة على مستوى عالميّ متعددة الأغراض ومركز للترفيه المعزّز بأحدث التقنيات التكنولوجية، ومن المتوقّع أن تستضيف أحداثاً رياضيّة وحفلات موسيقيّة وفعاليات ثقافيّة كبرى.
وإلى الشمال قليلاً، يوفّر منتجع "أريما أونسن"؛ أحد أقدم منتجعات الينابيع الساخنة في اليابان، تجارب استجمام وضيافة فاخرة على بُعد 30 دقيقة فقط من مركز المدينة، أمّا إلى الشرق من المدينة، فيتربّع جبل "روكّو" الذي يتميز بإطلالاته البانوراميّة وأنشطته الموسميّة، بما في ذلك الفعاليات الترفيهيّة الشتويّة في متنزّه روكّو الثلجي، الذي يحظى بشعبيّة واسعة بين زوّار دول مجلس التعاون الخليجيّ الذين يعيشون تجربة الاستمتاع بالثلوج للمرّة الأولى.
مطاعم تلائم المسلمين، وثقافة طعام واسعة الخيارات
يعكس مشهد الطهو في كوبه التراث العالميّ لهذه المدينة العريقة، حيث يأتي على رأس قائمة الطعام لحوم كوبه البقرية الشهيرة، والمأكولات البحريّة الطازجة، والأطعمة اليابانيّة الموسميّة، والمخبوزات الشهيّة، والأطباق العالميّة. وبموازاة هذا التنوّع الفريد ينتشر في المدينة العديد من المطاعم الحلال أو الملائمة للمسلمين، سواء في الشفافيّة في اختيار مكوّنات الطعام، أو في الخيارات الخالية من الكحول، أو في سهولة الوصول إلى المرافق المخصّصة للصلاة مثل مسجد كوبه، مما يجعل من كوبه وجهةً سياحية أثيرة للزائرين المسلمين وعائلاتهم.
الحدث الشتوي المميّز: مهرجان الأضواء "كوبه لوميناري 2026"
ترعى هيئة السياحة في كوبه مهرجان "كوبه لوميناري"، الذي يعدّ أشهر العروض الضوئيّة الشتويّة في اليابان، والمقرّر إقامته في الفترة من 30 يناير إلى 8 فبراير 2026، وتتميّز هذه الفعالية المدهشة بتقنياتها الضوئيّة المذهلة، والأعمال الفنيّة الضخمة ذات التصاميم الإيطاليّة التي تحوّل جميع أنحاء المدينة إلى لوحة ساحرة من الأضواء والألوان، وجاء هذا التقليد السنوي في الأصل تخليداً لذكرى ضحايا زلزال هانشن-أواجي المدمّر عام 1995، أمّا اليوم فيُحتفل بهذه المناسبة كرمز للأمل والصمود والتجدّد والتعافي.
هيئة السياحة في كوبه: هناك ما هو جدير بالاكتشاف
صرّح السيد يوسوناو شو، المدير التنفيذيّ لهيئة السياحة في كوبه: "سعدنا بتقديم كوبه مباشرةً إلى وسائل الإعلام وصنّاع المحتوى هنا في دبي". وأضاف: "كوبه مدينة صغيرة نسبياً لكنّها تتسم بالتنوّع، حيث يمكن للزوّار الاستمتاع بأجواء متعدّدة الثقافات، وبحفاوة الضيافة التي تراعي خصوصيّة المسلمين، مع سهولة الوصول إلى الينابيع الساخنة، والجبال، والبحر. نأمل أن يتعرّف المزيد من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجيّ إلى كوبه كقاعدة مريحة وملهمة لاستكشاف اليابان".













