مجمع إعلام الإسكندرية يناقش «التنمر الوظيفي وتأثيره على بيئة العمل»

نظم مجمع إعلام الإسكندرية للتابع الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مؤسسة صبرة للتنمية ندوة بعنوان "التنمر الوظيفي وتأثيره على بيئة العمل"، في إطار  استراتيجية قطاع الاعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور الدكتورة روحية ابو غالي مدير عام إدارة الجمرك التعليمية، والإعلامية علا عبد العزيز، والدكتورة نجلاء صبرة مدير ادارة حقوق الانسان بمديرية الشئون الصحية، وبمشاركة العديد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والشباب.

وأوضحت أماني سريح، مدير مجمع اعلام الإسكندرية، دور قطاع الإعلام الداخلي في التوعية بأهداف التنمية المستدامة الشاملة وطرق تنفيذها من خلال استراتيجية الإعلام الداخلي ٢٠٢٥-٢٠٣٠ ، مؤكدة ان التنمر الوظيفي من أخطر السلوكيات التي تهدد بيئة العمل، فهو يخلق مناخًا من القلق والتوتر ويقضي على الشعور بالأمان الوظيفي، مشيرة إلى أن مع تكرار السلوك العدائي، تتراجع إنتاجية العاملين، وتزداد معدلات الغياب والاستقالات نتيجة الضغط النفسي وفقدان التحفيز.

وأكدت الدكتورة روحية ابو غالي مدير عام إدارة الجمرك التعليمية، على أهمية دور أولياء الأمور في الحد من ظاهرة التنمر واستيعاب ولي الأمر لشكوى الابن حال تعرضه للتنمر وعدم تهويل المشكلة أو التخفيف من شأنها، كما أكدت على دور الأسرة بجانب دور التربية.

وأضافت ابو غالي ان مبادرة " المدرسة الصديقة" التي اطلقتها بإدارة الجمرك التعليمية ساهمت في الحد من ظاهرة التنمر بالمدارس، حيث تهتم بالأطفال ذوي الهمم بهدف غرس شعور الانتماء للمجتمع  بجانب عمل مسابقة يتم فيها دمج ذوي الهمم مع باقي زملائهم بهدف تقبل الآخر .

واستعرضت الدكتور نجلاء صبرة  مدير ادارة حقوق الانسان بمديرية الشئون الصحية، أنواع التنمر وأشكاله المختلفة  بين اللفظي والجسدي والاجتماعي، موضحة آليات الرصد والمكافحة لظاهرة التنمر الوظيفي التي قد يصل إلى عمل شكوى رسمية تجاه المتنمر خاصة ان بيئة العمل هي بيئة قائمة على التنافسية وبناء تحالفات.

كما أوضحت أن بيئة العمل تعتمد في المقام الأول على المودة والرحمة والتعاملات الإنسانية بين الموظفين وبعضهم، وأن هناك حدود في التعاملات الجسدية بين الزملاء وعدم السماح لأي طرف بتعدي تلك الحدود حفاظا على بيئة العمل.

وأشارت صبرة في حوارها إلى ضرورة افصاح الشخص المتضرر من التنمر  عن الاذى النفسي الذي وقع عليه جراء تعرضه للتنمر، كما يجب على الموظف أن يكون على دراية كافية بكامل حقوقه وواجباته .

وقالت الإعلامية علا عبد العزيز أن التنمر الوظيفي موجود في كافة قطاعات الأعمال، ولكن يعتمد على مواجهة المتنمر بما قامه بشكل واضح، مؤكدة أن الشخصيات المتنمرة تعاني من اضطرابات نفسية مثل الحقد والضغينة من نجاح الآخر وهي شخصيات ضعيفة وجبانة من داخلها.

واختتم اللقاء بتوصية بعمل ورش عمل متخصصة مع المتخصصين من التربية والتعليم والأزهر والأوقاف والكنيسة والإعلام للحد من ظاهرة التنمر بشكل عام والوظيفي بشكل خاص.