اخبار
مناشداً بريطانيا بحظرهم والاستفادة من التجربة المصرية والأردنية
الثلاثاء 25/نوفمبر/2025 - 02:33 م
طباعة
sada-elarab.com/787958
.. "مخلوف" يكشف دلالات قرار ترمب بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية
كشف خبير شئون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحافي بأخبار اليوم محمد مخلوف، في تصريحات إعلامية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، يعد خطوة فاصلة ومهمة ونرحب بها، وأبرز دلالاته هو تحجيم مشروع جماعة الإخوان سواء على المستوى العربي أو على مستوى الدول الغربية، كما يعكس هذا التوجه تقييماً متراكماً داخل الولايات المتحدة حول خطورة أنشطة الجماعة على الأمن القومي الأمريكي والدولي، كما ان هذا القرار سيؤدي إلى تضييق الخناق على أنشطة الجماعة ومصادر تمويلها، ومطاردة رموزها الذين كانوا يحتمون بالقوانين الغربية، اضافة إلى أن هذا التصنيف يعزز من عزلتك الاخوان دولياً ويؤكد صواب الموقف المصري.
يرى مخلوف، أنه رغم علمنا ان القرار قد لا يكتمل، لكن يلزم استغلاله والدعوة لفتح تحقيقات دولية بخصوص أنشطة الجماعة ، وفرض رقابة على كل كياناتها ، وننصح بالاستعانة بالتجربة والمعلومات من مصر والأردن ، نظراً لخبرتهما في التعامل مع هذه الجماعة ونجاحاتهما في التصدي لها ، لقد حان الوقت أن يتحد العالم ليكتب سطر النهاية في قصة إرهاب وتطرف مستمرة منذ عقود من جماعة الاخوان الارهابية والحركات المسلحة التابعة لها التي تحمل مسميات مختلفة حول العالم، متسائلاً عن سر اختيار ترمب لفروع مصر والأردن ولبنان فقط للإدراج والأهم ماذا بعد الإدراج؟، لكن أتوقع ومن المحتمل أن تدرج فروع دول اخرى مستقبلاً.
نصح ، بأنه بعد الاجراء الأخير بتنصيف الاخوان جماعة ارهابية في ولاية تكساس، على الولايات المتحدة الأمريكية العمل على زيادة مراقبة الوجود الإخواني في أمريكا الشمالية بالتحديد ، لوجود كيانات اخوانية كثيرة بها، وهذا يمثل خطورة كبيرة عليها، لافتاً إلى أن جماعة الاخوان تمثل تهديد واضح للأمن الاجتماعي والسياسي للدول فهي تعتمد على السرية والتسلل التدريجي للمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والسياسية، فهي تتغلغل في القطاعات الحساسة لنشر الفكر المتطرف، فتأثيرها ليس دينيًا فقط، بل يمتد إلى المجالين السياسي والاجتماعي، مما يهدد استقرار المجتمعات، وكان من الأحرى عقب قيام مصر بتصنيف الاخوان جماعة ارهابية عام 2013، أن تصنّفها أيضاً كل دول العالم، خاصة وأن فرع مصر يعتبر أساس الفروع وهو بمثابة التنظيم بأكمله، كما ان مكتب الإرشاد العالمي ومجلس الشورى العالمي أغلبه إخوان مصريين.
أشار مخلوف، إلى أنه توجد فرصة ذهبية ايضاً لدى الدول الافريقية بادراج الجماعة كتنظيم ارهابي، في ظل تحركات عناصر الجماعة على أراضيها واستقطاب وتجنيد العديد من أبناء هذه الدول من خلال التنظيمات الارهابية المختلفة التي تعمل بتعليمات من التنظيم الدولي للاخوان ، لافتاً إلى أن هذه فرصة ايضاً من ذهب وتاريخية ، لأوروبا التي تضررت بشكل كبير من الاخوان ، فيجب اعادة النظر في تشريعاتها بخصوص الرقابة على الجماعة وكياناتها ، محذراً من الاستثمارات الضخمة التي تنفذها الجماعة ويتم غض الطرف عنها في العديد من الدول الغربية.
طالب محمد مخلوف، الدول الاوروبية بحظر هذه الجماعة الارهابية وفرض رقابة صارمة على أنشطتها وكياناتها وعدم توفير ملاذ آمن لعناصرها، لانها ستكون أول المتضررين من عملياتها الإرهابية، فرغم بعض الاجراءات التي اتخذتها عدد من الدول الاوروبية إلا انها ليست كافية، والتي نذكر منها قيام النمسا بدراسة حظر تنظيمات الإسلام السياسي ككل، وبينها الإخوان، واتخذت في 2019 قرارًا بحظر رموز وأعلام الإخوان في البلاد، ثم فتحت تحقيقات قضائية في ملف الجماعة في 2020، وقيام ألمانيا بحظر جمعيات مرتبطة بالإخوان أو متأثرة بها، مثل منظمة "مسلم إنتراكتف"، لكنها تضع أهم أذرع الجماعة مثل "الجالية المسلمة الألمانية" تحت الرقابة ولم تحظرها بعد، اضافة إلى قيام فرنسا في يونيو الماضي بحل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH)" المرتبط بالإخوان، وأجرت مراجعة استخباراتية لأنشطة الجماعة في العام نفسه، لكنها لم تصنفها منظمة إرهابية بعد.
ويتابع مخلوف: رغم أن الاتحاد الأوروبي، يملك نظرة سلبية عن الاخوان والجمعيات والمنظمات المرتبطة بها لكن نجد دول مثل بريطانيا توفر ملاذاً آمناً لهذه الجماعة وعناصرها ، فرغم اجراء السلطات البريطانية مراجعة شاملة لأنشطة الجماعة على أراضيها في 2014، لكنها لم تصنفها إرهابية بعد، لكن جاءت الفرصة حالياً التي يجب أن تستجيب للمطالب السابقة بحظر أنشطة الجماعة وإعادة النظر في التواجد الاخواني نظراً لتأثيره السلبي عليها وعلى أوروبا ، فقد حان الوقت في ظل السياسة البريطانية الجديدة التي تحارب الإرهاب والفكر المتطرف في إبعاد الجماعة من أراضيها وحظرها ، خاصة في ظل هذه الإجراءات العابرة للقارات التي تلاحق الجماعة وقادتها حول العالم.















