اخبار
السفير حمد الزعابي : الإمارات ومصر ترتبطان بروابط تاريخية وثقافية وإنسانية عميقة
الأربعاء 03/ديسمبر/2025 - 01:02 ص
طباعة
sada-elarab.com/788866
أقامت سفارة دولة الإمارات العربية بجمهورية مصر العربية، حفل استقبال بمناسبة عيد الاتحاد الـ54، مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور ، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزارء ووزير الصحة والسكان، و السفير حمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعدد من السفراء والإعلاميين وكبار الشخصيات.
وقال السفير حمد محمد سعيد الزعابي سفيردولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصرالعربي والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى جامعة الدول العربية.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، الضيوف الكرام، يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في هذا المساء الذي يجتمع فيه عبق التاريخ بروح الحاضر، لنحتفي معًا بالعيد الوطني الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "متحدون" ؛ هذا اليوم الذي تتجدد فيه معاني الوفاء والوحدة والانتماء، ونستحضر فيه مسيرة وطن آمن بأن الاتحاد هو طريق القوة، وأن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي نهضة.
أيها الحضورالكريم،
يمضي وطننا العزيز، مُنذ تأسيسه على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بثبات ورؤية وبصيرة نحو المستقبل.. أربعة وخمسون عامًا صنعت خلالها الإمارات نموذجًا تنمويًا متفردًا، يقوم على العمل والإتقان، والانفتاح والشراكة، والتسامح والازدهار.
ولم تكن هذه المسيرة يومًا مجرد إنجازات رقمية أو عمرانية، بل كانت قبل كل شيء رحلة ارتقاء بالإنسان.. وبفضل ذلك، أصبحت دولة الإمارات قصة نجاح عربية يشار إليها بكل فخر، وواحة أمل تتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقًا تحت راية قيادتنا الرشيدة.
الحضورالكريم،
إن رؤية "نحن الإمارات "2031 و"مئوية الإمارات "2071، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، " حفظه الله " تمثل اليوم خارطة طريق متكاملة لمرحلة جديدة من التحول الوطني، تستثمر في الاقتصاد الجديد، وتدعم الصناعات المستقبلية، وقيمة الابتكار، وتفتح أبوابًا واسعة للشباب كي يكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التقدم.
وإننا على يقين بأن السنوات المقبلة ستحمل معها إنجازات أكثر عمقًا وتأثيرًا، تُعزز المكانة الدولية لدولة الإمارات، وتخدم الاستقرار والتنمية في منطقتنا والعالم.
الحضورالكريم،
عندما نتحدث عن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة ، فهى علاقة راسخة صنعتها المواقف، وصقلتها التحديات، ورعاها قادة آمنوا بأن أمن واستقرار وتقدم البلدين مسار واحد. فالإمارات ومصر ترتبطان بروابط تاريخية وثقافية وإنسانية عميقة، وتعزّزت تلك الروابط من العمل المشترك، والاستثمارات المتبادلة، والدعم المتواصل في مختلف المحافل.
ولعل ما يجمع قيادتي البلدين من توافق في الرؤى تجاه قضايا المنطقة يمثّل حجر الأساس في بناء تعاون
استراتيجي شامل يخدم الأجيال القادمة.
وفي هذا المقام، لا يسعني إلا أن أعبّر عن تقدير دولة الإمارات لجمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا، لما نجده دائمًا من محبة صادقة وتعاون مثمر يزداد رسوخًا عامًا بعد عام.
الحضورالكريم،
إن احتفالنا اليوم ليس مجرد إحياء لذكرى وطنية عزيزة فحسب، بل هو مناسبة ننظر فيها بتفاؤل إلى المستقبل، ونجدد عهد الوفاء لقيادتنا الرشيدة، ونؤكد التزامنا برسالة الاتحاد في تعزيز التنمية وصناعة الفرص وصون الاستقرار.
وباسم دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعبًا، أتوجه بجزيل الشكر إلى جمهورية مصر العربية على ما تقدمه دائمًا من دعم وتعاون، وإلى جميع الحضور الكرام على مشاركتكم لنا هذا اليوم الغالي على قلوبنا.
ختامًا، أدعو الله أن يديم على بلدينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ أوطاننا العربية، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه خير شعوبنا ومستقبل أبنائنا.
كل عام ودولة الإمارات بخير، وكل عام ومصر العزيزة وشعبها الكريم في تقدّم وازدهار.














